Site icon صحيفة الوطن

إيطاليا تبحث عن سوري هدد بالتوجه مباشرة من روما إلى الجنة!

كشفت صحيفة إيطالية عن إطلاق أقصى تحذير إرهابي في روما، بعد اعتراض الشرطة محادثات هاتفية لشاب سوري ذكر فيها أنه من المحتمل شن هجوم إرهابي بالعاصمة الإيطالية، على حين أعلنت السلطات الأميركية عن تسلمها مواطناً أميركياً يشتبه بانتمائه لتنظيم داعش الإرهابي من «قوات سورية الديمقراطية- قسد» لمحاكمته في الولايات المتحدة.
ووفقاً لصحيفة «كورييرا ديلا سيرا» قال السوري البالغ 28 عاماً في المحادثة الهاتفية التي تم اعتراضها أنه «سيتوجه من روما مباشرة إلى الجنة غداً».
لكن المكتب الصحفي للشرطة الإيطالية حسب وكالة «نوفوستي» الروسية، قال: إنه ليس هناك معلومات حول العملية التي زعمت الصحيفة أنها بدأت لملاحقة هذا الشاب.
وقالت الصحيفة: إن الشرطة وأجهزة الأمن وهياكل مكافحة الإرهاب، لديها صورة لهذا الشاب عند بوابة براندنبورغ في برلين وخاصة أنه وفي برلين بالذات شن التونسي أنيس عمري في كانون الأول 2016 هجوماً إرهابياً، وقتلته الشرطة في وقت لاحق في ميلانو بإيطاليا.
وذكرت أن إدارة شرطة روما سلمت علامات الشاب السوري الذي تلاحقه إلى جميع الدوريات التي تجوب المدن الكبرى.
ويبقى اسم الشاب الملاحق غير معروف، لأنه يمتلك 3 صفحات بأسماء مختلفة على «فيسبوك».
وأول من أمس أكدت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن السلطات الأميركية تسلمت مواطناً أميركياً يشتبه بانتمائه لتنظيم داعش من «قسد» سبق أن اعتقلته الميليشيا التي تسيطر على مناطق في شمال وشمال شرق سورية بدعم من قوات الاحتلال الأميركي.
ولم تكشف «البنتاغون» عن هوية الموقوف ومكان اعتقاله في الولايات المتحدة، لكن صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إنه من أصول روسية ويحمل الجنسيتين الأميركية والروسية.
وكانت الولايات المتحدة استعادت في الشهر الماضي أميركيتين وأربعة أطفال من عوائل مسلحي تنظيم داعش الإرهابي احتجزوا شمال سورية.
وتقدر الخارجية الأميركية عدد الدواعش الأجانب المعتقلين لدى «قسد» بنحو ألفي شخص.
وفي السياق، وجهت محكمة في نيويورك اتهاماً إلى مواطن أميركي التحق بتنظيم داعش في سورية، حيث قاتل كـ«قناص» ومن ثم أصبح «أميراً» في التنظيم، حسبما أعلنت وزارة العدل الأميركية.
وقالت الوزارة في بيان: إن رسلان مرادوفيتش أساينوف الذي ولد قبل 43 عاماً في كازاخستان وحصل لاحقاً على الجنسية الأميركية وجهت إليه اتهامات عدة بينها «تقديم دعم مادي» إلى «منظمة إرهابية أجنبية».
وكان أساينوف توجه إلى سورية عام 2013 واعتقلته «قسد» التي سلمته مؤخراً إلى مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي «أف بي آي».
ووفقاً للائحة الاتهام، فإن المتهم كان يقطن في حي بروكلين في نيويورك من عام 1998 ولغاية عام 2013 حين غادر الولايات المتحدة إلى سورية للالتحاق بتنظيم داعش.
وبوصوله إلى سورية التحق المتّهم بمسلحي داعش حيث أصبح «قنّاصاً» ومن ثم أخذ يرتقي في سلم المسؤوليات إلى أن أصبح ممن يسمون «أمراء» التنظيم، ومسؤولاً عن تدريب المسلحين على استخدام الأسلحة الدقيقة التصويب. كما شارك في إنشاء معسكرات تدريب، حسبما أضافت النيابة العامة في لائحتها الاتهامية.
ونقل بيان وزارة العدل عن المدعي العام الفدرالي في منطقة بروكلين ريتشارد دونوغ قوله: إن المتهم «أدار ظهره للبلد الذي رحب به، وانضم إلى تنظيم داعش لخدمة أهدافه العنيفة في سورية ومحاولة تجنيد أشخاص آخرين».

Exit mobile version