Site icon صحيفة الوطن

«الصليب الأحمر»: اتفقنا مع بغداد لإعادة 20 ألف عراقي من سورية.. و«يني شفق»: البغدادي برعاية أميركية … إيرلندا: السلطات السورية ستحقق مع داعشية إيرلندية محتجزة لدى «قسد»

أكدت إيرلندا، أن إحدى رعاياها الداعشيات المحتجزة لدى «قوات سورية الديمقراطية- قسد» ستخضع إلى تحقيقات السلطات السورية، وذلك في أول إقرار بضرورة التعامل مع الحكومة السورية في ملف المعتقلين الدواعش من قبل الدول الغربية.
جاء ذلك في وقت كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي عن رغبة الحكومة العراقية بإعادة 20 ألف من مواطنيها من مسلحي التنظيم وعوائلهم الذين خرجوا مؤخراً من آخر جيوب التنظيم بريف دير الزور الشرقي إلى العراق.
ووفق الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» علق رئيس حكومة إيرلندا، ليو فرادكار، على قضية المواطنة الإيرلندية ليزا سميث (37 عاماً)، المحتجزة لدى «قسد» وتواجه تهمة الانضمام إلى داعش، وقال: «في نهاية المطاف هي مواطنة إيرلندية، ولا نعتقد أن إسقاط الجنسية عنها أو عن طفلها وتحويلها إلى شخصية من دون جنسية سيكون أمراً صحيحاً أو رحيماً». ولكنه أكد أن المرأة ستستجوب من قبل السلطات السورية وربما ستتعرض للمحاسبة القضائية هناك.
ورغم أن تصريح فرادكار هو أول إقرار بضرورة التعامل مع الحكومة السورية في ملف المعتقلين الدواعش من قبل الدول الغربية، لكنه لم يوضح كيفية حصول ذلك.
وترفض العديد من الدول الغربية التعامل مع الحكومة السورية في كثير من الملفات، كما ترفض عودة الإرهابيين من رعاياها إلى أراضي تلك الدول.
في شأن متصل، نقلت وكالة «رويترز» عن المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف فابريزيو كاربوني أنه «يوجد عدد كبير من أصل عراقي بين من وصلوا إلى «مخيم الهول» بريف الحسكة، والأرقام ليست رسمية لكننا نتحدث على الأرجح عن نحو 20 ألف شخص، بينهم نساء وأطفال».
وأضاف كاربوني: «عبرت الحكومة العراقية عن رغبتها في عودة هؤلاء، لكن من الواضح أن الوضع ينطوي على تحديات. هؤلاء الناس يُعتبرون تهديداً أمنياً، وهذا بالتالي يعني أنه سيتعين عليهم المرور عبر عملية فحص».
لكن كاربوني أوضح أنه لا يعلم «بموعد رسمي» لعملية الانتقال الضخمة، وأضاف: «لكنها، على حد فهمنا، مسألة أسابيع أو شهور».
وقالت اللجنة الدولية: إن معظم هؤلاء مدنيون على الأرجح، لكن قد يكون بينهم مقاتلون، وفق الوكالة.
وسبق للجيش العراقي أن قال قبل أسبوعين إن «قسد» سلمت بالفعل 280 محتجزاً عراقياً وأجنبياً إلى بغداد.
كما أكد كاربوني أن هناك ما لا يقل عن 900 طفل من دون ذويهم بين النازحين في مخيم الهول وإنهم جاؤوا من أوروبا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا.
وحول عودة أطفال مسلحي التنظيم وزوجاتهم قال: «ندرك أنها قضية صعبة خاصة في أوروبا لكننا نعتقد أن الحل سيكون من خلال عودة هؤلاء الأطفال والأمهات وذلك لاعتبارات إنسانية حتى إذا نظرت إلى هذا من منظور أمني».
في موازاة ذلك، أفادت صحيفة «يني شفق» التركية أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية أعلنت عدة مناطق من دير الزور كمناطق عسكرية وأغلقتها لدخول السكان المدنيين وخروجهم منها، حيث تقوم قوات الاحتلال الأميركي في المناطق الخاضعة له باستجواب أفراد مختارين، ويتم بعد ذلك نقل المسلحين إلى نقاط تجمع داعش في معسكرات، وبعضهم الآخر إلى معسكرات سرية يتم تحديدها من قبل وكالة المخابرات المركزية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ممثلين عن المخابرات الإسرائيلية والفرنسية والبريطانية يزورون تلك المعسكرات السرية. ويتم فيها إعداد وتوزيع البطاقات الشخصية وجوازات السفر من أجل توفير خروج الإرهابيين عبر العراق.
وأكدت «يني شفق» أن البغدادي يعمل تحت إشراف الولايات المتحدة. ونشرت صورته داخل سيارة أميركية مدرعة. كما أكد مسلحو التنظيم الفارين من هجمات «الباغوز» (صحة) هذه الصور، لكن الصحيفة لم تحصل على معلومات حول مكان ووقت التقاط هذه الصورة.

Exit mobile version