Site icon صحيفة الوطن

دبلوماسي أميركي حاول نقل قذيفة هاون إلى بلاده عبر مطار روسي … الصين تعتبر أن العالم سيكون أكثر أمناً وسلاماً بتعاون بكين وموسكو

بينما أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن بكين وموسكو تضطلعان بدور كبير في حل المشكلات الدولية لافتاً إلى أن العالم سيكون أكثر أمناً وسلاماً بفضل تعاون الجانبين ووقوفهما معا، أعلنت الخارجية الروسية أنها أبلغت سفارة الولايات المتحدة لدى روسيا بأن أحد الدبلوماسيين الأميركيين حاول نقل قذيفة هاون إلى بلاده عبر مطار في موسكو، واصفة الحادث بالاستفزاز.
وقالت الخارجية، في بيان وزعته على بعض وسائل الإعلام: «تم صباح اليوم (السبت) وعند المدخل إلى الجناح D التابع لمطار شيريميتيفو الدولي بموسكو وخلال فحص حقائب موظف في السفارة الأميركية، رصد جسم شبيه بقذيفة هاون.
وأكد خبراء في المتفجرات جرى استدعاؤهم إلى المكان أن الجسم هو قذيفة هاون مزودة بصاعق لكنها لا تضم مواد متفجرة رغم أن آثارها داخل هيكل القذيفة».
وأوضحت الوزارة أن موظف السفارة الأميركية قد انتهت فترة مهمته في روسيا وكان يتوجه إلى نيويورك، وقال، خلال توقيفه في المطار، أنه اشترى القذيفة «لإضافتها إلى مقتنياته الشخصية».
وأضافت الوزارة: «وعلى الفور تم إبلاغ السفارة الأميركية بالحادث من إدارة الداخلية الروسية في مطار شيريميتيفو. ونأمل أن توضح لنا سلوك موظفها».
وأكدت الخارجية الروسية في بيانها: «من غير الممكن أنه لا يدرك، أخذا بعين الاعتبار الاهتمام البالغ الذي يجري إيلاؤه في الولايات المتحدة ذاتها لأمن وسائل النقل الجوية بعد الهجمات الإرهابية في أيلول 2001، إن نقل قذيفة هاون في الحقيبة أمر جدي للغاية. وذلك يعني أنه أقدم على هذه الخطوة متعمدا».
وعلقت الوزارة على الحادث بالقول إن واشنطن تسعى إلى اختبار نظام ضمان الأمن في روسيا ليس فقط من الخارج عبر تنفيذ عمليات استفزازية دورية للسفن والطائرات الحربية قرب الحدود الروسية، وإنما داخل البلاد.
إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن بكين وموسكو تضطلعان بدور كبير في حل المشكلات الدولية لافتاً إلى أن العالم سيكون أكثر أمناً وسلاماً بفضل تعاون الجانبين ووقوفهما معاً.
وقال وانغ في المؤتمر الصحفي السنوي على هامش أعمال الدورة الحالية لبرلمان البلاد (مؤتمر الشعب لعموم الصين): «في مجال العلاقات الدولية تتحمل الصين وروسيا كقوتين رئيسيتين وعضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي مسؤولية كبيرة».
وأضاف وانغ: «بكين وموسكو تحافظان على تواصل دائم حول معظم المشكلات الدولية الرئيسية ووجهات نظرنا بشأنها متشابهة أو متوافقة وننوي تعزيز التنسيق الإستراتيجي على أساس مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة».
وأعلن وزير الخارجية الصيني أن الرئيس شي جين بينغ سيزور موسكو خلال العام الجاري كما سيشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتدى ببكين.
وفي سياق آخر أكد وانغ أن ضغوطاً سياسية متعمدة تقف خلف الإجراءات الأميركية والغربية الأخيرة ضد شركات التكنولوجيا الصينية والمواطنين الصينيين.
وشدد على أن الصين والولايات المتحدة ستستفيدان من التعاون وتخسران من المواجهة.
وكانت السلطات الكندية اعتقلت المديرة المالية لعملاق التكنولوجيا في الصين شركة «هواوي» منغ وان تشو في فانكوفر في الأول من كانون الأول الماضي بناء على طلب من واشنطن التي وجهت اتهامات واسعة ضدها وضد الشركة واعتبرت أنها تشكل تهديداً للأمن القومي الأميركي.

Exit mobile version