Site icon صحيفة الوطن

روسيا وبوليفيا تجددان رفضهما التدخل الأميركي في شؤون فنزويلا

جدد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أمس موقف روسيا الرافض لأي تدخل عسكري أميركي في فنزويلا.
وقال ريابكوف في حديث لوكالة نوفوستي: «سننقل إلى واشنطن تحذير روسيا من التدخل بالقوة أو أي من أشكال التأثير غير القانوني على الحكومة الشرعية في كراكاس خلال لقائي المبعوث الأميركي الخاص إلى فنزويلا اليوت ابرامز في الـ19 من آذار الجاري في روما وبالطبع سنبحث أهمية الجهود الرامية إلى دعم الحوار الفنزويلي الداخلي الذي لا يزال في بدايته».
وأضاف ريابكوف «كما سنناقش بطبيعة الحال مسألة الضغوط على الشركات الروسية التي تجري استثمارات بالتعاون مع الشركاء الفنزويليين ونوضح للجانب الأميركي أن التعاون في جميع المجالات بين موسكو وكراكاس قانوني بالتأكيد ومحدد بتواريخ معينة»، مشدداً على «أن الموقفين الروسي والأميركي من فنزويلا متناقضان تماماً ولكن ذلك لا يمنع أن نجري حديثاً بشأنه».
وفي السياق ذاته جددت بوليفيا رفضها التام للتدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا داعية إلى توحيد الصفوف والتصدي للقوى اليمينية المتطرفة.
ونقلت محطة «تيليسور» التلفزيونية عن الرئيس البوليفي ايفو موراليس قوله إثر محادثات مع رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس إن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة في فنزويلا، لافتاً إلى العواقب الكارثية التي نجمت عن التدخلات الأجنبية كما حدث في ليبيا والعراق.
بدوره أكد تسيبراس موقف بلاده الداعم لمواصلة الجهود من أجل مبادرة في إطار الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى حل دبلوماسي في فنزويلا.
وتواجه فنزويلا تدخلات أميركية في شؤونها الداخلية في محاولة لزعزعة استقرارها عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية في محاولات مستميتة لإحياء مخططات واشنطن للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على رئيسها الشرعى نيكولاس مادورو الذي يرفض الخضوع لاملاءات الإدارة الأميركية وسياساتها.
في غضون ذلك أطلقت فنزويلا تدريبات احترازية لحماية الخدمات الإستراتيجية في البلاد بما فيها إمدادات الكهرباء والماء.
ونقلت محطة «تيليسور» التلفزيونية عن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قوله السبت إن «التدريبات تهدف لحماية إمدادات الكهرباء والمياه في البلاد ما سيتيح حماية منظومة الكهرباء من الهجمات الامبريالية».
وأدت عملية تخريب متعمدة من جانب الولايات المتحدة مطلع الشهر الجاري إلى انقطاع تام للتيار الكهربائي في 21 ولاية من أصل 23 في فنزويلا والعاصمة كاراكاس ما تسبب بتعليق كل أنشطة الإدارة العامة والمدارس في البلاد.

Exit mobile version