نصيحة من عيد بيرقدار لفجر!

ليلة افتتاح منتخبنا الوطني مبارياته في بطولة غرب آسيا أراد حارسنا الطائر المعتزل عيد بيرقدار توجيه نصيحة عاجلة إلى الجهاز التدريبي لمنتخبنا بضرورة تجريب وإشراك حراس جدد لشباك المنتخب ومنح الفرصة لأكثر من حارس أثبت موجوديته في الدوري والبطولات المحلية الأخرى، وأنديتنا غنية بحراس مرمى على مستوى عال ومن الإجحاف أن يبقى الاعتماد دائماً في مباريات المنتخب على حارس واحد فقط «العالمة» ودون سواه، وأضاف البيرقدار خلال اتصال هاتفي خاص لـ«الوطن» من الإمارات حيث يعمل مع ناد إماراتي منذ سنوات بمهمة مدرب للحراس بصراحته المعهودة عنه قائلا إن مركز حراسة المرمى في بلدنا حالياً دون المستوى المطلوب قياسا للسنوات السابقة في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي التي تألق فيها حراس مرمى كثر وربما كان سبب التراجع بهذا الموضوع الأزمة التي مرت بها بلادنا وحالة الفوضى التي تعيشها كرة القدم السورية وسوء التخطيط وغيرها من السلبيات التي لا تعد ولا تحصى!
ورأى البيرقدار أن حارس المنتخب الحالي «العالمة» هو من أفضل الموجودين في ملاعبنا رغم عدم استقرار مستواه بشكل واضح بسبب عدم وجود الحارس المنافس الحقيقي له ووجود بقية الحراس على دكة البدلاء وذلك لعمري أحد الأخطاء الفادحة التي يرتكبها جهازنا التدريبي لمنتخبنا مع احترامي له، ولكن وبكل صراحة ووضوح أيضاً إن المنافسة على شغل مركز حراسة المرمي للمنتخب لن تحصل إلا مع منح الفرصة الحقيقية لأكثر من حارس موجود معه، ليتم بعدها اختيار الحارس الأجدر من خلال إعطاء الفرصة كما أسلفت!
وأنا، عندما أسجل اقتراحي هذا بصفتي كمدرب مختص لحراس المرمى وليس بصفتي حارساً سابقاً للمنتخب الوطني والجيش والشرطة وأجد أن التردد في منح الفرصة لغير العالمة ليس بالأمر الصائب ويبدو أن جهازنا التدريبي وكما يقول المثل يريد الصلاة على الحاضر وهو يفضل الحارس الجاهز ليلعب في جميع المباريات لكن الطامة الكبرى والسؤال الذي يفرض نفسه هنا: ماذا لو أصيب العالمة بشكل مفاجئ لا قدر الله؟
بالتأكيد الحارس البديل عندها لن يكون جاهزا وفق المطلوب لأنه لم يمنح الفرصة المناسبة في المباريات الماضية ودورة نهرو بالهند قبل أيام شاهدة على صحة ما نقول فلعب العالمة 270 دقيقة من دون أن تمنح الفرصة لبقية حراسنا ولو دقيقة واحدة مع أنها بطولة ودية ومبارياتها كانت ذات طابع تجريبي!
«الوطن» من جهتها أحالت تساؤل البيرقدار إلى مدير منتخبنا الوطني الكابتن رضوان الشيخ حسن الموجود حالياً مع بعثة المنتخب بكربلاء العراقية وسألته صراحة هل بالإمكان أن نشاهد في بطولة غرب آسيا مشاركة حارس آخر مع المنتخب غير العالمة فأكد لنا نعم ستشاهدون حارساً جديداً في بعض المباريات بالبطولة كالمدنية وإبراهيم خالد لافتا في مزيد من التوضيحات أن الحارس عالمة مر بظروف خاصة صعبة قبل فترة لكنه تجاوز كل هذه الصعاب وكان نشيطا وفعالا في تدريبات المنتخب الأخيرة بدمشق، ومع ذلك كله فإنكم ستشاهدون مشاركة حارس جديد في بطولة العراق الحالية.