شبان اجتازوا السياج الفاصل شرقي خان يونس واستولوا على معدات للجيش الإسرائيلي … تظاهرات شمال القطاع للمطالبة برفع الحصار عن غزة

تظاهر عشرات الصحفيين الفلسطينيين أمس قبالة حاجز بيت حانون – إيرز الخاضع للسيطرة الإسرائيلية شمال قطاع غزة للمطالبة برفع الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 12 عاماً.
وجرت التظاهرة بدعوة من الهيئة العليا لمسيرات العودة التي تضم فصائل وجهات أهلية وحقوقية فلسطينية، تحت شعار «صحفيون ضد الحصار».
ورفع الصحفيون المشاركون، الأعلام الفلسطينية ولافتات مكتوبة باللغتين العربية والإنجليزية تندد بالحصار الإسرائيلي وأخرى تدعو الجهات الدولية لإنهائه ورفع القيود عن تنقل الصحفيين من وإلى غزة.
كما جرى رفع صور صحفيين اثنين قتلا برصاص الجيش الإسرائيلي في مسيرات العودة الشعبية على طول السياج الفاصل شرق غزة منذ بدايتها في آذار من العام الماضي، وأصيب فيها نحو 170 آخرين بينهم 10 صحفيات.
واتهم رئيس الهيئة خالد البطش في كلمة له خلال التظاهرة، إسرائيل بتعمد استهداف الصحفيين والصحفيات العاملين في كافة الميادين الفلسطينية خاصة في قطاع غزة أثناء تغطية مسيرات العودة.
وقال البطش: إن «الاحتلال الإسرائيلي يريد من استهداف الصحفيين طمس الحقيقة وعدم نقل الرواية الفلسطينية وفضح جرائمه المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني»، داعياً إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر للقطاع والذي أثر على كافة مناحي الحياة فيه.
بدوره قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، أن «الاحتلال الإسرائيلي يرفض إجراء تحويلات طبية لعدد من الجرحى الصحفيين في مسيرات العودة لتلقي العلاج داخل مستشفيات الضفة الغربية والخارج تحت حجج واهية».
واعتبر معروف في كلمة له، أن «استهداف الصحفيين بالرصاص أثناء عملهم مخالف للقوانين والمواثيق الدولية»، محملاً إياه المسؤولية الكاملة عن فرضه للحصار الشامل على القطاع.
ودعا معروف المنظمات الدولية للعمل على حماية الصحفيين، وضمان حقوقهم وفق القرارات الدولية، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للسماح بإدخال المعدات والأدوات الصحفية.
وتفرض إسرائيل حصاراً مشدداً على قطاع غزة الذي يقطنه ما يزيد على مليوني نسمة منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع فيه بالقوة بعد جولات من الاقتتال مع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية.
وفي سياق آخر تمكن عدد من الشبان الفلسطينيين صباح أمس الأربعاء من التسلل عبر الحدود الشرقية لمحافظة خان يونس مع إسرائيل، والاستيلاء هناك على معدات للجيش الإسرائيلي.
وحسب مصادر فلسطينية، فإن عدداً من الشبان اجتازوا السياج الفاصل إلى الشرق من قرية خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة وسيطروا على معدات عائدة لجيش إسرائيل وانسحبوا قبل وصول التعزيزات الإسرائيلية.
وفي وقت لاحق أطلق جنود إسرائيليون قنابل الغاز في المنطقة التي غادر منها الشبان.
من جهة ثانية يواصل ستة أسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري.