الوطن – وكالات :
انشق أمير تنظيم داعش الإرهابي السابق على منطقة تل أبيض بريف الرقة الشمالي خلف الذياب الحلوس الملقب بـ«أبي مصعب»، عن التنظيم وعاد إلى صفوف جبهة النصرة فرع تنظيم «القاعدة» الإرهابي في سورية.
وفاجأ انشقاق أبي مصعب، قيادات داعش، لأن الرجل الذي تولى «إمارة» تل أبيض لسنة كاملة إبتداء من شهر أيار عام 2013، كان من أوائل المنشقين عن «النصرة»، وأحد دعائم تنظيم داعش في الرقة، حسبما ذكرت مصادر لمواقع معارضة. وسبق للتنظيم أن سلم أبا مصعب قيادة كتيبة «التماسيح» المكلفة خطف متزعمي مجموعات ميليشيا «الجيش الحر» بالرقة. وقد رافقه في قيادة الكتيبة الأمنية كل من: (أبو أنس العراقي – أبو ياسر العراقي «التمساح»، – أسامة الكراش – بشار الكراش). وفي شهر تموز، خطف خمسةً من أعضاء المجلس المحلي في تل أبيض، وشكل مكتب الخدمات الإسلامية بدلاً منه. وفي ذات الشهر تم اعتقاله من قبل وحدات حماية الشعب ذات الأغلبية الكردية، أثناء عقده اجتماعاً معهم، وأطلقوا سراحه بعد 24 ساعة فقط. وعلى إثر هذه الحادثة قام مع عناصر التنظيم بعمليات تهجير لعدد كبير من المواطنين الأكراد من منطقة تل أبيض. وفي أيار 2014، أقال داعش أبا مصعب من إمارة تل أبيض، وحوله للمحاكمة في العراق، حيث بقي سجيناً لدى التنظيم لمدة ثلاثة أشهر، ثم أطلق سراحه فيما بعد ليعود إلى مهامه في التنظيم.
وينحدر أبو مصعب (46 عاماً) الذي لم يكمل تعليمه الابتدائي، من قرية قنيطرة التابعة لناحية تل أبيض. وحارب ضد أميركا في العراق، وسجن في صيدنايا بعد عودته إلى سورية.