Site icon صحيفة الوطن

لجنة تواصل التل تناشد «كبار المسؤولين» التدخل لفتح الطريق إلى المدينة

 أنس وهيب الكردي : 

ناشد رئيس لجنة التواصل في مدينة التل غازي جاموس كبار المسؤولين التدخل من أجل فتح الطريق إلى المدينة، التي تشهد صعوبات كبيرة نتيجة إغلاق الطريق، لافتاً إلى أنها باتت عبارة عن «مخيم كبير» يضم أكثر من مليون نسمة.
وقبل أسابيع أغلقت الجهات المختصة الطرق إلى مدينة التل، وسمحت للطلاب والموظفين فقط بالخروج والدخول إلى المدينة. وفي حينه، أوضحت مصادر في لجنة المصالحة بمنطقة التل لـ«الوطن» أن فتح الطريق لا بد أن يتم ضمن اتفاق أشمل للمصالحة في المدينة، يسفر عن تسليم المسلحين أسلحتهم وتسوية أوضاعهم، وتسوية الفارين من الجيش العربي السوري لأوضاعهم والعودة إلى ثكناتهم وقطعاتهم، والتحاق الشباب المطلوبين للخدمة بشعبة التجنيد.
وفي اتصال هاتفي مع «الوطن» أمس، ناشد جاموس كبار المسؤولين كي يتدخلوا من أجل فتح الطريق إلى مدينة التل»، ورفض مقارنة الوضع في التل ببلدة حفير الفوقا التي طبقت شروط المصالحة تشابه ما هو مطلوب من المسلحين في مدينة التل. وقال: إن التل يعيش فيها حالياً أكثر من مليون على حين حفير الفوقا فيها أكثر من 20 ألف نسمة فقط.
وأشار إلى أن مدينة التل تشهد صعوبات كبيرة نتيجة إغلاق الطريق، ولفت إلى أن المدينة باتت عبارة عن «مخيم كبير» نزح إليه ما بين 700 و800 ألف شخص من جميع المناطق السورية، وفيها أكثر من 60 إلى 70 مركز إيواء، إضافة إلى عدد كبير من مراكز الهلال الأحمر العربي السوري. وأوضح، أن لجنة التواصل أخذت تعهداً من المسلحين بعدم الاقتراب من الطريق الواصل بين التل وبلدة منين، وأنها كلفت أكثر من 40 موظفاً بتأمينه من أجل السيارات الخاصة، لكن من دون السيارات العسكرية. وتعهد بأن تواصل اللجنة العمل من أجل إقناع المسلحين بتسوية أوضاعهم وتسليم أسلحتهم أو الخروج خارج المدينة، لكنه دعا إلى ألا يكون ذلك مرتبطاً بفتح الطريق، لأن إغلاقه أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية، وحذر من أن الأوضاع الصعبة قد تؤدي إلى انزياح الناس باتجاه تنظيمات إرهابية تغريهم بالمال. ولفت رئيس لجنة التواصل في مدينة التل، إلى خروج 35 مسلحاً من تنظيم داعش و15 آخرين من جبهة النصرة من مدينة التل خلال الأسبوع الماضي، موضحاً أن الدواعش الموجودين في مدينة التل هم من أبناء المنطقة.
وبيّن أنه لم يحصل أي اعتداء على مؤسسات الدولة في التل من بلدية ومياه وكهرباء ومالية وبريد، مبيناً أن اللجنة لديها أكثر من 150 شخصاً، مهمتهم تأمين وحماية مؤسسات الدولة ونشر الاستقرار في المدينة، ولفت إلى أن هؤلاء يتقاضون رواتبهم من اللجنة وبعلم الدولة التي وافقت على وجودهم.
ولفت إلى أن التل «مدينة آمنة»، والحياة فيها تتواصل على مدار الـ24 ساعة، بل اعتبر أنها قد تكون أكثر أمناً من العاصمة دمشق نفسها.

Exit mobile version