Site icon صحيفة الوطن

«الإخوان» المحظورة ترفض خطة دي ميستورا

أعلنت جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة في سورية رفضها خطة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لحل الأزمة السورية، معتبرةً أنها تدخل المعارضة في «مفاوضات عبثية».
وقبل أسبوعين، أعرب الائتلاف المعارض، والذي تشكل جماعة «الإخوان» أحد أبرز القوى المؤتلفة ضمنه، عن تحفظه على خطة دي ميستورا.
واقترح دي ميستورا ضمن خطته، تشكيل 4 مجموعات عمل ستركز على أربعة مجالات هي: السلامة والحماية، بما في ذلك إنهاء الحصار وضمان وصول المساعدات الطبية؛ والمسائل السياسية والدستورية، مثل إنشاء هيئة الحكم الانتقالي والانتخابات؛ والمسائل العسكرية والأمنية، بما في ذلك مكافحة الإرهاب ووقف إطلاق النار؛ والمؤسسات العامة والتنمية، مع التركيز على إعادة إعمار البلاد.
وتتضمن خطته التدرج في الانتقال نحو سورية الجديدة، من خلال ثلاث مراحل، أولها التفاوض على تفاصيل العملية الانتقالية، ثم المرحلة الانتقالية وصولاً لمرحلة الدولة الجديدة.
وقالت الجماعة في بيان نشرته على موقعها الرسمي: «(إننا) إذ نؤكّد حرصنا على حلّ سياسي عادل للقضية السورية، نرفض خطّة دي ميستورا بشكلها الحالي الذي لا يتوافق مع رؤيتنا للحلّ، ولأنّها تدخلنا في مفاوضات عبثية لا تبالي بأرواح المدنيين».
كما أعربت الجماعة عما يرقى إلى «تحفظ» على بيان مجلس الأمن الدولي، الذي تضمن خطة دي ميستورا وصدر منتصف الشهر الماضي، معتبرةً أن بيان المجلس «استخدم لغة ضبابية في نقاط مفصلية تحتاج مفردات أكثر جديةً وحسماً في التعامل مع النظام.. (بينما كانت) لغته تهديداً للثائرين وتسوية بينهم وبين جلاديهم، وسداً للمنافذ أمام نيل الشعب السوري حريته وكرامته».
وجاء في البيان، الذي أصدره مجلس الأمن الدولي في السابع عشر من شهر آب أن المجلس «يدعم النهج الذي صاغه المبعوث الخاص، الذي ينص على أن المفاوضات السياسية وتنفيذ الإصلاحات السياسية على أساس بيان جنيف تتم من خلال أربعة مجالات موضوعية من خلال إنشاء مجموعات عمل». كما دعا البيان إلى وضع حد للحرب من خلال «إطلاق عملية سياسية تقودها سورية نحو عملية انتقالية سياسية تعبر عن التطلعات المشروعة للشعب السوري».
وطالبت الجماعة بضرورة إدخال «تغييرات جوهرية» على خطة دي ميستورا كي تصبح «قابلة للحياة»، لافتةً إلى أن «إحالة قضايا القتل الجماعي، والقصف والتدمير، ومعاناة المعتقلين إلى إحدى مجموعات التفاوض هي محاولة لمقايضة الشأن الإنساني بالموقف السياسي، وتنازل عن الحقوق السياسية المشروعة للشعب السوري».
كما طالب البيان بـ«ضرورة التمثيل الحقيقي للشعب السوري الثائر، وعدم تهميش المعارضة الوطنية الحقيقية»، وذلك في تكرار لمطالب الائتلاف.
وفي ختام بيانها، استنكرت جماعة «الإخوان»، «موقف مجلس الأمن، وهو يرى أجساد الأطفال يقذفهم البحر إلى الشواطئ المختلفة، وأشلاء أطفال آخرين في دوما وسقبا وحلب والزبداني وغيرها، ممزّقة جراء براميل النظام.. ثم لا يتَّخذ أي إجراءات رادعة بحق النظام الفاشي الذي يقذف المدنيين بالطائرات الحربية ومختلف آلات الموت والدمار».

Exit mobile version