Site icon صحيفة الوطن

نهاية حقبة

المحرر الرياضي : 

سنة كرة القدم أن تنتهي أجيال وتبنى أجيال فليس مشكلة أفول نجم أحد المنتخبات لكن المشكلة هبوط المستوى إلى الحضيض والعجز عن التأهل للمحافل الكبرى.
فعلى سبيل المثال لم تصل الأمور بالمنتخب البرازيلي إلى حد الغياب عن كأس العالم علماً أنه مر على منتخب السامبا سنوات توصف بالجدباء ولم يصل الحد عند المانشافت الألماني إلى الغياب عن كأس العالم أو أمم أوروبا مع أنه مرت عليه فترات للنسيان.
ما وصل إليه منتخب هولندا لا يسر عدواً قبل الصديق، فأمس حذّرنا من المصير المشؤوم الذي ينتظر منتخب الطواحين وها هي الأمور تتبلور منذرة بغياب قوة كروية عظمى عن نهائيات أمم أوروبا رغم الزيادة العددية في عدد المنتخبات، فعندما غابت هولندا سابقاً كان عدد المتأهلين ثمانية منتخبات فقط والحال ذاته ينطبق على الآزوري والماتادور ومنتخب الأسود الثلاثة والديك الفرنسي.
الطواحين الهولندية شبه معطلة مع أن مجموعتها قبل التصفيات كشرب الماء الزلال ولكن الأخطاء الفردية حيناً والغرور حيناً آخر والتطور الملحوظ لمنتخبات أخرى حيناً ثالثاً كلها أمور صعبت الأمور على بطل القارة 1988، وتكفي الإشارة إلى أن المنتخب الهولندي أخفق بالتسجيل في آخر 36 تسديدة على مرمى الخصوم على حين استقبل شباكه عشرة أهداف من آخر 20 تسديدة على مرماه.
الآن ترتيبها الرابع من ستة منتخبات وتلقت خلال التصفيات الحالية أربع هزائم وهذا لم يحدث بتاريخ مشاركاتها في التصفيات القارية والمونديالية على حد سواء كدليل على حجم الكارثة، والصحف الهولندية باتت تتحدث عن نهاية حقبة واحد من الأجيال التي لا تمحى من الذاكرة، جيل استطاع الوصول لنهائي مونديال 2010، وباعدت ركلات الترجيح بينه وبين نهائي مونديال 2014.
تاريخياً عودتنا هولندا الغياب بين الفينة والأخرى ونحن هنا لا نتحدث قبل مونديال 1974 عندما كانت هولندا دولة مغمورة بكرة القدم إذ إنه بعد جيل الكرة الشاملة في السبعينيات غاب البرتقالي عن مونديالي 1982 و1986 ويورو 1984 ثم غاب عن مونديال 2002 وها هي الأمور لا تبشر وكل ما بقي أمامها الارتقاء إلى المركز الثالث في مجموعتها وبالتالي خوض ملحق محفوف بالمخاطر.

Exit mobile version