Site icon صحيفة الوطن

سلوفاكيا اعتبرت الفوضى التي أوجدها الغرب في الشرق الأوسط سبب أزمة اللاجئين…ألمانيا تعلن عن 3 مليارات يورو إضافية لأزمة اللاجئين.. وفرنسا تحمِّل الإرهاب المسؤولية عنهم

أكد رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيتسو أن سبب أزمة تدفق اللاجئين الحالية إلى دول الاتحاد الأوروبي هو حالة الفوضى وتعكير الاستقرار التي أوجدها الغرب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال تدمير ليبيا وإرسال الأسلحة إلى الإرهابيين في سورية.
وقال فيتسو في حديث للإذاعة السلوفاكية أمس: إن «جذور أزمة اللاجئين موجودة في الدول التي تم تعكير الأوضاع السياسية فيها بشكل مقصود ولذلك يجب على أوروبا إذا ما كانت ترغب بوقف تدفق اللاجئين إليها المساهمة في وقف تعكير الاستقرار في تلك الدول كي يستطيع الناس استمرار العيش فيها»، مجدداً رفض بلاده العمل بمبدأ المحاصصة في توزيع اللاجئين.
وكان رئيس الحكومة التشيكية بوهسلاف سوبوتكا أقر الأحد بأن السياسات الخارجية للعديد من الدول الغربية تجاه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ساهمت في حدوث أزمة تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا، مشيراً إلى أن بلاده تدعو للعودة إلى أسباب الأزمة والتركيز على ما يحقق الاستقرار في هذه المنطقة وعدم إضاعة الوقت في الحديث عن مبدأ المحاصصة في توزيع اللاجئين.
بدورها أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن تخصيص 3 مليارات يورو إضافية لمواجهة أزمة اللاجئين.
وقالت ميركل في مؤتمر صحفي أمس: إن أزمة تدفق اللاجئين تعد التحدي الأكبر لألمانيا منذ الوحدة.
وقرر قادة الائتلاف الألماني الحاكم بقيادة ميركل زيادة مخصصات مساعدة اللاجئين في ميزانية عام 2016 بمقدار 3 مليارات يورو، بالإضافة إلى تخصيص 3 مليارات أخرى للولايات والمحليات من أجل اللاجئين.
على خط مواز ظهر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في مؤتمر صحفي أمس، أعلن فيه أن بلاده سوف تستقبل 24 ألف لاجئ خلال عامين، داعياً إلى عقد مؤتمر دولي في باريس لبحث أزمة اللاجئين. واعتبر هولاند أن الإرهاب هو أحد أسباب أزمة اللاجئين.
ومن جانبها دعت منظمة «يونيسف» أوروبا وغيرها من دول العالم إلى العمل على زيادة منح تأشيرات الدخول الإنسانية، للأطفال وأسرهم، وتوفير احتياجاتهم الأساسية لدى وصولهم، لمساعدتهم على الاستقرار قبل حلول فصل الشتاء، واعتبرت أن مصلحة الأطفال يجب أن تدرج في جميع القرارات التي تتعلق بهم بما فيها حالات اللجوء».
وقبل ذلك صرح رئيس حكومة بافاريا العليا الألمانية كريستوف هيلنبراند، أنه من المتوقع وصول 2500 لاجئ إلى ألمانيا عن طريق النمسا بحلول ظهر أمس بعد أن دخل ما يقدر بنحو عشرين ألفاً خلال مطلع الأسبوع.
من جهته قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوروبان: إن من يصلون عبر حدود جنوب شرق أوروبا هم مهاجرون تجذبهم فكرة الحياة في ألمانيا وليسوا لاجئين.
وأضاف: «إذا أرادوا أن يكملوا من المجر فالأمر ليس لأنهم في خطر بل لأنهم يريدون شيئاً آخر»، وتابع: إن هدف المهاجرين هو ألمانيا والحياة الألمانية وليس السلامة الجسدية، معتبرا أنه «من دون وجود ضوابط سيشكل اللاجئون عبئاً مالياً غير محتمل على الدول الأوروبية وأن هذا سيؤثر في دول الرخاء المسيحية في القارة».
ودافع الزعيم اليميني عن الإجراءات التي ستتضمن نشر الجيش على الحدود قائلاً: إنه يأمل أن يؤدي ذلك إلى إغلاق الحدود الجنوبية للبلاد بإحكام.
وذكر أنه لن يكون ممكناً إصدار تشريع لاستخدام الجيش في المساعدة لحماية الحدود قبل 20 أيلول. وكرر أن المجر – على النقيض من اليونان – ستبذل كل ما في وسعها لحماية حدود منطقة شنجن المؤدية للاتحاد الأوروبي.
إلى ذلك أعلنت نيوزيلاندا على لسان وزير الهجرة مايكل وودهاوس أمس أنها ستستقبل 750 سورياً على مدى ثلاث سنوات لترفع بذلك حصة استقبال اللاجئين التي لم تتغير منذ 30 عاماً مع تزايد الضغوط لمواجهة الأزمة الإنسانية التي تشهدها أوروبا.
لكن منظمة العفو الدولية اعتبرت أن هذا الإجراء غير كاف. وقالت: إن نيوزيلاندا التي تعتبر دولة غنية يجب أن تضاعف على الفور حصتها الحالية لتصل إلى 1500.
وبدوره ألمح رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت أمس أمام البرلمان: «الحكومة تنوي استقبال عدد كبير من الأشخاص القادمين من سورية هذه السنة».
وخلال تظاهرة تضامن مع اللاجئين شارك فيها الآلاف في فيينا، أعلن رئيس الوزراء السويدي ستيفن لوفن تأييده لنظام حصص «دائمة وإجبارية». كما قال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي من ميلانو: «يجب وضع قواعد، لا يمكن أن نستقبل الجميع، لكن لاشيء سيمنعنا من إنقاذ روح بشرية كلما كان ذلك ممكناً».
وطلبت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين توزيع 200 ألف طالب لجوء على دول الاتحاد الأوروبي، في حين ستقترح المفوضية الأوروبية الأسبوع القادم توزيع 120 ألف مهاجر.
(سانا – أ ف ب – رويترز – روسيا اليوم)

Exit mobile version