علي محمود سليمان :
بلغت نسبة النمو في حقيبة القروض في مؤسسة الأولى للتمويل الصغير 14% بمبلغ تجاوز المليار ليرة سورية موزعة على 7993 قرضاً مقارنة مع العام السابق. ومن جهة أخرى، تجاوزت نسبة النمو في حقيبة الإيداع الـ41%.
وحسب التقرير الخاص بالنصف الأول لعام 2015 والذي حصلت «الوطن» على نسخة منه فقد تنوعت القروض لتغطي جميع مجالات العمل ومستلزمات الحياة ولكن كانت النسبة الأكبر للقروض التجارية والزراعية. حيث تغطي قروض المؤسسة جميع أنواع النشاطات الاقتصادية والحاجات الاجتماعية للعميل من قروض تعليمية وسكنية وصحية. وقد بلغت نسبة القروض الاجتماعية خلال النصف الأول من العام 34% من مجمل حقيبة القروض الممنوحة وذلك انطلاقاً من الهدف الاجتماعي للمؤسسة.
وقد انتشرت فروع المؤسسة في سبع محافظات من خلال ثماني فروع وست وحدات خدمة في كل من اللاذقية، طرطوس، حلب، دمشق، السويداء، حمص، سلمية، ومصياف. وتتوزع وحدات الخدمة في المناطق التي يتركز فيها عمل الفروع الأكبر في كل من القدموس، صافيتا، السعن، صلخد، شين، والمخرم. خلال فترة الأزمة تم التركيز على التوسع في المناطق الآمنة والتي تبعد عن منطقة الفرع في مراكز المدن وذلك لتوفير عناء السفر والتكاليف على المقترض.
من الجدير بالذكر، أن المؤسسة لم تتوقف عن تقديم خدماتها لجميع عملائها من مقترضين ومودعين خلال فترة الأزمة، حيث بلغت نسبة التحصيلات من الديون المعدومة نسبة 60%.
وقد أشارت مديرة التسويق والتواصل في المؤسسة بانة محمد سيفو في تصريح خاص لـ«الوطن» إلى أنه على الرغم من الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، فإن خدمة عملاء المؤسسة كانت هي الغاية الأسمى التي تتطلع إليها المؤسسة بجميع كوادرها حيث لم تتوقف المؤسسة عن إقراض وقبول الودائع من المواطنين وذلك لتلبية الحاجة المتزايدة، فقد تمكنت الأولى للتمويل الصغير خلال العام 2014 من تحقيق أرباح تشغيلية صافية وهو أمر استثنائي في ظل هذه الظروف.
أما بالنسبة لخدمات الإيداع، فقد زادت قيمة حقيبة الإيداع في عام 2015 بنسبة 41% مقارنة بعام 2014. ونجحت المؤسسة بتوسيع قاعدة عملائها لتتمكن من التركيز على خدمة صغار المدخرين وهم الشريحة الأساسية التي تستهدفها المؤسسة حيث تعمل على نشر ثقافة الادخار بين هذه الشريحة من المجتمع حيث زاد عدد المودعين لدى المؤسسة بنسبة 12% مقارنة بالعام السابق.
يذكر أن الأولى للتمويل الصغير قد تأسست في عام 2008 بناءً على المرسوم التشريعي رقم 5 الذي سمح بإنشاء مؤسسات تمويل صغير في سورية، وكانت المؤسسة قد بدأت عملها في سورية منذ عام 2003 كمبادرة من مبادرات شبكة الآغا خان للتنمية في سورية تحت اسم وكالة الآغا خان للقروض الصغيرة. وهي أول مؤسسة تمويل صغير مرخصة في سورية كما أنها أكبر مؤسسات التمويل الصغير العاملة في سورية من حيث الوجود الجغرافي وتغطيتها لجميع المناطق السورية وعدد الموظفين ومن حيث حجم حقيبة القروض الممنوحة منذ عام 2003 حتى الآن. إن الأولى للتمويل الصغير تعتزم على المضي قدماً في إستراتيجيتها التي تقوم على تطوير الخدمات المالية اللازمة لجميع شرائح المجتمع السوري وفي الوقت نفسه تعمل على تحسين وضعها المالية لتتمكن من الاستمرار في تخديم عملائها بالشكل الأمثل كما عودتهم دائماً.