Site icon صحيفة الوطن

الحكومة أدانت وأكدت أن هذه الأعمال لن تثني الشعب عن مكافحته … الإرهاب يستهدف العام الدراسي الجديد في حلب و31 شهيداً وأكثر من 140 جريحاً وتفجير في الحسكة حصيلته 7 شهداء

الوطن – حلب – الحسكة– وكالات :

أدان مجلس الوزراء التفجيرات الإرهابية التي حصلت في عدد من المدن السورية في اليومين الماضيين وراح ضحيتها العديد من الشهداء والجرحى.
وخلال الجلسة الأسبوعية للمجلس أمس، تطرق رئيس المجلس وائل الحلقي للتفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها مدن سورية خلال اليومين الماضيين، مؤكداً أن هذه الأعمال الإرهابية الوحشية تستهدف قتل إرادة الصمود والتحدي لأبناء الشعب الصامد والمقاوم والذي تلاحم مع الجيش لمقاومة العصابات الإرهابية، مشدداً على أن هذه الأعمال الإجرامية لن تثني أبناء الشعب السوري عن مواصلة محاربته للإرهاب والانتصار عليه بل تزيده تصميماً وإرادة على الثبات والتحدي والصمود، مشيراً في الوقت ذاته إلى الجهود المبذولة لتعزيز مقومات صمود أهالي بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب.

في حلب

استهدفت قذائف الحقد والإرهاب أمس العام الدراسي الجديد في حلب بعشرات الهاونات واسطوانات مدفع جهنم فحصدت أرواح 31 شهيداً بينهم 13 طفلاً و3 نساء وأكثر من 140 جريحاً في حصيلة غير نهائية، وفق ما قالت مصادر طبية لـ«الوطن».
وخلال فترة دوام الطلاب الصباحية وأثناء انصرافهم، انهمرت قذائف المسلحين على العديد من أحياء حلب وتركزت بشكل خاص على حي الحمداني السكني الذي شُلّت فيه حركة السير وعمت الفوضى في المدارس خشية سقوط قذائف عليها، ما دفع بإداراتها إلى إنزال الطلاب إلى ملاجئ المدارس ومنع تسيير رحلات «الأوتوكارات» والتي نشرت الخوف في نفوس أولياء التلاميذ في جميع أنحاء حلب.
وذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن قذائف سقطت في مدرسة بنت الشاطئ بحي الأكرمية وتسببت بإصابة عدد من التلاميذ جرى نقلهم إلى مستشفى الجامعة في الوقت الذي نال الحي الرابع ومشروع 606 بحي الحمدانية الحصة الأكبر من عدد القذائف التي خلقت حالاً منع التجول وقطع الطرقات الرئيسة لساعات استمر فيها الإرهابيون بإطلاق القذائف من حي صلاح الدين ومن الراشدين الرابعة التي دارت فيها اشتباكات عنيفة بين المسلحين والجيش العربي السوري الذي رد على مصدر إطلاق القذائف وحقق إصابات مباشرة.
كما استهدف إرهابيو المنصورة ومنطقتي البحوث العلمية والراشدين الأولى غرب المدينة حي حلب الجديدة بعشرات القذائف التي خلفت عشرات الجرحى وحال من الذعر في صفوف التلاميذ وأهليهم، وتمكن الجيش خلال رده على مصادر إطلاق القذائف من تدمير منصات هاون وتدمير دبابتين وعربة «بي أم بي» في قرية المنصورة.
ولم يستثن المسلحون باقي أحياء المدينة من قذائف الإرهاب التي سقطت على أحياء الأعظمية وضاحية الأسد وصلاح الدين وسيف الدولة ومحيط القصر البلدي وساحة سعد اللـه الجابري ومساكن السبيل وشارع تشرين ملحقة إصابات بشرية وخسائر مادية كبيرة. جاء ذلك بعد تصريحات من مسؤولين أثنت على حسن سير العام الدراسي في يوميه الأولين اللذين استقطبا معظم تلاميذ حلب وبنسبة تسرب لا تكاد تذكر. وأصابت القذائف محولة رئيسية تغذي حلب بالتيار الكهربائي الذي انقطع عنها بعد أقل من يوم من صيانة عطل طارئ يتكرر بشكل شبه يومي.
من جهتها ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في حلب تابعت عملياتها على أوكار وتجمعات التنظيمات المسلحة في إطار الحرب على الإرهاب وكبدتها خسائر كبيرة في الآليات والأفراد والعتاد.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا»، بأن وحدة من الجيش دمرت آليات ووكرين للتنظيمات المسلحة خلال عملية مركزة على تجمعاتهم في قريتي قراصي والعامرية بالريف الجنوبي.
ولفت المصدر إلى أن وحدات من الجيش نفذت عمليات مكثفة على تجمعات وبؤر التنظيمات المسلحة في قرى وبلدات قصير وجبول وبلاط وحويجينة وكبارة الورد وريان والصالحية في ريف مدينة السفيرة الواقعة جنوب شرق مدينة حلب بنحو 25كم في حين دكت أوكار المسلحين في تل النعام والصبيحة وتل فاعوري بالريف الشرقي.
وبين المصدر، أن العمليات أسفرت عن تدمير مستودع ذخيرة ومنصة إطلاق قذائف صاروخية ورشاش ثقيل للتنظيمات المسلحة ومقتل وإصابة عدد من أفرادها.
وبحسب المصدر فإن عمليات الجيش طالت أوكارا لتنظيم جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية والتنظيمات المرتبطة بنظام الـسعود الوهابي وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد منهم في خان العسل وكفر حمرة وزيتان الواقعة على بعد 16 كم جنوب غرب المدينة.
ولفت المصدر إلى إيقاع عدد من المسلحين قتلى ومصابين وتدمير أسلحتهم في عملية دقيقة على بؤرهم في حيي بستان القصر وقسطل حرامي بمدينة حلب.
وذكر المصدر، أن الوحدات العاملة على حماية مطار النيرب والكلية الجوية وجهت ضربات دقيقة إلى تجمعات وبؤر الإرهابيين في محيطي الكلية والمطار أسفرت عن سقوط قتلى بينهم وتدمير آلياتهم.
وكانت عمليات الجيش أمس الأول على تجمعات تنظيمي داعش و«النصرة» الإرهابيين والتنظيمات المسلحة التي تتلقى تمويلاً وتسليحاً من نظامي آل سعود وأردوغان المعاديين للشعب السوري في حلب وريفها أسفرت عن مقتل أعداد منهم وتدمير آليات وأسلحة وعتاد حربي.

في الحسكة

تعرضت مدينة الحسكة أمس لتفجير إرهابي بسيارة مفخخة راح ضحيته 7 شهداء وأكثر من 21 جريحاً بالقرب من مديرية الموارد المائية بحي المشيرفة شمال غرب المدينة. وأوضح مراسل «الوطن» في المدينة أن التفجير استهدف مقراً لوحدات حماية الشعب ذات الأغلبية الكردية، وأن من بين الشهداء 3 مدنيين وأربعة من وحدات الحماية.
وأول من أمس ارتقى 30 شهيداً على الأقل معظمهم من المدنيين وأصيب 82 شخصاً بجروح مختلفة جراء تفجيرين إرهابيين بسيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان في المدينة.

Exit mobile version