توضيحات عبادة من حي الإذاعة

ربما كان مدرب فريق الحرفيين عبادة السيد آخر مدرب في الدوري الممتاز يقدم استقالته ويفسخ عقده بعد 45 يوماً فقط من توليه المهام التدريبية مع الفريق الحلبي الذي كان أول الهابطين للدرجة الأولى وقد أقفل الكابتن عبادة أبواب الدبلوماسية وأعلن في اتصال خاص لـ«الوطن» من منزله في حي الإذاعة بحلب أن سبب الاستقالة جاء لعدم التزام إدارة النادي بدفع مستحقات اللاعبين بعد مباراة جبلة لكن الإدارة تقاعست ولم تكن جدية وكان من حقي اتخاذ موقفي وقراري فوجدت أنني لست مضطراً أبداً للاستمرارية في عملي في ظل هكذا أجواء.
وأضاف عبادة: رغم كل تلك الظروف فأنا لست نادماً على العمل والتدريب في نادي الحرفيين فالتجربة كانت ضرورية ومفيدة لي للدخول في أجواء التدريب وأنا للعلم أصغر مدرب في هذا الدوري ولم أتجاوز بعد عامي الـ32 وهي تجربة ناجحة وكان بالإمكان أن تثمر لو تكاتف الجميع معي وربما كنا عندها سنصنع معجزة البقاء في الأضواء، وللأسف فإن كل إدارات الأندية تدعم فرقها وتساندها إلا إدارة الحرفيين التي عجزت عن توفير المال ومتابعة الفريق كما يستحق ويجب!
وتابع عبادة: لقد نجحت منذ استلامي للفريق بعد17 خسارة تعرض لها في تحسين حالته النفسية وأيضاً الفنية وسجل تحت قيادتي نتائج جيدة أولها الفوز الودي على الاتحاد بهدفين نظيفين وتعادلنا القوي في الدوري مع تشرين والفوز اللافت على الساحل بعقر داره وأنهيت مشواري التدريبي مع الحرفيين بخسارة مع جبلة وقد كانت طريقة الخسارة صادمة، فمعظم اللاعبين لم يكونوا في مستواهم ولا في يومهم ومن الظلم تحميل حارس الفريق مسؤولية الخسارة وهو الذي أقسم لي بعد نهاية المباراة بالقرآن الكريم وبرأس ابنته الوحيدة إنه لعب بأمانة وإخلاص ونزاهة!
وأراد الكابتن عبادة في نهاية حديثه الصريح التأكيد على أن كرة القدم السورية في خطر على المستوى الفني والأخلاقي مع وجود أحاديث كثيرة عن عمليات بيع وشراء، ومن هنا فإن العمل التدريبي الخاص أفضل من التدريب في الأندية المحلية واليوم أجد نفسي مسروراً من جديد للتواجد داخل مدرستي الكروية وعودتي إليها مشتاقاً في حي الزبدية.