Site icon صحيفة الوطن

اعتقال محافظ القدس.. وأوضاع الأقصى تتجه للتصعيد … أبو ردينة رداً على نتنياهو: عباس مستعد لتلبية أية دعوة لبوتين للقاء ثلاثي في موسكو

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة رداً على تصريحات نتنياهو عشية زيارته لموسكو والادعاء أنه لا يوجد شريك فلسطيني وأنه على استعداد للقاء إذا ما وجد زعيم فلسطيني «إن ذلك غير صحيح على الإطلاق».
ونقلت وكالة «وفا» عن أبو ردينة قوله: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سبق ورتب لقاء مع نتنياهو في موسكو، ووافق الرئيس على حضوره، لكن نتنياهو تهرب من هذا الاجتماع.
وأكد أن الرئيس عباس كان دائماً على استعداد لتلبية طلب الرئيس بوتين لمثل هذا اللقاء في أي وقت سواء مع رئيس الوزراء الحالي، أو مع أي رئيس وزراء إسرائيلي قادم بعد الانتخابات من أجل تحقيق السلام العادل والدائم.
ومن جهة ثانية أدانت الرئاسة الفلسطينية مسلسل الهجمات والاقتحامات والاستفزازات الإسرائيلية المتواصلة، التي تمثلت باقتحام المسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين، وعلى رأسهم عضو الكنيست المتطرف يهودا غليك، إضافة إلى اقتحام شرطة الاحتلال لمصلى باب الرحمة.
وحذرت من خطورة المساس بالمسجد الأقصى المبارك، الذي سيكون تجاوزاً لكل الخطوط الحمر، وسيؤدي إلى نتائج خطيرة لا يمكن السيطرة عليها، داعية الدول العربية والإسلامية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والمجتمع الدولي، إلى التدخل الفوري، لوقف هذه الاعتداءات المتواصلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي سيجر بأفعاله العدوانية المنطقة إلى صراع ديني لا نريده ونحذر منه باستمرار.
كما أدانت الرئاسة، اقتطاع رواتب أسر الشهداء والأسرى من أموال المقاصة الفلسطينية، واعتقال قيادات فلسطينية كمحافظ القدس عدنان غيث، وعضو المجلس الثوري زكريا الزبيدي، إضافة إلى الاقتحامات المتواصلة وآخرها اقتحام رام اللـه وبيرزيت وأبو قش واعتقال عدد من المواطنين.
وأعلنت الحكومة الفلسطينية أنها لن يكون بمقدورها ابتداء من الشهر المقبل دفع رواتب 170 ألف موظف في قطاع غزة والضفة الغربية، عقب قرار الاحتلال استقطاع أموال الضرائب الفلسطينية بذريعة دفعها لعائلات الشهداء والجرحى، ورد الحكومة الفلسطينية على ذلك بأنها لن تستلم أموال المقاصة منقوصة دولاراً واحداً، الأمر الذي سيتسبب بفقدان وزارة المالية الفلسطينية لنحو 180 مليون دولار شهرياً، وهي قيمة أموال الضرائب الفلسطينية التي يجبيها الاحتلال عن البضائع التي تدخل لقطاع غزة والضفة المحتلة نيابة عن السلطة الفلسطينية وفق اتفاقية باريس الاقتصادية، وتشكل أموال الضرائب 60 بالمئة من موازنة وزارة المالية الفلسطينية التي تواجه عجزاً في موازنتها بسبب انخفاض الدعم الخارجي بنسبة 70 بالمئة وتجميد واشنطن كامل مساعداتها للفلسطينيين.
وتقدر قيمة الأموال السنوية التي تدفعها الحكومة الفلسطينية لعائلات الشهداء والجرحى بنحو 300 مليون دولار، برواتب شهرية تصل في أعلاها إلى نحو 2700 دولار للأسير الواحد وأقلها نحو 700 دولار، مساعدات شهرية للأسرى الأمر الذي أثار غضب الاحتلال، لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رد على قرار الاحتلال باستقطاع أموال الضرائب بالقول بأنه سيواصل دفع رواتب الشهداء والأسرى حتى ولو لم يتبق في خزينة الحكومة الفلسطينية دولار واحد.
في غضون ذلك تتجه الأوضاع في مدينة القدس المحتلة وتحديداً في المسجد الأقصى المبارك لمزيد من التصعيد والتوتر على أثر قرار الاحتلال بإغلاق منطقة باب الرحمة أحد أبواب الأقصى بعد إعادة افتتاحه الجمعة الماضية من قبل آلاف الفلسطينيين، وتهديد الاحتلال بإخراج مستلزمات المصلى التي تم إدخالها للصلاة فيه بالقوة، وسط تحذيرات فلسطينية للاحتلال الإسرائيلي من أن تلك الخطوة ستقود لتفجير الأوضاع في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت دائرة الأوقاف في القدس المحتلة: إنها تدرس مع عدة جهات ترميم مصلى باب الرحمة الذي يقع شرق المسجد الأقصى المغلق منذ عام 2003 من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول تهويد هذه المنطقة التي تؤدي لمقبرة باب الرحمة التي تشكل خمس مساحة المسجد الأقصى التي تبلغ 144 دونماً.
وحذرت دائرة الأوقاف من أن استمرار الاحتلال بالتهديد باقتحام مصلى باب الرحمة سيقود لمزيد من التصعيد والتوتر في الأقصى والقدس.
في سياق متصل نفذت قوات الاحتلال أمس أوسع عملية اعتقال في مدينة القدس المحتلة طالت محافظ المدينة عدنان غيث و23 فلسطينياً آخرين من عدة أحياء في المدينة المقدسة بذريعة التصدي لقوات الاحتلال أثناء اقتحامها للأقصى ومصلى باب الرحمة بعد المواجهات التي حدثت الجمعة الماضية.
وقال نادي الأسير الفلسطيني: إن الاحتلال اعتقل منذ إغلاقه لباب الرحمة الأسبوع الماضي وحتى الآن أكثر من 130 فلسطينياً، بالإضافة لإبعاد العديد من أئمة وخطباء وحراس الأقصى وذلك بهدف تسهيل عملية السيطرة على الأوضاع في منطقة باب الرحمة.

Exit mobile version