Site icon صحيفة الوطن

في أولى مبارياته بالكويت.. انكشف المستور … ناشئونا عادلوا أفغانستان واليوم مع الكويت

نورس النجار :

انكشف مستور منتخبنا الناشئ تحت 16 عاماً في مباراته الأولى أمام أفغانستان فحقق التعادل بعد أن كان خاسراً طوال المباراة.
والمباراة بمجملها كانت عادية ودون المستوى المتوقع، ولم يقدم منتخبنا أي شيء يدل على أنه الطرف الأفضل بالمباراة، وعلى العكس تماماً كان الأفغان، ولولا أخطاؤهم الدفاعية الساذجة لما تمكن منتخبنا من إدراك التعادل مرتين.
وبدا على منتخبنا الخوف والحذر، وكان ضعيفاً في تحركاته بطيئاً في نقل الكرة، ضائعاً في منطقة الجزاء.
وكنا نتوقع حسب التصريحات التي أدلى بها القائمون على المنتخب قبل المباراة، أننا سنلتهم أفغانستان كما فعل منتخب الرجال.
لكن النهاية جعلت الأفغان يندمون على فوز ضاع منهم بسبب أخطائهم الدفاعية.

المباراة
في المباراة كان اللعب سجالاً بين المنتخبين، وتعامل منتخبنا بحذر شديد مع خوف واضح، وبعد ربع ساعة اضطر مدربنا لتبديل نور غريب الذي خرج من الملعب مصاباً (نتمنى له الشفاء) وحل بديلاً روان الخالد له، وأول فرصة سنحت لمنتخبنا كانت مباشرة أمام المرمى نفذت بطريقة عشوائية، لكن الأفغان علمونا على التنفيذ من مباشرة أمير علي الذي اسكنها سقف مرمانا بطريقة برازيلية د28، لم تتغير معالم المباراة بعد الهدف، واستمر العك الكروي سائداً في الملعب مع أفضلية نسبية لمنتخبنا، حتى تمكن محمد مالطا في الوقت بدل الضائع من إدراك التعادل مستفيداً من مرتدة من الحارس، وبه عادت المباراة إلى سيرتها الأولى.
شوط المباراة الثاني لم يكن أفضل من سابقه ولم تنفع تغييرات المدرب في بث الروح بالمنتخب، تقدم مرة أخرى الأفغان د60 بكرة أوميد حيدر وعادله منتخبنا برأسية محمد كنعان بعد أن تطاول لمباشرة مرفوعة من الجانب الأيسر، وبالحق كان الهدف أجمل ما في المباراة.
الحق على الطليان

في مسوغات منتخبنا لسوء الأداء والنتيجة لم تأت بجديد، وباتت الأجواء المناخية شماعة منتخباتنا في كل شيء، مع العلم أن الأجواء المناخية هي نفسها التي نعيشها في بلادنا من خلال الحرارة المرتفعة مع الرطوبة العالية وقد باتت مشابهة لأجواء البلاد الحارة، فما الذي تغيّر على فريقنا؟
أما إصابة اللاعب نور غريب فبرأي الجميع ليست سبباً في هذا التعادل أو سوء الأداء، لأن لاعبينا كلهم بمستوى واحد وقد يتميّز لاعب عن آخر بفوارق بسيطة، لكننا لم نخسر لاعباً يغير مسار المباراة.
أما ما يدعيه مدربونا عن ضعف خبرة اللاعبين، فهذا الكلام يمكن سماعه، لكننا نقول ألا يكفي شهران ومعسكران واحد في بيروت والآخر في إيران لتجهيز منتخب قادر على الحسم بمباراة أفغانستان التي ظروفها ليست أفضل من ظروفنا، وعلى العكس فإننا نتفوق عليهم بكل شيء كروياً، فماذا حدث؟
أما الأبرز كما نقل منسق المنتخب فهو أن مدرب المنتخب عساف خليفة فوجئ بأداء لاعبيه في المباراة، ونأمل أن تزول علامات المفاجأة هذه بلقاء الكويت اليوم بعد أن يعالج ثغرات المنتخب وأهمها الخوف من المباريات وخصوصاً أنه يملك ثلاثة أيام كافية لإيجاد الحلول.

همسة كروية
لا يُعفى اتحاد كرة القدم من مسؤوليته تجاه منتخباتنا كلها، فكما يحاول دائماً نسب انجازات النجاح له، فعليه تحمل مسؤولية الفشل، وتكمن مسؤولية اتحاد الكرة هنا في إهماله لدوري الفئات في السنوات الأربع الماضية، فنتج عندنا جيل كروي يفتقد للصقل والمهارة والخبرة، ويتملكه الخوف وعدم الثقة، وهذا الكلام لا ينسحب على هذا الفريق فقط، بل على كل منتخباتنا الصغيرة التي بتنا نخشى نتائجها.

تشكيلة المنتخب
في المرمى: عبد الرحمن شومان – في الدفاع: محمد رستم– محمد كنعان– محمد مشهداني– في الوسط: سليم خلف– علي زكريا (علي الزير)– نور عريب (روان الخالد) أحمد باكير (عبد الرحمن السباعي)– مصطفى جنيد – في خط الهجوم: محمد مالطا- علي بشماني.

الفوز مطلوب
حقق المنتخب الكويتي يوم الجمعة فوزاً متوقعاً على المنتخب الأفغاني بنتيجة 1/صفر ليتوقف رصيد المنتخب الأفغاني عند حدود النقطة الواحدة وبذلك خرج من المنافسة، هذا الفوز وهذه النتيجة تعطينا مؤشرات عدة في أولها أن المنتخب الكويتي ليس أفضل من المنتخب الأفغاني بكثير، وربما مستوى الفريقين متقارب ولا يوجد تلك الفوارق الكبيرة.
وبالتالي فإن الفوز على الكويت وعلى أرضه ليس مستحيلاً، يكفي أن يقوم مدربنا الخليفة بحل الثغرات في منتخبنا، وعلى لاعبينا أن ترتفع روحهم النفسية والمعنوية ليتمكنوا من تحقيق الفوز.
الفوز ضروري لمنتخبنا ليضمن تأهله للنهائيات ولاسيما أن نظام البطولة ينص على التأهل المباشر لـ11 منتخباً يحصلون على المركز الأول في مجموعات التصفيات، إلى جانب أفضل أربعة منتخبات تحصل على المركز الثاني، لتنضم إلى الهند المضيفة التي تأهلت تلقائياً، ليصبح عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات 16 منتخبا.
وفي حال حصول الهند على إحدى البطاقات المخصصة للمنتخبات الـ11 التي تتصدر مجموعتها أو أحد أفضل أربعة منتخبات تحصل على المركز الثاني، فإن المنتخب التالي (خامس أفضل منتخب يحصل على المركز الثاني) سوف يتأهل للنهائيات.
التعادل أو الخسارة لن تكون لمصلحة منتخبنا أبداً ولن يستطيع وقتها أن يكون بين أفضل فرق تحتل المركز الثاني لأنه تعادله سيرفع رصيده إلى نقطتين فقط، ومع نهاية الجولة الثانية وبحذف الفريق الأخير من فرق المجموعات التي تضم أربعة فرق، نجد أن أفضل ثان من المجموعات حتى الآن تتنافس عليه منتخبات: اليمن والأردن والسعودية وتايلاند والصين واستراليا وهونغ كونغ ولها ثلاث نقاط.

Exit mobile version