سورية

البرازي: جاءت ضمن خطة الدولة لعودة الأهالي إلى المناطق المحررة … عودة نحو ألف شخص إلى منازلهم في القصير

| حمص - نبال إبراهيم - دمشق – الوطن - وكالات

بدأت، أمس، عملية عودة الأهالي إلى منازلهم في مدينة القصير بريف حمص الجنوبي الغربي، بعد نحو ست سنوات على تحريرها على أيدي الجيش العربي السوري من الإرهاب، وذلك ضمن خطة الدولة لعودة الأهالي إلى المناطق المحررة من الإرهاب.
وضمت الدفعة الأولى من الأهالي الذين عادوا إلى القصير نحو 425 عائلة، تضم نحو ألف شخص تم نقلهم عبر حافلات أمنتها المحافظة وسيارات خاصة.
وفي تصريح لـــ«الوطن»، أكد محافظ حمص طلال البرازي، أن عودة الدفعة الأولى من أهالي القصير إلى مدينتهم تأتي ضمن خطة الدولة لعودة الأهالي إلى المناطق المحررة كما باقي مناطق المحافظة في تدمر وتلبيسة والحولة وحي الوعر في ظل توافر المستلزمات الأساسية واللوجستية لعودتهم مع تأمين خدمات البنى التحتية ولاسيما التعليمية والصحية منها بالتنسيق والتعاون مع الوحدات الإدارية ومجلس مدينة القصير لمساعدة الأهالي في ترميم منازلهم المتضررة والتعويض عن الأضرار وبدعم من المجتمع الأهلي بما يعزز استقرار الأسر العائدة.
وأشار البرازي إلى أهمية القصير باعتبارها قطباً اقتصادياً مهماً للمنطقة ومحيطها ومركزاً تجارياً مهماً لقربها من الحدود اللبنانية.
من جهتهم، عبر الأهالي العائدون إلى مدينتهم عن فرحتهم بسيرهم في شوارع المدينة حاملين علم الجمهورية العربية السورية وصور الرئيس بشار الأسد ورافعين هتافاتهم للجيش العربي السوري.
وكان محافظ حمص، أعلن في وقت سابق أنه بدءاً من يوم الأحد ستبدأ رحلات العودة لمدينة القصير ‏بعد غياب سبع سنوات، وذلك ضمن إطار الجهود الحكومية وخطة محافظة حمص لإعادة الأهالي المهجرين إلى منازلهم ‏وقراهم المحررة من الإرهاب.
وأكد حينها أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الكفيلة لعودة المزيد من ‏الأهالي إلى مناطقهم التي حررها الجيش من الإرهاب، وسيتم لاحقاً البدء بالتحضير لعودة دفعات أخرى، مشيراً إلى أن ‏المؤسسات الخدمية بالمحافظة بدأت بوضع خطة لتأمين الخدمات الرئيسية لمدينة ‏القصير بالتزامن مع بدء عودة الأهالي.
من جهتها نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مدير الشركة العامة لكهرباء حمص مصلح الحسن قوله: أنه تم منذ تحرير مدينة القصير وريفها حصر الأضرار في قطاع الكهرباء نتيجة اعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة وقدرت بنحو 3 مليارات ليرة وبعدها باشرت ورشات المديرية بتأهيل الشبكة الكهربائية وتأمين الكهرباء للمواطنين الذين عادوا إلى منازلهم في مدينة القصير وريفها، مبيناً أنه تم «إنجاز 35 بالمئة من أعمال تأهيل الشبكة في المدينة و65 بالمئة في ريفها وتستمر الورشات الفنية بمواصلة الجهود لتأمين الكهرباء لجميع العائدين».
من جانبه أوضح مدير الاتصالات بحمص كنعان جودا في تصريح نقلته «سانا» أنه «تم تشغيل مقسم هاتفي منذ أكثر من عامين بسعة 1000 خط تلبية لحاجة المواطنين الذين لم يغادروا منازلهم ويتم الآن توسيع الشبكة الهاتفية مع عودة الأهالي.
وتعتبر القصير من المدن الكبيرة في محافظة حمص، ويتبع لها أكثر من 80 قرية، وبلغ عدد سكان المنطقة 111969 نسمة.
وكان الجيش العربي السوري والقوات الحليفة والرديفة تمكنوا مطلع عام 2013، من استعادة السيطرة على مدينة القصير بعد أن قاموا بطرد التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة منها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن