Site icon صحيفة الوطن

«بدنا نعيّد بيكفي حرب»

سامر ضاحي :

أعلن فريق «عمرها» التطوعي في دمشق عن حملة أهلية تنموية باسم «بدنا نعيد بيكفي حرب» بهدف رسم بسمة على وجه الأطفال التي غلب عليها خلال الفترة الماضية قسمات الخوف والقلق وذلك خلال أيام عيد الأضحى المبارك.
وأحسن فريق «عمرها» الاختيار عندما استهدف بمبادرته الأطفال على اعتبار أن هذه الفئة هي الضحية الأولى في الأزمة السورية فكثير من الأطفال يقعون اليوم ضحايا القذائف أو ضحايا الرعب الناجم عنها أو ضحايا فقدان المعيل والأهل ما يعود بانعكاسات سلبية كبيرة عليهم.
وأوضح مدير فريق «عمرها» محمد الجدوع لـ«الوطن» أن مبادرتهم تهدف إلى «زرع ابتسامة على وجه الطفل ونقله من حالة الخوف إلى حالة الحياة والفرحة والابتسامة»، مؤكداً في الوقت ذاته أن القائمين على هذه المبادرة هم «مجموعة من الشباب السوري المدرب والمؤهل تنموياً واجتماعياً والقادر على التعامل مع الطفل ومع المجتمع».
وأكد الجدوع أن مبادرة فريقه تتضمن القيام بمجموعة من الفعاليات والأنشطة التفاعلية للأطفال و«تصوير فيديوهات يطلب فيها الأطفال المشاركون إيقاف الحرب في سورية والقذائف والإرهاب للعيش بسلام».
كما تتضمن المبادرة بحسب الجدوع مسرحاً تفاعلياً وبعض النشاطات الغنائية للأطفال وتعلم بعض الأشغال اليدوية والتفاعل مع بعضهم البعض كما تتضمن توزيع بعض الهدايا من الأشغال اليدوية البسيطة، كما سيكون هناك فقرات تعليمية كطبيب العيد وكيمياء العيد وأشغال يدوية وسترافق الأطفال خلال الفعاليات شخصيات كرتونية محببة لهم.
ومن أهم مضامين المبادرة أن الأطفال المشاركين فيها سيصورون بعض الفيديوهات للأطفال ضمن المراكز كما توجد لوحة قماشية بيضاء سيقوم كل طفل برسم حلم صغير وكتابة شعار الحملة «بدنا نعيد بيكفي حرب».
ودعا الجدوع الأطفال جميعاً إلى المشاركة في الفعاليات مبيناً أنها تتوزع على أيام عيد الأضحى المبارك حيث تبدأ أول أيام العيد في الرابع والعشرين من الشهر الجاري في دار الأيتام في ساحة الميسات، في حين سيحتضن مركز إيواء المزة المحدثة فعالياتها في اليوم الثاني، أما اليوم الثالث فسيكون في مركز إيواء سميرة المخزومية في المزة، وتختتم الفعاليات رابع أيام العيد في مكتب عنبر في دمشق القديمة، فيما خصص يوم لأطفال مرضى السرطان في جمعية بسمة في مشفى الأطفال يوم الأربعاء بعد العيد.

Exit mobile version