سورية

حاول التغطية على دعمه للإرهاب بتسميتهم «مضطهدين» … أردوغان يواصل التباكي على المهجرين السوريين لابتزاز الغرب مالياً

| الوطن- وكالات

مرة جديدة، أطل أمس رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان برأسه، محاولاً ابتزاز الدول الغربية بقضية المهجرين السوريين الموجودين في بلاده، وادعى أن بلاده هي الأكثر تأثراً بالحرب في سورية، من دون أن يأتي على ذكر أنه كان سبباً رئيساً في تهجير الملايين من المواطنين السوريين بسبب دعمه للإرهاب.
ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء عن أردوغان قوله في كلمة ألقاها خلال مشاركته، في قمة «عملية التعاون في جنوب شرق أوروبا»، التي اختتمت في العاصمة البوسنية سراييفو أمس: «الدول الأوروبية لا تستطيع التفاهم فيما بينها لتقاسم عشرات اللاجئين (المهجرين السوريين)، في حين تحتضن تركيا أكثر من 4 ملايين لاجئ».
وفي محاولة جديدة لاستجداء الدول الغربية واستعطافها، زعم أردوغان أن بلاده أنفقت على المهجرين السوريين المقيمين داخل بلاده أكثر من 37 مليار دولار، وساهمت في تخفيض الهجرة غير النظامية إلى القارة الأوروبية بنسبة 99 بالمئة، من خلال التدابير التي اتخذتها.
وأشار إلى أن «الاتحاد الأوروبي تعهد بدفع 6 مليارات يورو إلى تركيا لمساعدة اللاجئين السوريين (المهجرين)، لكن يؤسفني أن أقول إن أنقرة لم تستلم سوى 2.5 مليار يورو من هذا المبلغ».
ومنذ بداية الأزمة السورية قدم النظام التركي دعماً للتنظيمات إرهابية والميليشيات مسلحة، ما أدى إلى تهجير الكثير من المواطنين السوريين.
ويسعى أردوغان لابتزاز الدول الغربية في قضية المهجرين السوريين عبر السماح لهم بالتدفق إلى تلك الدول أو تقديمها له مليارات الدولارات لوقف هذا التدفق.
وأول من أمس نقلت «الأناضول» عن أردوغان قوله في كلمة له خلال زيارة لقيادة وحدة الدعم الوطنية التركية، ضمن قوات حفظ السلام الأوروبية، بقاعدة «بوتمير» العسكرية، في سراييفو: «إذا ساد عدم الاستقرار في البلقان والشرق الأوسط، وصارع الناس الجوع والقحط في إفريقيا، فإن تركيا ستتعرض بشكل أو بآخر لتأثيرات سلبية».
وفي محاولة منه للتغطية على دعمه للإرهاب حرف أردوغان مصطلح المهجرين السوريين واستبداله بكلمة «مضطهدين»، وزعم أن بلاده هي الأكثر تأثرًا بالحرب السورية المستمرة منذ 8 أعوام، وكانت أول باب طرقه 3.6 ملايين «مضطهد» للنجاة بأرواحهم.
وأشار إلى أن العراقيين أيضاً لجؤوا إلى تركيا إثر احتلال تنظيم داعش الإرهابي بعض مدن بلادهم.
وأضاف: «حماة بعض التنظيمات الإرهابية في القاملشي والخونة الفارون من بلادنا، وصل بهم الأمر إلى درجة الزعم بأننا نحمي تنظيم داعش الإرهابي» في إشارة إلى الميليشيات الكردية التي يعتبرها النظام التركي تنظيمات إرهابية.
وزعم أنه «خلال السنوات الـ150 الماضية، استقبلنا عشرات الملايين من أبناء جلدتنا وأشقائنا، ولا يمكن أن نهنأ دون إرساء السلام في أفغانستان والعراق وسورية».
جاءت تصريحات أردوغان، في وقت أصدرت فيه مديريّة أمن إسطنبول قراراً جديداً بشأن السوريين المقيمين في الولاية، والمنضوين تحت ما يسمى «الحماية المؤقتة»، يقضي بإرسال كل من ينخرط منهم في مشاكل وجرائم إلى شعبة الأجانب في مديريّة الهجرة.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن صحيفة «خبر ترك» أن نائب مدير أمنيّات إسطنبول أردان بورصلي، أصدر إلى جميع الوحدات الرسمية تعليمات جديدة بحق السوريين الحاملين لبطاقة «الحماية المؤقتة».
وينُصّ القرار ضرورة إرسال السوريين، حتى وإن كان حاملاً لبطاقة الحماية المؤقتة، في حال انخراطهم بجريمة ما دون التفريق في طبيعة الجريمة الواقعة، إلى مديرية الهجرة، وذلك فور الانتهاء من إجراءاتهم الأمنية.
وجاء في نص القرار: «أيّا كانت طبيعة الجريمة، حتى وإن كانوا من حاملي بطاقة الحماية المؤقتة، فإن السوريين الذين يثبت انخراطهم في جرائم تضر بالأمن والنظام العام، وتزعزع الاستقرار الاجتماعي، يجب إرسال ملفّاتهم قبيل إطلاق سراحهم إلى شعبة الأجانب في دائرة الهجرة، وانتظار التقييمات والنتائج التي ستصدر عنها».
بموازاة ذلك، نفى معلم سوري مختص بشؤون التعليم في تركيا يدعى أحمد جميل نبهان كل ما أشيع وتم نشره على صفحات التواصل الاجتماعي من زيادة لرواتب المعلمين السوريين في تركيا اعتباراً من شهر تموز الجاري، وادعاء مروجيها أن مصدر الرسالة التي اعتمدوا عليها لتمرير الشائعة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» وقال بحسب مواقع معارضة: «هو مجرد كلام».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن