Site icon صحيفة الوطن

بمشاركة سورية.. انطلاق اجتماع وزراء الصحة لدول شرق المتوسط في إيران … طهران تجدد التأكيد على الحل السياسي للأزمة السورية

جددت طهران تأكيد ضرورة اعتماد الحل السياسي للأزمة السورية، وشددت على أن منطقة الشرق الأوسط تكون أكثر أمناً من دون أميركا، في وقت انطلقت فيه بالعاصمة الإيرانية أعمال اجتماع وزراء الصحة لدول شرق المتوسط بمشاركة سورية.
وقالت وكالة «سانا» أمس: انطلقت في العاصمة الإيرانية طهران أعمال اجتماع وزراء الصحة لدول شرق المتوسط السادس والستين وذلك بمشاركة وفود من 19 بلداً بينها سورية، لافتة إلى أنه ستتم خلال الاجتماع مناقشة القضايا الصحية الرئيسة التي تهم تلك البلدان وذلك من خلال عرض دراسات حول الواقع الصحي ليصار بعدها اتخاذ القرارات الصحية الملائمة والعمل على تطبيقها بشكل فاعل.
وأوضح رئيس وفد الجمهورية العربية السورية معاون وزير الصحة، أحمد نصير عبد الرحمن خليفاوي في مداخلة له خلال الاجتماع واقع اللقاحات في سورية والجهود المبذولة في سبيل إيصالها إلى الفئات المستهدفة بكافة المناطق، مشيراً إلى أن سورية تمكنت من استئصال شلل الأطفال رغم الإرهاب والإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب الجائرة بحق الشعب السوري.
وأشار خليفاوي إلى أن سورية كانت قبل الأزمة في طليعة دول شرق المتوسط فيما يخص مؤشرات إيصال اللقاحات غير أن الاستهداف الإرهابي الممنهج للبنية التحتية الصحية ومنع الإرهابيين وصول هذه اللقاحات إلى بعض المناطق أدى إلى تراجع في بعض هذه المؤشرات.
ويشارك في الاجتماع الذي ترعاه منظمة الصحة العالمية وفود من سورية وإيران والعراق والأردن والكويت ولبنان وليبيا وأفغانستان وجيبوتي ومصر والمغرب وعمان وباكستان وفلسطين وقطر والصومال والسودان وتونس والإمارات ويستمر لغاية الـ17 من الشهر الجاري.
على خط مواز، جدد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني تأكيد ضرورة اعتماد الحل السياسي للأزمة في سورية، وقال خلال لقائه رئيس البرلمان الجزائري سليمان شنين في العاصمة الصربية بلغراد على هامش اجتماعات الجمعية الـ141 للاتحاد البرلماني الدولي: إن إيران اقترحت منذ بداية الأزمة في سورية والحرب في اليمن الحوار السياسي إلا أن بعض الدول أصرت على الحرب.
من جانبه، أكد رئيس البرلمان الجزائري دعم بلاده لسيادة واستقرار ووحدة أراضي سورية واليمن، مشدداً على رفض التدخل العسكري في الدول الأخرى وضرورة اعتماد الحوار وإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
بدوره، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، أن أغلبية دول المنطقة حتى تلك التي وفرت الأرضية أعواماً طويلة لتواجد أميركا ترى أن منطقة الشرق الأوسط تكون أكثر أمنا من دون أميركا، وذلك في مقال له نشر أمس، حسب وكالة «فارس» الإيرانية.
وقال شمخاني: أخيراً وبعد العدوان التركي على شمال سورية وإدارة أميركا الظهر لحلفائها الكرد وضمن اعترافهم بشنهم حرباً دموية على العراق بناء على مزاعم كاذبة بوجود أسلحة دمار شامل فيه أعلنوا أن وقوعهم في فخ الشرق الأوسط كان أسوأ قرار اتخذ في تاريخ أميركا لغاية الآن.
وأضاف: الإدارة الأميركية أدركت اليوم أنها لا تمتلك أدوات القوة وأن العودة إلى مرحلة الذروة أمر مستحيل حيث ثبت عجزها للجميع في تنفيذ مشاريع إستراتيجية مثل «تقسيم الشرق الأوسط» و«صفقة القرن» و«الأزمة السورية».

Exit mobile version