وكالات :
نفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عمليات مكثفة على تجمعات وأوكار تنظيم داعش الإرهابي والتنظيمات المسلحة الأخرى في ريف حلب، فيما أوقعت الوحدات المدافعة عن الكلية الجوية، قتلى ومصابين في صفوف مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، في حين ارتقى شهيدان جراء سقوط قذائف صاروخية أطلقتها تنظيمات مسلحة على حي الميدان بمدينة حلب. ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري تأكيده أن الوحدات المدافعة عن الكلية الجوية أوقعت قتلى ومصابين في صفوف مسلحي داعش ودمرت له آليات بعضها مزود برشاشات في عمليات على بؤرهم في محيط الكلية.
وإلى الشرق من مدينة حلب بنحو 52 كم، بين المصدر أن وحدات من الجيش دمرت أوكاراً وتجمعات لداعش في قرية رسم العبد ومدينة دير حافر جنوب مطار كويرس وجنوبه الشرقي.
ولفت المصدر إلى أن وحدات من الجيش نفذت عمليات على بؤر وأوكار التنظيمات الإرهابية المنضوية تحت زعامة تنظيم جبهة النصرة وما يسمى «لواء شهداء بدر» في أحياء الليرمون وبني زيد والأنصاري ومحيط بناء إكثار البذار وبستان الباشا والشعار، أسفرت عن القضاء على عدد من الإرهابيين وتدمير أسلحة وعتاد حربي كان بحوزتهم.
وإلى الجنوب والجنوب الغربي من مدينة حلب أشار المصدر إلى تدمير آليات وأسلحة للتنظيمات المسلحة ومقتل عدد من أفرادها في عمليات للجيش على تجمعاتهم في قريتي خان العسل والوضيحي.
إلى ذلك قضت وحدة من الجيش على مسلحين ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر في عملية دقيقة على بؤرهم وأوكارهم في قريتي كفرناها والقاسمية في ريف حلب الغربي وفق المصدر.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية أوقعت وحدات الجيش، قتلى ومصابين في صفوف المسلحين ودمرت لهم آليات بعضها مزود برشاشات ومرابض هاون ومدفعية، وأقرت التنظيمات المسلحة على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بتكبدها خسائر في السلاح والأفراد ومن القتلى الإرهابي أحمد عويس.
في المقابل ذكر مصدر في قيادة شرطة حلب في تصريح نقلته «سانا»، أن «إرهابيين ينتشرون في حي بستان الباشا أطلقوا قذائف صاروخية سقطت على المنازل وممتلكات الأهالي في الحي، ما أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة /6/ آخرين بجروح بعضها خطرة تم إسعافهم إلى مشفيي الجامعة والرازي».
وبين المصدر أن الاعتداء الإرهابي ألحق أضراراً مادية بعدد من المنازل والممتلكات الخاصة والعامة.
وأول من أمس استشهد 14 مواطناً بينهم 7 أطفال وأصيب 33 آخرون بجروح جراء قذائف صاروخية أطلقها إرهابيون على حيي الميدان والسيد علي بمدينة حلب.
وينتشر في عدد من أحياء مدينة حلب مسلحون من تنظيمات «جيش المجاهدين، ولواء شهداء بدر، ولواء الإسلام، وحركة أحرار الشام» الإرهابية، والمرتبطة بنظامي أردوغان السفاح وآل سعود الوهابي، ويستهدفون المواطنين في الأحياء السكنية بالقذائف. إلى ذلك نقل موقع «زمان الوصل المعارض» أن المجموعات المسلحة نفذت الأحد عملية تفجير بسيارة مفخخة هي الأولى من نوعها ضد معقل لتنظيم داعش في مدخل بلدة حربل بريف حلب الشمالي.
ونقل الموقع عن ما يسمى «الأمين العام لجبهة الأصالة والتنمية» التي نفذت العملية، خالد الحماد قوله: إن السيارة التي تم تفجيرها ظهر الأحد تم تجهيزها من قبل تنظيم داعش وإرسالها إلى مواقع المجموعات المسلحة الأخرى في ريف حلب الشمالي لتنفيذ عملية ضدهم، إلا أن المسلحين تمكنوا من اكتشافها ومصادرتها.
وأشار الحماد خلال منشور عبر صفحته على فيسبوك، إلى أن مسلحي «الأصالة والتنمية» قاموا بإعادة تجهيز السيارة، وهي عبارة عن صهريج مُعد لنقل مادة المازوت، وأرسلوها إلى بلدة حربل، حيث قام سائقها بإيصالها إلى القرية وترجل منها ليتم تفجيرها عن بعد.
وأكد الحماد أن العملية خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف التنظيم الإرهابي، مدعياً أن أحداً من المدنيين لم يصب بأذى.
وتداول ناشطون تسجيلاً مصوراً يوثق العملية منذ بدايتها ويظهر حجم الانفجار الذي حصل بعد تفجير السيارة.