وكالات :
أضافت جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، جريمة جديدة لسجل الجرائم التي ارتكبتها إضافة لتنظيم داعش الإرهابي وغيرهما من التنظيمات المسلحة بحق المختطفين لديهم من المدنيين وأبطال الجيش العربي السوري.
فقد أعدمت «النصرة» والمجموعات المسلحة المنضوية تحت زعامتها، 56 عنصراً على الأقل من أبطال الجيش اختطفتهم خلال هجومها على مطار أبو الضهور في ريف إدلب الأسبوع الماضي.
وأظهرت صور تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، شهداء الجيش داخل المطار، قيل إن «النصرة» أعدمهم خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض: إن عملية الإعدام تمت مطلع الأسبوع الماضي، لكن المرصد الذي يتخذ من لندن مقراً له يقول: إنه يعتمد على شبكة كبيرة من النشطاء في تغطية الاحداث في سورية، تمكن أمس السبت من توثيق حصولها، مبيناً في بريد إلكتروني بحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء، أن عدد شهداء الجيش الذين تم إعدامهم منذ السيطرة على المطار يرتفع بذلك إلى 71 عنصراً.
وسيطرت «النصرة» ومجموعات مسلحة أخرى منضوية في إطار ما يسمى «جيش الفتح» في 9 أيلول الجاري على مطار أبو الضهور العسكري بعد حصاره لنحو عامين، مستفيدة من عاصفة رملية غير مسبوقة شهدتها البلاد أدت إلى صعوبة الرؤية واستحالة تحليق الطيران الحربي لمساندة حامية المطار.
يشار إلى أن جريمة «النصرة» بحق أبطال الجيش العربي السوري وغيرهم من الشهداء المدنيين ليست الأولى، فسبق لـ«النصرة» وداعش، أن ارتكبتا العديد من عمليات الذبح والإعدامات بحق مختطفين وبثتاها في مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل لبث الخوف في نفوس الجنود والمدنين في المناطق المجاورة لوجودهم، ولكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل.
ويذكر على سبيل المثال في هذا السياق جريمة داعش في تصفية أبطال حامية الفرقة 17 وغيرهم من جنود اختطفوا في الرقة العام الماضي حيث نفذ التنظيم عشرات الإعدامات في الساحة العامة وسط الرقة وأجبر المدنيين على التجمهر لمشاهدة الجريمة، بينما كانت آخر جرائمه إعدام العشرات من أبطال الجيش على مسرح مدينة تدمر الأثري على يد أطفال ممن يدربهم باسم «أشبال الخلافة».