Site icon صحيفة الوطن

ديلا بورتا رأت في الحرب «مؤامرة رخيصة».. وبرسون أكدت أن جزءاً كبيراً من الفرنسيين يساند موقف الدولة السورية … الملتقى النقابي الدولي يختتم أعماله بالدعوة إلى إعلان جبهة عمالية عالمية لمواجهة الإرهاب

محمود الصالح :

دعا المشاركون في الملتقى النقابي الدولي للتضامن مع عمال وشعب سورية في وجه الإرهاب والتدخلات الإمبريالية والعقوبات والحصار، إلى إعلان جبهة نقابية عمالية عالمية من أجل مواجهة الإرهاب والتصدي له وتحصين المجتمعات، مدينين التدخلات الخارجية بالشأن السوري وخاصة ما تقوم به الحكومة التركية وحليفتها إسرائيل ودعمهم للإرهاب، وداعين إلى عدم التدخل بشؤونها ورفع الحصار والعقوبات الاقتصادية عنها والتنسيق مع جيشها وقيادتها لمكافحة الإرهاب.
واختتمت في دمشق أمس أعمال الملتقى الذي استمر يومين بمشاركة أكثر من 250 شخصية نقابية من 29 دولة عربية وأجنبية ممثلين عن مئة منظمة نقابية عربية ودولية تضم أكثر من 300 مليون عامل من مختلف أنحاء العالم.
وأكد البيان الختامي حق سورية شعباً وجيشاً ومقاومةً وقيادةً في مواجهة الإرهاب للدفاع عن وحدة وسيادة واستقلال وطنهم، معلنين تضامنهم الصادق والفعلي مع عمال وشعب سورية ودولتهم الوطنية ودعم نضالهم ضد سياسات وممارسات وانتهاكات التدخلات الخارجية للقوى الامبريالية والرجعيات العربية والإقليمية والمحلية.
وأعرب المشاركون في بيانهم عن استغرابهم واستهجانهم لاستمرار دعم هذه القوى لإرهاب هذه المجموعات رغم إدانته من مجلس الأمن والمجتمع الدولي، كما أدانوا التدخلات الخارجية بالشأن السوري وخاصة ما تقوم به الحكومة التركية وحليفها الكيان الصهيوني ودعمهم للإرهاب، مؤكدين حق سورية شعباً وجيشاً ومقاومةً وقيادةً في مواجهة الإرهاب للدفاع عن وحدة وسيادة واستقلال وطنهم.
ودعا البيان إلى التعاون والتنسيق الدولي والعربي لمكافحة الإرهاب فعلياً وتجفيف منابعه وضرورة وجود خطط حكومية تسهم فيها النقابات من أجل التغلب على عوامل ومسببات نشوء الإرهاب وثقافة العنف فضلاً عن إعلان جبهة نقابية عمالية عالمية من أجل مواجهة الإرهاب والتصدي له وتحصين المجتمعات وإشاعة الفكر التنويري ضد مفاهيم القوى الظلامية التكفيرية الإلغائية التي تسعى إلى تفتيت المجتمع وتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ هذا الإعلان.
ودعا المشاركون إلى تشكيل هيئة متابعة تهتم بالعمل الإعلامي والتعبوي وممارسة الضغوط لوقف الحروب والحصارات والضغط وخاصة على حكومات الدول المشاركة في استمرار هذه الكوارث بحق الإنسانية، داعين إلى تكليف المنظمات المنظمة للملتقى إلى تشكيل لجنة تتابع ما خلص إليه الملتقى وإيجاد الآليات والبرامج وقنوات استمرار التواصل بين المنظمات في إطار الحركة النقابية العالمية التقدمية والمنظمات الدولية والإقليمية والصديقة لمتابعة المواجهة العملية والمنهجية للتحديات المتمثلة بالإرهاب والحصارات والتدخلات الإمبريالية.
وأعرب البيان الختامي عن تقديره للمبادرات التضامنية وخاصة انعقاد هذا الملتقى التضامني مع سورية في مواجهة الإرهاب في ظل الظروف الصعبة والاستثنائية، مثمنين مواقف سورية ودعمها للاتحاد العالمي للنقابات والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وللحقوق والحريات النقابية في كل مكان رغم كل الاستهدافات المعادية الراهنة والأوضاع الصعبة التي خلقتها القوى المعادية لسورية وشعبها وعمالها.
وقبيل الجلسة الختامية، شهدت فعاليات اليوم الثاني للملتقى جلسات حوار ومناقشة بدأت في جلسة ناقشت تعزيز وحدة العمال والحركة النقابية وطنياً وعربياً وعالمياً في مواجهة جميع التحديات، وآليات تطوير التعاون النقابي الدولي.
وخلال الجلسة دعا المشاركون إلى تأسيس جبهة نقابية عالمية لمواجهة الإرهاب والحروب وتوسيع أطر الانضمام والمشاركة في هذه الجبهة لتشمل كل قوى مواجهة مشاريع الامبريالية العالمية الأميركية والاستكبار العالمي، مؤكدين ضرورة لفظ كل من ينتمي للجماعات التكفيرية والتنظيمات الإرهابية أو يسيء إلى الجيوش العربية.
أما الجلسة الثانية فقد ناقشت الجوانب اللاأخلاقية للإرهاب التكفيري وظواهر تجنيد الأطفال والاتجار بالنساء والأعضاء البشرية.
وفي تصريح لـ«الوطن» وصفت رئيسة اتحاد نقابات عمال إيطاليا سزييا ديلا بورتا، الحرب التي تشن ضد سورية بـ«المؤامرة الرخيصة»، وتهدف إلى تغيير سياسة حكومة هذه البلاد من قبل دول أوروبية وأميركا، مؤكدة حرصها على مساندة الموقف السوري في الصمود في وجه الإرهاب وتعاضدها مع الشعب والحكومة السورية لمواجهة الحملة الإعلامية التي يروجها الإعلام الغربي.
وأكدت أنها ستنقل الحقيقة إلى الشعب الإيطالي، والمتمثلة بأن الشعب السوري والقيادة السورية يقومون بعملية مقاومة كبيرة للنيات الخبيثة الهادفة إلى مصادرة حق الشعب السوري في تقرير مصيره.
بدوره، أوضح محمد حمزة من إيران لـ«الوطن»، أن بلاده تقف مع سورية في حربها ضد الإرهاب، وقال: «نحن كحركة نقابية في إيران نرى أن الرئيس بشار الأسد يمثل جبل المقاومة ضد الإرهاب».
من جانبه، أكد عضو نقابة عمال السكك الحديدية في فرنسا إكسيل برسون لـ«الوطن»، أن جزء كبير من الشعب الفرنسي يساند موقف الدولة السورية في محاربتها للإرهاب، وأن جزء منه مغيب نتيجة الإعلام السيئ.
وقال: «أنا معجب بالضيافة التي وجدتها في سورية وهي تختلف كلياً عن الاستقبال السيئ الذي يبديه الأوروبيون للاجئين السوريين الذين يهاجرون هرباً من الإرهاب وليس من الحكومة وعلى الدول الأوروبية أن تعمل على وقف الحرب في سورية عندها سيعود اللاجئون السوريون إلى بلادهم».
بدورها اعتبرت مسؤولة العلاقات الدولية في اتحاد عمال البرازيل مارسيا لوسيا لـ«الوطن»، أن هذا الملتقى يؤكد أن أميركا هي رأس الإرهاب في العالم، مبينةً أن ما يجري في سورية معاكس لما يقوله الإعلام الغربي والعربي.

Exit mobile version