ترفع الستارة اليوم إيذاناً بانطلاق النسخة الحادية والستين لأهم المسابقات على صعيد الأندية في العالم الشامبيونز ليغ، فتقام ثماني مباريات انطلاقاً من العاشرة إلا ربعاً وهو التوقيت المثالي المقدس للبطولة، ولا شك أن الأنظار تتجه نحو ملعبين من حيث زخم المباريات وقوتها، الأول ملعب مانشستر سيتي الذي يستقبل نادي السيدة العجوز الباحث عن الذات مع انطلاق الموسم، والثاني ملعب آيندهوفن الذي يستقبل مانشستر يونايتد بترسانته الهولندية، ومن المباراة الأخيرة نبدأ حيث العواطف الجياشة من خلال مواجهة فان غال مدرب اليونايتد للعديد من اللاعبين السابقين الذين كانوا تحت قيادته ولا نغفل أن المباراة تجمع الأستاذ والتلميذ بين فان غال وفيليب كوكو العقلين المدبرين للمباراة، ولا نتجاهل أن ديباي سيعود بسرعة قياسية لمواجهة فريقه السابق وهو الذي ساعده للظفر بلقب الموسم الفائت عندما سجل له اثنين وعشرين هدفاً في ثلاثين مباراة، وما دمنا نتحدث عن العواطف سيواجه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش فريق طفولته مالمو.
من حيث القوة لا صوت يعلو فوق القمة الإنكليزية الإيطالية بين السيتي واليوفي، وإذا كان التوقيت مثالياً للنادي الإنكليزي الذي يتصدر البريمرليغ بعلامة كاملة وشباك نظيفة فإنه غير ذلك لزعيم الأندية الإيطالية محلياً، إذ اكتفى بنقطة من ثلاث مباريات وهي بداية تعد الأسوأ ليوفنتوس عبر تاريخه الطويل، وما أجملها من عودة إن استطاع إسقاط النادي الإنكليزي في عقر داره، وما أمرها من هزيمة إن تكبدها تلاميذ المدرب يلغريني على مرأى من المحبين والأنصار.
بعيداً عن هذه المباريات فإنه لابد من التطرق إلى زعيم المسابقة الأول عبر التاريخ ريـال مدريد صاحب الرقم القياسي بعدد مرات التتويج بعشر مرات، وكان المدرب بينيتيز حديث الصحافة من خلال اعتماده مبدأ المداورة وهو الأسلوب الذي يميزه عن غيره من المدربين وغالباً لا يأتي بالنتائج المطلوبة ومن هنا التخوف من مغبة النتائج السلبية التي لا تجعله يهنأ في جدران سانتياغو برنابيه، ويستشهد النقاد بأن المباريات الثلاث للملكي في الليغا شهدت مشاركة سبعة عشر لاعباً أربعة منهم فقط لعبوا كامل الدقائق وهم رونالدو وبيل ومارسيللو والحارس نافاس، وتاريخياً سبق لبينيتيز أن زعزع أركان الملكي المدريدي عندما كان مدرباً لليفربول موسم 2008- 2009 وحينها فاز الريدز ذهاباً وإياباً 1/صفر و4/صفر وتأمل جماهير الملكي إظهار تألقه الأوروبي المعتاد بنجمة حادية عشرة.
برنامج المباريات
المجموعة الأولى: باريس سان جيرمان الفرنسي * مالمو السويدي، ريـال مدريد الإسباني * شاختار الأوكراني.
المجموعة الثانية: آيندهوفن الهولندي * مانشستر يونايتد الإنكليزي، فولفسبورغ الألماني * سسكا موسكو الروسي.
المجموعة الثالثة: غلطة سراي التركي * أتلتيكو مدريد الإسباني، بنفيكا البرتغالي * أستانا الكازاخي.
المجموعة الرابعة: مانشستر سيتي الإنكليزي * يوفنتوس الإيطالي، إشبيلية الإسباني * غلادباخ الألماني.
وجهاً لوجه
• لم يتقابل سان جيرمان مع مالمو ولكن قابل الباريسي الأندية السويدية أربع مرات حملت ثلاثة انتصارات وتعادلاً كما التقى مالمو مع الأندية الفرنسية أربع مرات حملت فوزين وتعادلاً وخسارة.
• لم يلتق ريـال مدريد مع شاختار غير أن الريـال التقى مع الأندية الأوكرانية 12 مرة عرفت خمسة انتصارات وستة تعادلات وخسارة وحيدة كانت أمام دينامو كييف يوم 17 آذار 1999، بينما لعب شاختار أمام الأندية الإسبانية 19 مرة عرفت فوزاً وأربع مرات مقابل خمسة تعادلات وعشر خسارات.
• تقابل آيندهوفن مع مان يونايتد أربع مرات ففاز مرة وتعادل مثلها مقابل خسارتين، والتقى اليونايتد مع الأندية الهولندية 12 مرة فحقق الفوز بسبع مباريات مقابل تعادلين وثلاث خسارات وعلى الجانب المغاير لعب آيندهوفن مع الأندية الإنكليزية 30 مرة فحقق الفوز 9 مرات مقابل 7 تعادلات و14 خسارة.
• التقى فولفسبورغ مع سسكا موسكو مرتين تبادلا الفوز موسم 2009/2010 وإجمالاً التقى فولفسبورغ مع الأندية الروسية 6 مرات ففاز أربع مرات مقابل تعادل وخسارة بينما التقى سسكا موسكو مع الأندية الألمانية ثماني مرات ففاز مرتين وخسر ست مرات.
• سيكون لقاء بنفيكا مع أستانا الأول من الناديين كما لم يسبق للناديين أن تواجها مع أندية منافسة من كازاخستان والبرتغال.
• تواجه غلطة سراي مع أتليتكو مدريد أربع مرات فتعادل مرتين وخسر مثلهما وتقابل أتلتيكو مع الأندية التركية 12 مرة حملت 8 انتصارات وثلاثة تعادلات وخسارة واحدة، بينما تقابل علطة سراي مع الأندية الإسبانية 29 مرة عرفت 18 انتصاراً و6 تعادلات و15 خسارة.
• اصطدم مانشستر سيتي بيوفنتوس أربع مرات ففاز كل منهما مرة وإجمالاً اصطدم السيتي بالأندية الإيطالية 10 مرات حملت ثلاثة انتصارات وخسارتين وخمسة تعادلات بينما اصطدم اليوفي بالأندية الإنكليزية 42 مرة عرفت 16 فوزاً و15 خسارة و11 تعادلاً.
قبل الصافرة
• هناك شكوك حول مشاركة واين روني أمام آيندهوفن بسبب الإصابة التي أبعدته عن الكلاسيكو الإنكليزي يوم السبت الفائت الذي انتهى لمصلحة اليونايتد على حساب ليفربول بثلاثة أهداف لهدف، ورغم أن المدرب فان غال أخرج ديباي إلا أنه ألمح إلى إمكانية البدء به أساسياً أمام فريقه السابق.
• يتساوى كريستيانو مع ميسي بأعلى لائحة الهدافين التاريخيين للمسابقة برصيد 77 هدفاً ومرمى شاختار يتوقع أن يكون سبيلاً لزيادة الرصيد علماً أن لاعب شاختار كوفالينكو أكد أنه مع زملائه مستعدون للمواجهة وإسقاط الريـال ليس مستحيلاً مع الاعتراف بأنه يبقى من نخبة أندية العالم في كل زمن وحين.
• ستشهد الجولة الأولى المشاركة الأولى لنادٍ من كازاخستان في المسابقة وستكون ضربة البداية من الأراضي البرتغالية ولا شك أن الخروج بشرف هو هدف المشاركة ليس إلا.
• يستهل غلادباخ أحد أقطاب الكرة في ألمانيا مشواره بعد تلقيه أربع هزائم في المباريات الاربع الأولى للدوري رافعاً شعار حفظ ماء الوجه على الصعيد الأوروبي.