أعلن دعم طهران أي تعامل إيجابي بين دمشق والأمم المتحدة … ظريف لبيدرسون: واشنطن تعرقل تشكيل «الدستورية»

أعلنت طهران أمس تأييدها لأي تعامل إيجابي بين سورية والأمم المتحدة متهمة في الوقت ذاته الولايات المتحدة بعرقلة تشكيل «اللجنة الدستورية».
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وخلال لقائه أمس المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، أشار إلى الجهود الإيرانية ومساعيها في إطار الحل السياسي الذي يتضمن تشكيل «اللجنة الدستورية» بالتعاون مع ضامني مسار «أستانا»، ومندوبي الأمين العام للأمم المتحدة، متهماً الولايات المتحدة، بعرقلة تشكيل وبدء عمل «اللجنة الدستورية».
ظريف الذي لفت إلى المساعي الإيرانية في محاربة الإرهاب والتشدد، أعرب عن دعم إيران لأي تعامل إيجابي بين دمشق والأمم المتحدة، منوهاً إلى أن طهران شجعت دائماً الاتصالات بين الجانبين.
زيارة بيدرسون إلى طهران وتحميل الأخيرة المسؤولية لواشنطن حول عرقلة جهود التسوية السياسية، تأتي بعد يومين من إعلان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، عدم التوصل لأي اتفاق نهائي على «اللجنة الدستورية».
مباحثات ظريف مع المبعوث الدولي، تطرقت أيضاً لآخر التطورات في سورية، ومجالات التعاون في هذا المجال، وشرح المبعوث الدولي خلال الاجتماع آخر الجهود التي بذلها في المشاورات مع بعض البلدان.
وكانت البعثة الأممية الخاصة إلى سورية قالت عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في 26 من الشهر الماضي: إن «بيدرسون يضع اللمسات الأخيرة لتشكيل لجنة مناقشة الدستور، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254، والعمل على وقف العنف في سورية».
ونشرت البعثة حينها صوراً من لقاء بيدرسون مع مندوب الجمهورية العربية السورية الدائم لدى مجلس الأمن، بشار الجعفري، في نيويورك، وأشارت إلى اجتماعات أخرى مقبلة، في حين أكد الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي في التاسع والعشرين من الشهر المنصرم، استعداد سورية لمواصلة التعاون مع بيدرسون من أجل إنجاح مهمته المتمثلة في تيسير حوار سوري- سوري بقيادة وملكية سورية ومن دون أي تدخل خارجي.