Site icon صحيفة الوطن

«مسد» زعم استعداده للحوار مع دمشق … «با يا دا» يكشف عن تعمق الخلافات بين القوى الكردية

في مراوغة جديدة، زعم «مجلس سورية الديمقراطية – مسد» استعداده للحوار مع الحكومة السورية، بالترافق مع ظهور مؤشرات على تصاعد الخلافات بين القوى الكردية.
وذكر ما يسمى «نائب رئيس الهيئة التنفيذية في مسد»، المدعو حكمت حبيب، حسب مواقع إلكترونية معارضة، أنه «ليست هناك أي تحضيرات» من أجل التفاوض مع الحكومة السورية حالياً.
وأقر حبيب بأن سبب إخفاق الحوار بين «مسد» والحكومة السورية هو نيات المجلس الانفصالية، إذ ذكر أن موقف الدولة السورية «لا يتوافق مع تطلعاتهم في بناء إدارة ذاتية في شمال شرق سورية».
وفي محاولة لقلب الحقائق، وتبرير انسحابات «مسد» المتكررة من الحوار تنفيذاً لإملاءات الاحتلال الأميركي، زعم حبيب استعدادهم للتفاوض مع جميع القوى السورية بما فيها الحكومة السورية، مشيراً إلى «إمكانية ذهابهم في أي لحظة أن استدعت الضرورة للحوار في دمشق أو أي مكان آخر».
ومنذ بدء الحرب الإرهابية على سورية استغلت تيارات وأحزاب كردية الأوضاع وقامت بدعم من الاحتلال الأميركي ودول إقليمية بإقامة ما سمته «الإدارة الذاتية» الكردية في مناطق تسيطر عليها في شمال وشمال شرق البلاد.
وحولت تلك القوى الكردية نفسها إلى أداة بيد الاحتلال الأميركي وطعم للاحتلال التركي، وكلما ظهرت نوايا لدى واشنطن لبيعها في سوق السياسية، كانت تعمل تلك القوى على المسارعة إلى دمشق لإنقاذها، ولكن سرعان ما كانت تنسحب من الحوار مع دمشق عند أول ضغط من سيدها الأميركي.
مزاعم «مسد» ترافقت مع بيان لما تسمى «الهيئة التنفيذية» لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي، قال فيه: إن «تصريحات بعض الأطراف لا تخدم سوى سياسات مُبيّته بغية خلق الصراعات غير المجدية وطنياً وكردياً»، مؤكدة على «ضرورة أن تكون هناك وقفة جدية إزاء هذه التحديات»، حسبما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية للأنباء.
ويحمل البيان إشارة واضحة إلى وجود خلافات بين القوى الكردية ذات النوايا الانفصالية.
وأشار «با يا دا» في البيان إلى أن المرحلة الحالية «أظهرت تحديات متعددة على مختلف الأصعدة»، وأضاف: «إننا في الهيئة التنفيذية لحزب الاتحاد الديمقراطي نرى بأن هذه التحديات تتطلب من مختلف القوى والأحزاب السياسية ومختلف فئات الشعب تعاملاً مسؤولاً ووقفة جدية إزائها؛ لينمّ عنها تحصين مكتسب الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية».
واعتبر «با يا دا»، أن «أولى الخطوات اللازمة في طريق صون هذا المكتسب يتمثل باتخاذ خطوات واقعية من مختلف الأطراف، سواء كانت ضمن الإدارة الذاتية أو خارجها، والسعي الحثيث بداية إلى ترتيب الأمور بين الأحزاب الكردية في سورية بهدف حلّ الخلافات بشكل بنّاء».
ورأى، أن «بعض التصريحات التي تصدر من البعض تُعبّر قبل كل شيء عن المساحة الضيقة في التفكير وتقديم المصلحة الفئوية على المصلحة الوطنية العامة سورية كانت أم كردية».

Exit mobile version