Site icon صحيفة الوطن

تفجير إرهابي يوقع عشرات الجنود الإيرانيين.. وظريف: أميركا تقوم بنفس الاختيارات الخاطئة … تمثيل هزيل في «وارسو» يدفع واشنطن لتغيير أجندته

بأنصاف مشاركين، وتوقعات بهزالة النتائج، عقد أمس ما سمي بمؤتمر «الأمن والسلام في الشرق الأوسط» في مدينة «وارسو» البولندية، وسط مشاهد «تطبيعية» استثنائية، ساقتها الصور والتصريحات التي تشاركت بها الدول العربية الحاضرة ورئيس كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو.
ورغم التحشيد الأميركي الكبير، سجلت «وارسو» حضوراً باهتاً بالتمثيل، حيث اعتذر معظم المسؤولين الأوروبيين احتجاجاً على الأهداف المعلنة للمؤتمر، والمتمثلة بزيادة الضغط على إيران.
انخفاض مستوى المشاركة دفع بالولايات المتحدة وبولندا إلى تخفيف جدول أعماله، وموهتا تسميته، فأشارتا إلى أن هذا المؤتمر لن يركز على إيران أو يؤسس تحالفاً ضدها، لكنه سيهتم أكثر بالنظر بشكل أوسع إلى مشاكل الشرق الأوسط.
مواقع إلكترونية معارضة لفتت إلى غياب وزيري خارجية أكبر قوتين أوروبيتين، وهما ألمانيا وفرنسا، على حين قاطعته دول أخرى منها روسيا ولبنان، كما رفضه الفلسطينيون، وحتى مضيفة المؤتمر بولندا، التي تسعى لتعزيز علاقاتها بالولايات المتحدة للوقوف في وجه روسيا، أكدت أنها لا تزال ملتزمة موقف الاتحاد الأوروبي الداعم للاتفاق النووي مع إيران الموقع عام 2015، لتخفيف العقوبات على طهران مقابل فرضها قيوداً على برنامجها النووي.
جاء التمثيل الهزيل في المؤتمر رغم أن وكالة «ا ف ب» أكدت، أن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو سينضمان إلى الحكومة البولندية لاستقبال الضيوف على العشاء في القلعة الملكية في مدينة وارسو القديمة.
ولفتت الوكالة الفرنسية، إلى أن برنامج المؤتمر ظل «غامضاً»، وأن الجلسة الرئيسية ستعقد اليوم الخميس، عندما يقوم كل من بنس وبومبيو ونتنياهو بطرح ملاحظات في حين كُلفت مجموعات عمل، لمناقشة المسائل المطروحة.
أما نتنياهو، فأكد وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية على حسابه الرسمي في موقع «تويتر»، أن علاقة بلاده جيدة مع كل الدول العربية باستثناء سورية، في حين لفت في تصريحات له قبل مغادرته إلى وارسو، إلى أن العلاقات مع الدول العربية «جيدة جداً وتتحسن طوال الوقت».
بالتوازي مع ما يجري في وارسو، قتل عشرات العناصر من الحرس الثوري الإيراني جراء تفجير انتحاري استهدف أمس حافلة كانت تقلهم قرب مدينة زاهدان جنوب غرب إيران.
وربط وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في موقع «تويتر»، بين الهجوم في زاهدان ومؤتمر وارسو، وقال: «هل من المصادفة أن إيران تعرضت لضربة من الإرهاب في ذات اليوم الذي تبدأ فيه مسرحية وارسو؟ وتباركه مجموعات من الإرهابيين أنفسهم في شوارع وارسو وتؤيده صفحات مبهمة في تويتر؟».
وتابع ظريف: «الولايات المتحدة تقوم دائماً بنفس الاختيارات الخاطئة، فكيف لها أن تتوقع الوصول إلى نتائج أخرى»؟

Exit mobile version