فاروق بوظو :
يوم الجمعة الماضي، وعلى مدى يومين متتاليين كنت هناك في مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالعاصمة الماليزية كوالالمبور أتابع أول اجتماعات لجنة الحكام الآسيوية التي تم تشكيلها مع اللجان الدائمة الأخرى في أعقاب انتخاب رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية لاتحادنا القاري للسنوات الأربع القادمة.
وقد تم في هذا الاجتماع بحث ومناقشة وإقرار العديد من المواضيع الخاصة بحكامنا الآسيويين النخبة والمعتمدين من قبل اتحادنا القاري لقيادة لقاءات مختلف البطولات والمسابقات الآسيوية على أكثر من صعيد..
ولعل الأبرز بالنسبة لاتحاداتنا الكروية الوطنية لهذه الأيام هو موضوع الترشيح على اللائحة الدولية للموسم القادم.. وأستطيع من خلال خبرتي الطويلة في هذا المجال محلياً وعربياً وقارياً ودولياً أن أؤكد أن على اتحاداتنا الكروية الوطنية ولجان حكامها الأخذ بالاعتبار جملة من الشروط والمعايير عند الترشيح على هذه اللائحة الدولية للعام القادم..
أول هذه الشروط والمعايير.. أن يكون الحكم المرشح من ضمن لائحة النخبة التحكيمية داخل اتحاده الوطني والتي سبق له قيادة أصعب المباريات وأكثرها حساسية، إضافة لتمتعه بالسمعة الطيبة والشخصية القيادية المتميزة..
ثاني هذه الشروط والمعايير.. أداء تحكيمي متميز يقرره مجموعة من مراقبي التحكيم المحليين من أصحاب الخبرة والمعرفة والدقة والأمانة..
ثالثها.. لياقة بدنية عالية تقررها اختبارات جدية لقدرات التحمل والسرعة لديه..
رابعها.. ضرورة تجاوزه بنجاح جميع الاختبارات البدنية والصحية والنفسية المطلوبة..
خامسها.. فهم كامل لمواد قانون اللعبة والتطبيق الصحيح والثابت لها داخل ميدان اللعب..
سادسها.. قدرة وكفاءة جيدة في الفهم والتواصل باللغة الإنكليزية بشكل خاص..
ويبقى لي القول بعد كل ما شرحت إن هذه الشروط والمعايير يجب تطبيقها من قبل اتحاداتنا الوطنية على جميع الحكام المرشحين بشكل دقيق وعادل وبعيد كل البعد عن أي شكل من أشكال المجاملة والتجاوزات..!