Site icon صحيفة الوطن

السبيرز على أعتاب دخول التاريخ في الشامبيونزليغ … البرشا ومهمة ترويض عقدة الريدز المزمنة

تقام اليوم وغداً بداية من العاشرة ليلاً مباراتا ذهاب نصف نهائي أهم مسابقة على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ، فيلعب اليوم توتنهام الإنكليزي مع أياكس الهولندي بصافرة الحكم الإسباني لاهوز، وغداً برشلونة الإسباني مع ليفربول الإنكليزي بصافرة الحكم الهولندي كوبيرس.
السبيرز يعود إلى نصف النهائي بعد سبعة وخمسين عاماً من خروجه على يد بطل نسخة 1961/1962 بنفيكا البرتغالي بمجموع 3/4 وهو يمني النفس بكتابة التاريخ من خلال التأهل إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، غير أن مهمته تبدو شاقة أمام نادٍ أثبت امتلاكه كل عناصر الإطاحة بالمنافسين وهو أياكس الهولندي قاهر الملكي المدريدي والسيدة العجوز الإيطالي، ولا أحد يشكك بإمكانيات شباب الطواحين الذين لم يخسروا خارج ملعبهم في خمس مباريات خاضوها هذا الموسم، منها ثلاث أمام عمالقة القارة البايرن والريـال واليوفي، وهذا مؤشر على صعوبة المهمة التي تنتظر النادي الإنكليزي.
غداً سيكون برشلونة مطالباً بفك الكثير من العقد التاريخية التي لازمته أمام المارد الإنكليزي الأحمر ليفربول، فمن جهة أولى لم يستطع برشلونة إقصاء ليفربول في ثلاث مناسبات خلال الأدوار الإقصائية، ومن جهة ثانية لم يفز برشلونة على ليفربول في كامب نو خلال أربع مباريات سابقة، ومن جهة ثالثة يتعين على ميسي تسجيل هدفه الأول بمرمى ليفربول بعد مباراتين لم يكن فيهما مؤثراً خلال دور الستة عشر لنسخة 2006/2007.

المعنويات برشلونية
برشلونة يدخل المباراة بمعنويات عالية بعد التتويج بلقب بطولة الدوري للمرة العاشرة زمن ليونيل ميسي، ولا نغفل أنه حجز مكانه في نهائي كأس ملك إسبانيا، ويفوح عبق الثلاثية التاريخية من جديد أمام كتيبة البلوغرانا العازمة على استعادة العرش القاري، ومتى تحقق ذلك فإن ميسي سيفوز مجدداً بالكرة الذهبية نظير الموسم المذهل الذي يقدمه حتى الآن، وتكفي الإشارة إلى تسجيله ستة وأربعين هدفاً بقميص البرشا خلال منافسات هذا الموسم.
وعلى الضفة المقابلة يقدم ليفربول موسماً خارقاً لم يكن متوقعاً، إذ تخطى حاجز التسعين نقطة في الدوري الممتاز وهذا لم يحصل، ومع ذلك حظوظه أقل من السيتي في صراع الفوز بلقب الدوري، كما أن برشلونة على الورق يبدو أقوى، ما ينذر بخروج ليفربول صفر اليدين مع المدرب كلوب موسماً جديداً وهذا غير منصف لفريق قال عنه غوارديولا بأنه أحد أفضل الفرق التي شاهدها في حياته.
وفي الوقت الذي تبدو فيه معنويات أياكس عال العال بصدارته الدوري المشتركة مع آيندهوفن واقتراب تأهله لنهائي الكأس المحلية، نجد أن توتنهام لم يعد أمامه إلا هذه المسابقة لإنقاذ موسمه، والأهم أنه لم يضمن مكانه في هذه المسابقة لنسخة الموسم المقبل بشكل رسمي وإن كان قريباً لدرجة كبيرة، ولا خلاف أن توتنهام الذي يعد سابع نادٍ إنكليزي يصل إلى نصف نهائي المسابقة بمسماها الجديد بعد ليفربول ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وآرسنال وتشيلسي وليدز سيفتقر إلى خدمات قائده هاري كين بسبب الإصابة وهذا عامل مثبط معنوياً.

وجهاً لوجه
• ثماني مباريات جمعت برشلونة مع ليفربول من قبل، ففاز النادي الكاتالوني مرتين كانتا في إنكلترا مقابل ثلاثة تعادلات وثلاث خسارات والأهداف 6/6.
• اللقاءان الوحيدان اللذان جمعا توتنهام مع أياكس كانا في مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية موسم 1981/1982 والغلبة لتوتنهام في المباراتين بمجموع 6/1.

المذاكرات الأخيرة
• خسر توتنهام أمام ضيفه ويستهام يوم السبت بهدف ضمن المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإنكليزي الممتاز، بينما كانت المباراة الأخيرة لأياكس يوم 23 الجاري مع فيتيسه أرنهايم وفاز أياكس بأربعة أهداف لهدفين ضمن المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الهولندي.
• تغلب برشلونة على ليفانتي يوم السبت بهدف ضمن المرحلة الرابعة والثلاثين من الليغا، كما تغلب ليفربول على ضيفه هيدرسفيلد يوم الجمعة بخمسة أهداف نظيفة يوم الجمعة ضمن المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري المحلي.
قبل الصافرة
• يلعب برشلونة في نصف النهائي للمرة السادسة عشرة وسبق له أن تأهل إلى المباراة النهائية سبع مرات من قبل فتوج خمس مرات، بينما يلعب ليفربول في نصف النهائي للمرة الحادية عشرة وسبق له أن خاض النهائي ثماني مرات توج بخمس منها.
• تأهل برشلونة على حساب الأندية الإنكليزية 15 مرة من قبل وخرج 10 مرات بينما ليفربول تأهل على حساب الأندية الإسبانية 8 مرات وخرج مرتين.
• استقبل برشلونة الزوار الإنكليز 34 مرة ففاز بـ21 مقابل 11 تعادلاً وخسارتين كانتا أمام ليفربول ويحسب لبرشلونة أنه لم يخسر في آخر 31 مباراة أوروبية أمام جماهيره محققاً الفوز في 28 منها.
• زار أياكس الأندية الإنكليزية 11 مرة من قبل فحقق فوزين فقط مقابل خمسة تعادلات وأربع هزائم، وسبق لكبير الهولنديين أن خاض نصف النهائي ثماني مرات من قبل ونجح في ست مناسبات ببلوغ المباراة النهائية محققاً اللقب أربع مرات، على حين ينشد توتنهام بلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه.

Exit mobile version