Site icon صحيفة الوطن

الأمم المتحدة: أغلبية قاطني «الركبان» يرغبون في المغادرة إلى مناطق سيطرة الدولة

أعلنت الأمم المتحدة، أن «أكثر من ثلث السكان» الذين ما زال يعيشون في «مخيم الركبان»، «يرغبون في المغادرة» وأن «الأغلبية العظمى ترغب في التوجه إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية».
ويقع «مخيم الركبان» في منطقة التنف أقصى شرقي سورية عند الحدود مع العراق والأردن، وهي منطقة تحتلها قوات أميركي وأقامت فيها قاعدة عسكرية غير شرعية بحجة مقاتلة تنظيم داعش الإرهابي، بينما تقدم الدعم لميليشيات مسلحة تحاصر المخيم وتعرقل خروج المدنيين منه وتمنعهم من مغادرته باتجاه مناطق سيطرة الحكومة السورية التي أعلنت في شباط الماضي مع روسيا عن فتح ممرات آمنة لخروج قاطني المخيم منه ثم تفكيكه.
وأرسلت الأمم المتحدة ومنظمة «الهلال الأحمر العربي السوري» بعثة إلى المخيم الأسبوع الماضي لتحديد عدد من تبقى داخله وعدد الراغبين في مغادرته.
ويوم أمس نقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء، عن المسؤول الأممي للشؤون الإنسانية في سورية بانوس مومتزيس قوله: «نحن مستعدون لتسهيل عمليات الإجلاء من مخيم الركبان، «نريد أن نضمن حدوث ذلك بطريقة طوعية»، واصفاً الوضع في المخيم بأنه «مزرٍ».
وبحسب مومتزيس، لا يزال حوالي 12700 شخص (مدني محاصر) في مخيم «الركبان» المعزول في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية العراقية.
وقالت الأمم المتحدة: إنه خلال الأشهر القليلة الماضية خرج أكثر من نصف عدد السكان من المخيم.
وبعد أن أشار مومتزيس إلى أن الأمم المتحدة و«الهلال الأحمر العربي السوري» أرسلتا بعثة إلى المخيم الأسبوع الماضي لتحديد عدد من تبقى داخله وعدد الراغبين في مغادرته، قال: إن «أكثر من ثلث السكان يرغبون في المغادرة»، مضيفاً: إن «الأغلبية العظمى ترغب في التوجه إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية، بينما يرغب آخرون (عدد من المليشيات المسلحة وعائلاتهم) في التوجه إلى المناطق الشمالية» التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية.
وذكر أن نحو 47 بالمئة من سكان المخيم الذين جرى استطلاع آرائهم قالوا إنهم يرغبون في البقاء لأسباب من بينها «مخاوف أمنية» و«مخاوف من الاعتقال» حسب زعمهم.
وعلى الرغم من أن «مخيم الركبان» لم يتلق أي مساعدات منذ شباط الماضي، بسبب محاصرته من قوات الاحتلال الأميركي وميليشياتها، إلا أن بعثة الأمم المتحدة الأخيرة لم توزع أي مساعدات باستثناء «عدد قليل جداً من الإمدادات الصحية»، بحسب الوكالة.
وأكد مومتزيس، أن الزيارة التي جرت الأسبوع الماضي هي الخطوة الأولى فقط من خطة «من خطوتين» وأن الخطوة الثانية تشتمل على توزيع المساعدات.
وأضاف قائلاً: «البعثة الثانية التي آمل أن تتم قريباً جداً ستعود وتوزع المساعدات الملحة للغاية»، دون الكشف عن موعد محدد.
ونقلت الوكالة عما يسمى رئيس المجلس المدني الذي تديره الميليشيات المسلحة في المخيم أبو أحمد الدرباس خالدي، أن الأمم المتحدة وعدت بتوزيع المساعدات الغذائية في الأسبوع الأول من أيلول الجاري.
وذكر أنه سيتم السماح للحافلات بالدخول إلى «المخيم» لإجلاء السكان بعد تلقي هذه المساعدات.
يذكر أن الميليشيات المسلحة المسيطرة على المخيم «تحتكر المساعدات الغذائية التي تقدمها الأمم المتحدة والدولة السورية وتمنعانها عن المدنيين.

Exit mobile version