Site icon صحيفة الوطن

موسكو تندد بفرض عقوبات على ظريف … إيران: أمننا وتطورنا ليس للبيع والشراء

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن أميركا لم تربح أي حرب في التاريخ المعاصر، ولهذا السبب اضطرت إلى فرض الحظر على المؤسسات والأجهزة الإيرانية وقائد الثورة وعليه هو شخصياً.
وفي مؤتمر صحفي عقده أمس أشار ظريف إلى الإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه أميركا اليوم ضد الشعب الإيراني بهدف تغيير سياسات الجمهورية الإسلامية، وقال: إن أميركا أينما وضعت قدمها أثارت الفتنة والتوتر والأزمة بدءاً من أفغانستان حيث الآن تتحاور مع طالبان بعد 18 عاماً «من اجتياحها لأفغانستان» مروراً بسورية حيث لم يجلبوا «الأميركيون» سوى التعاسة لأنفسهم والمنطقة حتى الخليج العربي كلما وضعوا أقدامهم فيه ارتكبوا الجرائم من ضمنها إسقاط الطائرة المدنية الإيرانية التي استشهد فيها 290 شخصاً بريئاً عام 1988.
ورداً على سؤال حول اجتماعه مع السناتور الأميركي «راند بول» في نيويورك ورفض اقتراحه بالحضور في البيت الأبيض، قال: لقد قلت عدة مرات إنني أذهب إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة أو اجتماعات الأمم المتحدة الأخرى في الحقيقة، إنها ليست زيارة إلى أمريكا، وإن اجتماعاتي تجري في نطاق مقر المنظمة الدولية.
وصرح ظريف: في زيارتي الأخيرة إلى نيويورك قيل لي سيفرض الحظر عليك في غضون أسبوعين ما لم أقبل العرض «لقاء ترامب» في البيت الأبيض الذي لم أوافق عليه لحسن الحظ.
وقال وزير الخارجية الإيراني: إن إيران لم ولن تشتري أمنها وتطورها، وإن أمنها وتطورها ليس للبيع والشراء، لأنهما من الشعب، موضحاً أن الضغوط والحظر لم تجديا نفعاً، لأن إيران حققت التقدم والتطور من خلال الاعتماد على شعبها.
وخاطب الأميركيين قائلاً: لقد ظننتم إيران كأذنابكم الذين يشترون الأمن منكم ويفعلون كل ما تأمرونهم به، لكن إيران ليست كذلك.
وقال وزير الخارجية الإيراني، مشيراً إلى الفريق «ب» ومخططاته والشر الذي يثيره في العالم، إن خطاب إيران هو الحوار والسلام واحترام القانون والشمولية والصداقة والتعاون، وهذا هو السبب في أن أميركا تعاني من العزلة في العالم، ولا يمكن لأميركا حتى تشكيل تحالف، حتى في المناطق التي تلعب دور القوة العظمى فيها، الدول باتت تشعر بالحرج من إدراج اسمها في قائمة مع أميركا رغم علاقاتها الجيدة معها.
واعتبر قيام البحرية البريطانية باحتجاز ناقلة النفط الإيراني في جبل طارق قرصنة بحرية، وأضاف: إن ما قامت به بريطانيا هو تواطؤ مع الإرهاب الاقتصادي الأميركي وقرصنة بحرية.
بدوره أكد مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مهدي رباني أنه لا أحد يمتلك القدرة على مواجهة إيران عسكرياً.
ولفت رباني في تصريح أمس إلى أن قدرة إيران الصاروخية تقوم بدور الردع في أي اعتداء إقليمي وخارجي على البلاد، مشيرا إلى زيادة مديات الصواريخ بشكل مستمر.
وأوضح رباني أن الشعب الإيراني حقق منجزات عديدة ويستمر في اكتساب القوة يوماً بعد يوم.
وكان وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي أكد الخميس الماضي جهوزية القوات المسلحة الإيرانية لمواجهة أي خطر أو تحرك للعدو في المنطقة.
في غضون ذلك دان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أمس العقوبات الأميركية على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، واصفاً إياها بإجراء ضغط غير مسبوق.
وقال ريابكوف في مؤتمر صحفي: «بالطبع، ندين خطوة الإدارة الأميركية بفرض عقوباتها على وزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية محمد جواد ظريف… هذا إجراء ضغط غير مسبوق، ويجب ألا يكون له محل في العلاقات الدولية المعاصرة».

Exit mobile version