Site icon صحيفة الوطن

فريدمان يؤكد أن «صفقة القرن» تضمن الكثير من المصالح الإسرائيلية … تل أبيب تتقدم إلى دول الخليج بمبادرة لعقد اتفاقيات عدم اعتداء!

أعلنت حكومة الاحتلال رسميا أنها تقدمت إلى دول الخليج بمبادرة «تاريخية» تقضي بإبرام اتفاقيات عدم اعتداء بينها وبين هذه الدول.
وأكد وزير الخارجية الاحتلال، يسرائيل كاتس، على حسابه في «تويتر» أمس صحة تقرير القناة الـ12 الإسرائيلية بشأن الموضوع، قائلاً: «في الآونة الأخيرة قدمت، بدعم الولايات المتحدة، مبادرة سياسية لتوقيع اتفاقيات عدم اعتداء مع الدول العربية الخليجية».
ووصف كاتس هذه المبادرة بأنها «خطوة تاريخية ستضع حداً للنزاع وستتيح إطلاق التعاون المدني بين إسرائيل ودول الخليج، ما لم يتم توقيع اتفاقات سلام بينهما».
وأشار وزير خارجية الاحتلال إلى أنه أطلع بعض وزراء الخارجية العرب ومبعوث الإدارة الأميركية الخاصة إلى مفاوضات السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات على الخطة الجديدة أثناء زيارته الأخيرة إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، متعهداً بمواصلة العمل على «تعزيز موقع إسرائيل على مستوى المنطقة والعالم».
وكانت القناة الـ12 قد أفادت بأن الخطة الجديدة تهدف إلى إقامة علاقات ودية بين «إسرائيل» ودول الخليج وإطلاق التعاون بينهما في مختلف المجالات، بما فيها محاربة الإرهاب وتقديم المصالح الاقتصادية المشتركة، مع التزام الطرفين بعدم الانضمام إلى أي تحالفات عسكرية أو أمنية موجهة ضد بعضهما البعض.
في سياق متصل كشف السفير الأميركي في كيان الاحتلال، ديفيد فريدمان، أن «صفقة القرن» تضمن كثيراً من مصالح «إسرائيل» على المدى الطويل، وأن عدم وجود حكومة إسرائيلية فاعلة حتى الآن هو أحد أسباب تأجيلها.
وأكد فريدمان في تصريحات نشرها موقع القناة السابعة الإسرائيلية، أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تفضل وجود حكومة إسرائيلية قوية وفاعلة للاستجابة لخطة السلام، وأنها رفضت نشر الخطة قبل، أو خلال الانتخابات الإسرائيلية، نظراً لعدم وجود حكومة يمكن النقاش معها حول الخطة والقضايا التي تخدم مصلحة «إسرائيل» والولايات المتحدة على المدى الطويل.
وأوضح فريدمان أن إدارة ترامب لا تفضل أحداً على آخر ليكون في الحكومة الإسرائيلية، وأن هذا الأمر يخص الناخب الإسرائيلي، مشيراً إلى أن واشنطن لا تريد التأثير أو التدخل في الانتخابات.
وقال: إن «خطة السلام بحاجة لمناقشتها في جو سياسي رصين وشامل، لأنها تنطوي على الكثير من المصالح الإسرائيلية طويلة الأجل».
وعن الاعتراف الأميركي بالسيادة الإسرائيلية على الضفة وإمكانية أن تضيع تل أبيب هذه الفرصة، شدد فريدمان قائلاً: «سوف يضيع إذا لم يكن هناك حكومة».
وبخصوص وعود رئيس وزراء الاحتلال المؤقت، بنيامين نتنياهو، بضم غور الأردن في حال شكل حكومة، رأى فريدمان أن هذه الخطوة لا تحول دون إيجاد حل سياسي، مستدركاً أن ذلك يحتاج إلى مزيد من المناقشة لفهم الهدف من هذه الخطوة، وكيف سيساهم ضم الغور بأمن «إسرائيل»، حسب قوله.

Exit mobile version