عربي ودولي

صالح يؤكد القيام بالتحقيق لمعرفة المتسببين بالعنف … القوات العراقية تعترف بـ«استخدام مفرط» للقوة ضد المحتجين

| أ ف ب– شينخوا – سانا - رويترز – روسيا اليوم

أقرت القيادة العسكرية العراقية بـ«استخدام مفرط للقوة» خلال مواجهات مع محتجين بمدينة الصدر شرق بغداد أسفرت عن مقتل 15 شخصاً ليلاً.
وأشارت خلية الإعلام الأمني العراقي في بيان، أمس، إلى أن رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، وجه «بسحب جميع قطعات الجيش من مدينة الصدر، واستبدالها بقطعات الشرطة الاتحادية، وذلك نتيجة الأحداث التي شهدتها المدينة ليلة أول من أمس، وحصل استخدام مفرط للقوة وخارج قواعد الاشتباك المحددة»، وأكدت الخلية بدء إجراءات محاسبة الأفراد الذين «ارتكبوا هذه الأفعال الخاطئة».
بدوره أكد الرئيس العراقي برهم صالح ضرورة متابعة التحقيقات لمعرفة المتسببين باستخدام العنف ضد المتظاهرين وقوات الأمن.
وكانت قيادة العمليات المشتركة في العراق أعلنت مقتل 104 أشخاص بينهم ثمانية منتسبين للقوات الأمنية وإصابة ستة آلاف آخرين خلال التظاهرات مشيرة إلى وجود أياد خبيثة وراء ذلك وأن هناك تحقيقات لمعرفة من استهدفهم.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية واع عن صالح قوله خلال لقائه رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ورئيس مجلس القضاء فائق زيدان لبحث ملف مكافحة الفساد وحماية الإعلاميين: «يجب متابعة الإجراءات التحقيقية لمعرفة المتسببين باستخدام العنف ضد المتظاهرين والقوات الأمنية» كما طالب بضرورة فتح تحقيق باعتداءات من قبل مجهولين طالت بعض وسائل الإعلام.
وحذرت لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية من وجود خلايا نائمة وعصابات منظمة قد تعمل في العاصمة العراقية بغداد في الفترة القادمة.
كما كشف مصدر حكومي عراقي، عن وجود قرار لدى السلطات العراقية بإعادة خدمة الإنترنت للبلاد، مع حظر بعض التطبيقات.
وقال المصدر لـRT إن «رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي أبلغ المؤسسات المعنية بضرورة إعادة الإنترنت إلى وضعه الطبيعي، لكنه طلب حظر بعض التطبيقات مثل الفيسبوك وواتساب وإنستغرام، وربما تويتر أيضاً».
وكانت قيادة العمليات المشتركة في العراق أعلنت مقتل أكثر من مئة شخص بينهم ثمانية منتسبين للقوات الأمنية وإصابة ستة آلاف آخرين خلال المظاهرات التي شهدتها المحافظات العراقية مؤخراً.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية واع عن بيان أصدرته العمليات المشتركة أن”الحصيلة الحالية للأحداث التي رافقت المظاهرات هي مقتل 104 أشخاص بينهم ثمانية منتسبين من الأجهزة الأمنية» مشيرة إلى إصابة 6107 متظاهرين ومنتسبين في أحداث المظاهرات.
وأضاف البيان: إن هناك أيادي خبيثة استهدفت المتظاهرين والقوات الأمنية وأن هناك تحقيقات لمعرفة من استهدفهم.
ولفت البيان إلى أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أعطى توجيهات مشددة بالتعامل السلمي والحفاظ على الأرواح.
وكانت قيادة عمليات العاصمة العراقية بغداد أعلنت عن اعتقال عدد من الأشخاص في صفوف المتظاهرين خططوا لأحداث فوضى وكانوا يحملون زجاجات حارقة خلال المظاهرات الأخيرة مؤكدة أن «الأمن في بغداد مسيطر عليه».
في سياق آخر أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن روسيا، التي تعد ثاني أكبر مصدر للأسلحة في العالم، ستقوم بتنفيذ عقود توريد الأسلحة إلى العراق.
وقال وزير الخارجية الروسي، عقب لقائه نظيره العراقي محمد علي الحكيم في بغداد: «نتشارك في الرأي بشأن ضرورة تنفيذ قرارات اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي، التي عقدت في شهر نيسان، كما سنقوم بتنفيذ عقود توريد المنتجات العسكرية إلى العراق».
إضافة لعقود توريد الأسلحة بحث وزير الخارجية الروسي مع نظيره العراقي عدد من القضايا الإقليمية، والعلاقات الثنائية بين البلدين.
من جانبه قال متحدث باسم الحكومة الإيرانية أمس إن طهران تدعو الشعب العراقي إلى التحلي بضبط النفس، بعد ستة أيام من الاضطرابات التي لقي خلالها أكثر من 100 شخص حتفهم.
وقال المتحدث الرسمي علي ربيعي في مؤتمر صحفي: «ستقف إيران دوماً إلى جانب الأمة العراقية والحكومة العراقية. ندعوهم إلى الحفاظ على الوحدة والتحلي بضبط النفس».
والاضطرابات هي التحدي الأمني والسياسي الأكبر أمام حكومة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي التي تشكلت قبل عام.
وأحيت الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين المناهضين للحكومة مخاوف من دوامة عنف جديدة قد تجر إليها فصائل مسلحة ذات نفوذ ويستغلها تنظيم داعش.
وقال ربيعي: إن إيران ستواصل أيضاً جهودها لتهدئة التوتر في الخليج من خلال تحسين العلاقات مع جيرانها الخليجيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن