Site icon صحيفة الوطن

الخطر القادم من بعيد

ستكون أمام منتخبنا الوطني فرصة اللعب (4) مباريات متتالية على أرضه، وهي ميزة لن تتوافر لأي منتخب وهي كافية لإعادة الثقة بهذا المنتخب إن تمّ العمل عليها بشكل صحيح، وبمؤازرة من جمهورنا الوفي في دولة الإمارات، كما أن اتحاد الكرة رمى المنتخب بـ(منيّة) وأجّل انطلاقة الدوري شهراً كاملاً (وإن كان هذا الإجراء لا يقدّم شيئاً على أرض الواقع لأن لاعبي المنتخب الأساسيين خارج الدوري السوري، وبالتالي لن يكون بالإمكان دعوتهم لأي معسكر داخلي)، لكن هذا الإجراء سيصنّفه القائمون على تسيير كرتنا على أنه مساهمة بتوفير الأجواء المناسبة لتحضير المنتخب.
المهم في الأمر أن ينال منتخبنا (12) نقطة، فيرفع رصيده إلى (15) نقطة وهي حصيلة قد تكون كافية لبلوغ النهائيات الآسيوية القادمة والتواجد في الدور الحاسم من تصفيات المونديال، ولا يعني أنه إن خسرنا أمام الصين على سبيل المثال أن الفرصة راحت علينا، فاللعب مع غوام والمالديف على أرضيهما ليس مشكلة، ونتوقع أن الطريق إلى الدور الحاسم من تصفيات المونديال سالك وبسهولة، لذلك تبقى المهمة الأكبر والأهم هي استعادة روح الأداء وتحسينه، والعمل على إعادة ثقافة الفوز إلى تفكير لاعبينا، فهذا الأمر الذي خسرناه اعتباراً من نهائيات أمم آسيا في الإمارات العربية المتحدة مطلع هذا العام ويبدو أننا بحاجة للكثير من العمل من أجل استعادته، وإعادة الهيبة والسمعة الطيبة للكرة السورية.
في سياق متصل، وبعد أن خسر منتخبنا الوطني للناشئين مباراته الثانية أمام عمان في تصفيات أمم آسيا، بات لزاماً على الجميع أن يقفوا بوجه حالة التردّي ومن يقودها، وأن تكون هناك حلول جذرية، فكرتنا الوطنية تخسر كلّ شيء، ولا بدّ من تحرّك جاد وسريع من أجل إيقاف تدهورها وخاصة على صعيد الفئات العمرية وما قد يحدثه هذا (الكسر) في مسيرتها من فراغ سنحصد نتائجه في السنوات القادمة.

Exit mobile version