Site icon صحيفة الوطن

دعتا أميركا إلى سحب قواتها المحتلة من سورية … موسكو ودمشق تعلنان عن قوافل لإجلاء قاطني «الركبان» بدءاً من الجمعة

أعلنت دمشق وموسكو أمس عن تنظيم قوافل بدءاً من غد الجمعة لإعادة المدنيين المحاصرين من «مخيم الركبان» بمنطقة التنف طوعاً إلى أماكن إقامتهم الدائمة، حيث تنتشر قوات احتلال أميركي تمنع خروجهم من المخيم، ودعتا الولايات المتحدة إلى سحب قواتها التي بها بشكل غير قانوني على الأراضي السورية.
وقالت الهيئتان التنسيقيتان المشتركتان السورية والروسية لعودة المهجرين إلى سورية في بيان مشترك نشرته وزارة الدفاع الروسية على موقعها الالكتروني: إن «الحكومة السورية ستنظم بالاتفاق مع الجانب الروسي في الأول من آذار القادم قوافل إنسانية إضافية لإعادة النازحين في مخيم الركبان طوعاً ودون عائق إلى أماكن إقامتهم الدائمة».
وأشار البيان إلى أن «دخول القوافل إلى المنطقة المحتلة من الولايات المتحدة سيتم بالتوافق مع الأمم المتحدة».
وبهدف إجلاء المهجرين المحتجزين في المخيم تم في الـ16 من الجاري فتح ممرين إنسانيين بالتعاون والتنسيق بين الهيئتين التنسيقيتين المشتركتين السورية والروسية في بلدتي جليب وجبل الغراب على أطراف منطقة التنف لخروج المدنيين المحتجزين من قوات الاحتلال الأميركي والمجموعات الإرهابية التابعة لها. وأشار البيان إلى أن «قيادة القوات الأميركية في منطقة التنف تعوق خروج المهجرين من مخيم الركبان وتضللهم بشأن عدم إمكانية مغادرة المخيم وتنشر شائعات بأن ما ينتظرهم في الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية هو الدمار والتجنيد الإجباري في الجيش والاعتقال». وتنتشر قرب «مخيم الركبان» قوات احتلال أميركية تعوق وصول المساعدات الإنسانية إضافة إلى قيامها باستغلال الشباب الذين يعيشون ظروفاً صعبة مع ذويهم عبر تجنيدهم في إطار مجموعات مسلحة تعمل لتنفيذ أجنداتها العدوانية تحت إمرتها في المنطقة.
ودعا البيان المشترك «الولايات المتحدة إلى سحب قواتها التي توجد بها بشكل غير قانوني على الأراضي السورية».
وضمن جهود الحكومة السورية للتخفيف عن المواطنين المحتجزين كرهائن في «مخيم الركبان» يسرت بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري في الـ6 من الجاري وصول قافلة مساعدات إنسانية مؤلفة من 133 شاحنة محملة بالمواد الإغاثية من غذاء ودواء وطحين وألبسة ومواد تعليمية إضافة إلى لوازم حملة تلقيح ضد مرض الحصبة وشلل الأطفال والتهاب الكبد والسل.
وفيما يبدو أنه إصرار من الولايات المتحدة الأميركية على عدم خروج قاطني «الركبان»، أعلن القائم بأعمال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة، جوناتان كوين، ليل الثلاثاء الأربعاء، أن قافلة المساعدات الإنسانية الثالثة ستصل إلى المخيم قبل نهاية آذار، داعياً دمشق وموسكو لتسهيل دخولها!
على خط مواز، حذر المدير الإقليمي لمنظمة «اليونيسيف» في الشرق الأوسط وشمال إفريقية خِيرْت كابالاري، من «ازدياد عدد وفيات الأطفال في «الركبان»، على الحدود الجنوبية الغربية لسورية مع الأردن، بمعدل يُنذر بالخطر، منذ بداية هذا العام، حيث طفل واحد يموت كل خمسة أيام».
وفي بيان تلقت «الوطن» نسخة منه أوضح كابالاري، أن «من بين الـ12 طفلاً الذين ماتوا الآن هذا العام، فإن خمسة منهم كانوا أطفالاً حديثي الولادة، لم يتجاوز الواحد منهم الأسبوع الأول من عمره.
ودعا كل الأطراف إلى وضع الأطفال في عين الاعتبار أولاً، وأن تجد بشكل عاجل حلولاً دائمة لإنهاء سنوات المعاناة التي اضطر الأطفال إلى تحمّلها.
من جهة ثانية، ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي في سلاح الجو السوري نفذ ظهر أمس غارتين جويتين استهدف خلالهما تحركات لتنظيم داعش الإرهابي على اتجاه منطقة حميمة ومحيط المحطة الثانية وعلى اتجاه سد عويرض والمنطقة الواقعة على مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في البادية الشرقية لمحافظة حمص، وحقق إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وأوقع عدد من مقاتليه قتلى ومصابين، وبينما استهدفت وحدة مشتركة من الجيش والقوات الرديفة بنيران أسلحتها الرشاشة والمدفعية الثقيلة عناصر للتنظيم على اتجاه المحطة الثالثة وشمال شرق مدينة تدمر وأوقعت عدداً منهم قتلى ومصابين.

Exit mobile version