Site icon صحيفة الوطن

في حضرة المنتخب

تأثراً بالمسلسلات الرمضانية، ووقوفاً عند مقولة جبل شيخ الجبل في مسلسل (الهيبة): «ارميها على الله»، نقول لكم فيما يخص المنتخب الوطني وما يدور في كواليسه (ارموها على الله) وعند كل مباراة سيلعبها المنتخب ودية كانت أم رسمية لن يأتي القول إلا بلغة النتيجة، فلماذا نجلد أنفسنا منذ الآن؟
المنتخب بدأ معسكراً داخلياً مغلقاً، وأتوقع شخصياً أن يفرز هذا المعسكر الكثير من الأجوبة عن أسئلة تشغل بال المتابعين خاصة أن لقاءين وديين قريبين سيفرضان حضورهما على قرارات ستكون عاجلة وملحّة ولا مجال لتأجيلها تبدأ مع من سيستمر مع المنتخب، ولن تقف عند الآلية التي يفكّر بها اتحاد الكرة، أو بما هو أكبر من اتحاد الكرة!
ثمة صمت يجب أن يتبدد خلال هذه الأيام فيما يتعلق بالمدرب وبفريق العمل المساعد وأعتقد أن ما بعد 11 حزيران القادم لن يكون كما قبله، وعودة المنتخب من أول جولة ودية أشعر وكأنها ستضع حداً لكل تكهناتنا السابقة، وسيذوب ثلج اتحاد الكرة وتتضح نواياه.
بالعموم إن كان هناك ما هو خفيّ أو ما هو مرتّب بعيداً عن الأضواء وعما نعرفه فنتمنى أن يتكشّف الآن ليكون بالإمكان تصحيح المسار، وإن كانت (النوايا) طيبة والرغبة موجودة بتوفير إعداد مثالي ومفيد للمنتخب استعداداً للتصفيات المزدوجة (كاس آسيا وكأس العالم) فسنكون كلنا على ذات الطريق متمنين التوفيق للمنتخب والعاملين من أجله.
أمس بدأ المعسكر ونرجو أن يكون الالتزام كاملاً من قبل جميع اللاعبين وأن تسير التحضيرات بهدوء لنستطيع أن نبني أحكاماً دقيقة تساعدنا على توفير الهدوء المطلوب للمنتخب في رحلة تحضيره واستعداده، وشحذ الهمم ورصّ الصفوف خلفه، في محاولة لعدم العودة إلى (الدراما) السابقة والتي فرّقت بيننا ووضعتنا على طرفي تقاذف السباب والشتائم فيما بيننا.
نتمنى أن يعمل الجميع من أجل المنتخب وأن يلمّنا هذا المنتخب أغنية تحت خفقات العلم الذي سيلعب تحته.

Exit mobile version