Site icon صحيفة الوطن

ترامب يسمح لوسطاء وأصدقاء بالتفاوض مع طهران … هانت وظريف يبحثان هاتفياً احتجاز إيران للناقلة البريطانية.. ولندن تهدد!

أجرى وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف أمس اتصالاً هاتفياً لبحث مصير الناقلة البريطانية التي احتجزتها إيران أول من أمس في مضيق هرمز. على حين أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سمح للسيناتور الجمهوري راند بول بالتفاوض مع إيران بهدف تهدئة حدة التوتر في الخليج.
وأكد هانت، في تغريدة نشرها على حسابه في «تويتر»، أنه أبدى لظريف خلال الاتصال خيبة أمله الشديدة في «أن الإيرانيين تصرفوا عكس ما أكدوا لي السبت الماضي أن طهران تسعى إلى خفض التوتر».
وأضاف: «ينبغي أن تقترن الأفعال بالأقوال، إذا كنا راغبين في إيجاد حل. الملاحة البحرية يجب تأمينها وسيتم ذلك».
في المقابل، أعلن الجانب الإيراني أن ظريف شدد خلال الاتصال، على أن الناقلة البريطانية الموقوفة انتهكت قوانين الملاحة وتم احتجازها بطلب من منظمة الملاحة البحرية الإيرانية، وينبغي أن يعبر ملفها المسار القانوني.
من جهة أخرى جدد ظريف موقفه من أن احتجاز الناقلة الإيرانية في جبل طارق في وقت سابق من الشهر الجاري، كان خطوة مخالفة للقانون.
وكان هانت قد قال في وقت سابق: إن لندن سترد بطريقة مدروسة وقوية على احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية، وحذر من أن طهران ستكون الخاسر الأكبر إذا تم تقييد حرية الملاحة.
وأضاف: «هذا غير مقبول إطلاقاً.. سنرد بطريقة مدروسة لكن قوية»، وأوضح قائلاً «لا نبحث خيارات عسكرية، بل نبحث عن طريقة دبلوماسية لحلحلة الموقف».
إلى ذلك صرح مدير الملاحة البحرية في إقليم هرمزغان مراد عفيفي بور بأن ناقلة النفط البريطانية «ستينا إمبرو» وصلت إلى ميناء بندر عباس لبدء دراسة أسباب وأبعاد اصطدامها بسفينة صيد في مضيق هرمز.
وقال بور: إن الناقلة تضم 23 بحاراً، وإن 18 من طاقم الناقلة من الهند، والباقين من روسيا، والفلبين، وليتوانيا، ودول أخرى، مؤكداً أنه ينبغي على الطاقم أن يبقى على متن الناقلة.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن أول من أمس احتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، قال إنها لم تلتزم بقوانين الملاحة البحرية، وأضاف إنه تم توجيه الناقلة إلى السواحل الإيرانية وتسليمها إلى منظمة الموانئ والملاحة الإيرانية لبدء التحقيقات وطي المراحل القانونية.
بدوره أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه سمح للسيناتور الجمهوري راند بول بالتفاوض مع إيران بهدف تهدئة حدة التوتر في الخليج، وأبدى استعداده لتكليف وسطاء آخرين الاتصال بطهران.
وقال ترامب في تصريحات صحفية بالبيت الأبيض، أول من أمس: «راند صديقي وقد سألني عما إذا كان باستطاعته الانخراط «في مفاوضات مع إيران»، وأجبت بنعم».
وأضاف: «إذا طلب مني أعضاء آخرون في مجلس الشيوخ الانخراط في ذلك، ربما سأقول أيضاً نعم، وذلك استناداً إلى شخصياتهم».
من جانبها قالت وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية أمس إنها قلقة جداً لاحتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، وأضافت إن مثل هذا الإجراء يضر بجهود خفض التصعيد في المنطقة، معبرة عن تضامنها الكامل مع المملكة المتحدة.
ومن جهتها أدانت ألمانيا أمس احتجاز إيران الذي وصفته بـ«غير المبرر» لناقلتين، قائلة: إن الخطوة تفاقم بشدة الوضع المتوتر بالفعل في المنطقة، وحثت إيران «على الإفراج عن الناقلة وطاقمها فوراً».
جدير بالذكر أن احتجاز البحرية البريطانية لناقلة نفط إيرانية قالت إنها كانت متجهة إلى سورية، بالقرب من جبل طارق، تسبب بالتوتر مع إيران.
ووصفت طهران أعمال البحرية البريطانية بـ«القرصنة»، وتوعدت باتخاذ إجراءات ضد ناقلات نفط بريطانية.
من جهة ثانية أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية هو حق لجميع الدول الأعضاء في معاهدة حظر الأسلحة النووية وهذا الحق لا يمكن سلبه.
وقال شمخاني في تصريح له: إن «دول مجموعة خمسة زائد واحد أكدت الحق الإيراني القانوني في تخصيب اليورانيوم وأقرت ذلك في الاتفاق النووي وأن مجلس الأمن الدولي أقر هذا الحق في القرار 2231 وأصبح وثيقة دولية ملزمة لجميع دول العالم»، مبيناً أن قبول أميركا الحق الإيراني في تخصيب اليورانيوم كان شرطاً لدخول المفاوضات حول الاتفاق النووي وليس من نتائجها.
وأشار شمخاني إلى أن تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون حول نفي الحق الإيراني في تخصيب اليورانيوم تشكل «نقضاً للعهود والمواثيق الدولية وتفتقر للمصداقية القانونية».
وكان بولتون ادعى الجمعة في تغريدة له بأن «من الأخطاء التي ارتكبت في الاتفاق النووي مع إيران هي السماح لها بالاحتفاظ بقدراتها في تخصيب اليورانيوم».

Exit mobile version