Site icon صحيفة الوطن

قيادي داعشي إلى ألمانيا «لاجئاً».. وجدل في أميركا بشأن اللاجئين السوريين.. والجمهوريون يحذرون من استقبالهم

الوطن– وكالات :

في وقت وصل فيه قيادي من تنظيم داعش الإرهابي، إلى ألمانيا سالكاً طريق الهجرة غير الشرعية، من تركيا واليونان وشرق أوروبا، برز جدل على الساحة الأميركية بشأن استقبال اللاجئين السوريين، فبينما أعرب نواب عن الحزب الجمهوري الأميركي عن خشيتهم من تزايد المخاطر الإرهابية مع إيواء هؤلاء، انتقد الديمقراطيون قلة الأعداد التي تعهدت واشنطن باستقبالها.
وترك القيادي في داعش عامر النكلاوي، الملقب بأبي محمود وابن قرية الشنان في ريف دير الزور الشرقي المحافظة وذهب إلى تركيا منذ أقل من ثلاثة أشهر.
ونقل مؤسس حملة «دير الزور تذبح بصمت» الناشط مجاهد الشامي عن مقربين من القيادي، أن «النكلاوي وصل إلى ألمانيا قادماً من تركيا، بعد أن نجح في العبور إلى اليونان بيخت، ثم استخدم جوازات سفر مزورة لتوصله إلى مقصده الأخير».
وبيّن الشامي، أن النكلاوي، متزعم «لواء جند الرحمن»، «كان من أوائل المنضمين مع لوائه إلى داعش، وشارك في قصف قرى الشعيطات، مستخدماً مدافع هاون جحيم.. ليثبت ولاءه للتنظيم»، مبيناً أن النكلاوي، وأثناء وجوده في تركيا خلال الأسابيع الماضية، «كان يستلم مبالغ مالية، يرسلها أقرباؤه والعناصر الذين كانوا تحت أمرته داخل دير الزور». وفي نهاية شهر حزيران الماضي، أكد نشطاء في دير الزور أن النكلاوي وصل إلى تركيا، في ظل غياب معلومات دقيقة حول أسباب سفره إلى خارج مناطق التنظيم.
ولاقت هذه الأنباء مخاوف عبر عنها النائب في مجلس النواب الأميركي عن الحزب الجمهوري، مايك ماكول الذي أبدى تحفظاً شديداً على خطة إدارة الرئيس باراك أوباما لاستقبال عشرة آلاف لاجئ سوري في الولايات المتحدة، خوفاً من أن تؤدي إلى زيادة مخاطر دخول جهاديين إلى البلاد.
وفي مقابلة مع برنامج «ذيس ويك» على شبكة «إيه بي سي» التلفزيونية، حذر ماكول، رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب، من إمكان تسلل جهاديين من تنظيم داعش بين اللاجئين الفارين من سورية. وقال: «من وجهة نظر الأمن القومي، أنا آخذ كلام تنظيم (داعش) حرفياً عندما قالوا «سنستخدم ونستغل أزمة اللاجئين للتسلل إلى الغرب وهذا أمر مثير للقلق بالنسبة لي».
إلا أن مبعوث أوباما إلى التحالف الدولي ضد داعش، الجنرال المتقاعد جون آلن، أعرب في البرنامج نفسه، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، عن ثقته بإجراءات التحقق من اللاجئين قبل حصولهم على الضوء الأخضر للقدوم إلى الولايات المتحدة. وقال: «علينا أن نكون واعين لإمكان أن يحاول (تنظيم داعش) إرسال عملاء له ضمن تلك المجموعة» من اللاجئين. وأضاف: «لكنني على ثقة تامة في العمل الذي أنجزته والذي تقوم به» وكالات الأمن الأميركية. إلا أنه مضى يقول: «أعتقد أنه تهديد… من الواضح أنه أمر علينا التوقف عنده».
من جهته، أعرب بين كارسون الذي يحل ثانيا حالياً بين مرشحي الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في 2016، عن قلقه إزاء عملية التحقق من اللاجئين قبل قدومهم إلى الولايات المتحدة. واعتبر أن السماح بقدوم أشخاص من الشرق الأوسط «ينطوي على مخاطر إضافية» ودعا إلى «توخي مزيد من الحذر».
ومن الجانب الآخر للطيف السياسي الأميركي، تعرضت خطة الإدارة للانتقاد أيضاً، حيث اعتبرت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية أن «موافقة أوباما على استقبال 10 آلاف لاجئ سوري أمر مخجل جداً، بالنسبة لحجم الكوارث الإنسانية التي تواجه الشعب السوري».
وبينت الصحيفة، وفقاً لوكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصرية، أن أعضاء في الكونغرس عن الحزب الديمقراطي (الذي ينتمي إليه أوباما)، انتقدوا هذا الرقم الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي، داعين إلى مضاعفته عشر مرات ليصل إلى 100 ألف سوري.

Exit mobile version