Site icon صحيفة الوطن

حملة مسعورة من «قسد» لكبح التظاهرات.. و«التحالف» يتخلى عن جرحاها

واصلت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» حملتها المسعورة لكبح التظاهرات ضدها في مناطق سيطرتها شمال شرق البلاد، في وقت ظهرت أكثر فأكثر مؤشرات تخلي «التحالف الدولي» عنها برفض دوله منح مسلحيها الجرحى تأشيرات دخول للمعالجة.
وفرقت «قسد» تظاهرات مناهضة لها ولقوات «التحالف الدولي» في بلدة سويدان جزيرة بريف دير الزور الشرقي، وبدأت بعدها حملة دهم واعتقال، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وتزامنت التظاهرات مع خروج تظاهرات أخرى في بلدات غرانيج ودرنج بالريف الشرقي لدير الزور، إضافة لبلدتي المويلح والحصين بالريف الشمالي، وفق مواقع إلكترونية معارضة.
ولفتت المواقع إلى أن حملة الاعتقالات حصلت بعد تظاهر الأهالي في بلدتي درنج وسويدان جزيرة وقطعهم الطريق الرئيسية في سويدان ثم إلقائهم الحجارة على رتل عسكري لـ«التحالف الدولي»، مشيرة إلى أن الحملة أسفرت عن اعتقال عشرات الأشخاص.
في المقابل عبر الأهالي عن غضبهم بعد العثور على جثتي شابين من بلدة درنج، وعليهما آثار تعذيب ورصاص بعد نحو شهرين من اعتقالهما على يد مسلحي «قسد»، فيما قضى مدني برصاص مجهولين في بلدة الحصان بريف دير الزور الغربي، في حين أصيب مدني برصاص دورية لـمسلحي «قسد» في البصيرة بعد تجاوزه سيارتهم بالطريق.
من جهتهم أغلق المحتجون في بلدتي المويلح والحصين بريف المحافظة الشمالي الطرق نحو الحسكة قبل فتحها بعد تعهد «قسد» بتنفيذ جميع مطالب الأهالي.
وفي الرقة، اعتقلت قوى ما يسمى «مكافحة الإرهاب» التابعة لـ«قسد» ثلاثة أشخاص بمدينة الرقة قبالة حديقة جواد أنزور بتهمة الانتماء لتنظيم داعش الإرهابي، واستدعت زوجات وأطفال الموقوفين الثلاثة لترحيلهم إلى مخيم عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
وامتد مسلسل الاعتقالات إلى الحسكة حيث داهمت «قسد» القسم الخامس من «مخيم الهول»، وهو القسم المخصص للعائلات السورية، بزعم البحث عن أجهزة خلوية، واعتقلت نحو 30 من النساء والأطفال، للتحقيق معهم، وذلك بعد تظاهر العشرات من النساء في المخيم، من أجل إطلاق سراحهن والسماح لهن بالخروج من المخيم.
من جهة ثانية، بين المتحدث باسم «مجلس سورية الديمقراطي- مسد» الذي يعتبر الغطاء السياسي لـ«قسد»، أمجد عثمان، بأن «عشرين ألف مسلح أصيبوا في (مسرحية) حرب داعش، وعلاج بعضهم صعب وغير متوافر في سورية»، وأشار إلى أن أحد عشر ألف مسلح قد قتلوا خلال تلك المسرحية.
وأكد عثمان «أنهم اتصلوا بالدول المشاركة في «التحالف الدولي» في مسألة المسلحين الذين أصيبوا بجروح خطيرة ويحتاجون إلى علاج معقد، ولكن دول التحالف لم تقدم لهم أي إجابة»، ومن بين المطالب التي وجهوها لتلك الدول منح تأشيرات علاجية لأولئك المسلحين.
كما أكد الرئيس المشترك للعلاقات الخارجية لما يسمى «الإدارة الذاتية» التابعة لـ«بيدا»، عبد الكريم عمر في تصريح صحفي، «طلبنا عدة مرات من شركائنا في التحالف ومن الدول الأوروبية منحنا تأشيرات علاجية، لكنهم لم يجيبونا، لافتاً إلى أن الجرحى هم جزء من التحالف المضاد لداعش. هذا التنظيم الذي كان يشكل تهديداً لكل العالم. هناك عدد كبير من المسلحين الجرحى الذين لا يمكن علاجهم هنا، ونحن سنتولى نفقات علاجهم في الخارج، لكنهم لا يمنحوننا تأشيرات، وهذا لا يصح».

Exit mobile version