Site icon صحيفة الوطن

الشهي والمشتهى في لعبة المناصب!

يكتبها «عين» :

لا أعرف لماذا يتدافع الناس على الكراسي!
وكما تعلمون، الكراسي لعبة حلوة، لكنها في الوقت نفسه مسؤولية مشرفة لكل من يشعر بالانتماء لوطنه، وفي هذه الحالة عليه أن يعمل بإخلاص وشرف ونظافة يد كي يرضي ضميره، ويكون وفيا لأخلاقه!.. يتدافعون، والويل لمن يقع، وفي هذه الحالة لا يرحمونه ولا يتركون رحمة اللـه تنزل عليه. وأنا منذ زمن طويل لا أحب المناصب، ولكي لا يظن البعض أنني صائم عن شيء لا أحصل عليه، أقول لكم إنني كنت أصغر مسؤول في الدولة، وكان عمري 18 سنة ونصف السنة عندما توليت منصب مدير، تولاه موظف في الخمسين من عمره بعد أن تركت العمل لأتابع دراستي!
كنت أعمل بإخلاص، وكان المدير العام مرتاحا لنشاطي إلى أن ناداني ذات يوم، وأخرج من (الكارتبل) الموجود أمامه على الطاولة، ورقة وقال لي: ــ خذ اقرأ!
فقرأتها، فإذا هي تقرير من (كعب الدست) كتبه موظف يريد أن يحل محلي، يتهمني بأشياء ما أنزل اللـه بها من سلطان، من بينها اتهام بأنني (ولد) غير أهل لمنصب مدير، ثم هز المدير العام رأسه، وطلب مني العودة إلى مكتبي..
عدت إلى مكتبي، و(دبجت) تقريرا، أرد فيه على الاتهام، باتهامات، ولكنها حقيقية، وأرسلته، فاستدعاني المدير العام وأخرج التقريرين، ومزقهما، وطلب منا أن نتصالح، وكان ذلك التقرير الأول والأخير الذي أكتبه، اللهم إلا إذا كانت تقارير صحفية، فأنا أكتبها بداعي العمل، وسمعتي بالنوع الآخر (الوظائفي) بيضاء والحمد لله!
تصالحنا، بعد عتاب.. وأصبحنا أصدقاء..
منذ ذلك الوقت وأنا أخاف من المناصب.. وأخاف ممن يتدافعون عليها بطريقة لا تليق بالتنافس المهني الشريف.. وبعد نحو ثلاثين سنة على تلك الحادثة، شعرت بأنني بحاجة إلى منصب، منصب كبير وقوي، وكان ذلك عند ظهيرة أحد الأيام الحارة، عندما كنت أقف بانتظار ميكرو باص، لأذهب إلى بيتي، على حين يمر السادة المديرون بسياراتهم يرمون علي التحية وهم يبتسمون..
تمنيت أن أكون مسؤولاً.. أتعرفون لماذا؟
لأني كنت سأسحب السيارات من كل المديرين وأطلب منهم أن ينتظروا تحت جسر الرئيس ليتدافعوا مع الشعب والطلاب من أجل حجز كرسي يليق بهم إلى جانب الشوفير!!

برسم الصحافة
عدد المتواصلين من خلال الفيس بوك وغيرها يتجاوز عدد قراء الصحف بمئات المرات، فلماذا لاتنشرون في الصحف الأخبار ويتقصى المحررون عن حقائقها؟!

ورشة برامج
تمنى صحفي ساخر في مقهى الروضة أن يقبلوه معدا في التلفزيون، فسألناه: لماذا؟ فقال: هناك برنامج (همزة وصل) في الفضائية، وبرنامج (فاصلة منقوطة) في تلاقي، وأنا عندي فكرة برنامج (إشارة تعجب) للإخبارية وفكرة (إشارة استفهام) للتربوية، وفكرة (نقطتان فوق بعض) في نور الشام!

قلة مروة!!
• هل تأخر صرف تعويضات البرامج قلة مروة؟
• وهل ترك الدعوة إلى مجلس عزاء للصحفي الراحل (أبو يعرب) في لوحة إعلانات الإذاعة منذ شهر 5 قلة مروة؟
• وهل وجود عشرات الأشخاص في غرف من دون عمل، وعشرات من دون غرف رغم العمل قلة مروة؟
• وهل وجود براميل ماء عطلانة على سطح المبنى قلة مروة؟
• وأصلا، هل كان ترك مبنى التلفزيون على حاله من أيام الوحدة، وكان صمم أصلا بطريقة يشبه فيها، مبنى ماسبيرو في القاهرة، قلة مروة؟

سري!
• تتهيأ الإدارة المحلية لتوجيه كتاب إلى الإخبارية السورية تطلب فيه تعريب برنامج (caol one)!
• يعد أحد الصحفيين تحقيقا طريفا يبحث فيه عن الجدوى من (لطش) فكرة (السلوغان) السياحي العربي: (مصر البيت بيتك)، ليتحول عندنا إلى (سورية الدار دارك)) وبرنامج (البلد بلدك) وآخرها ابتكار وزارة السياحة (الضيعة ضيعتك!!!!).
• أنباء عن تغييرات في إدارات ودوائر الإذاعة والتلفزيون تهدف إلى وضع كل شخص أمام مسؤولية تطوير عمله وضبطه!
• يجري العمل على قدم وساق لإطلاق برنامج منوع للنجوم عرضت منه حلقة واحدة، ولكن هذه المرة بإمكانات أكبر، والمسألة مسألة وقت كما قال مصدر مقرب من البرنامج العتيد!

انتباه!!!
طلبت خريجة صحافة صداقة صحفي معروف على الفيس بوك، فوافق. أرسلت له رسالة شكر تسأله: كيفك؟ مليح؟ فرد عليها: أنا مليح. فهل أنت مليحة؟! فأجابت: للأسف: الملاحة راحت!

Exit mobile version