عربي ودولي

طهران أكدت أن مشروع العدو لتشكيل التحالف البحري فاشل … ظريف: علاقاتنا مع الصين إستراتيجية

| فارس - ارنا

وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والصين بأنها إستراتيجية، مرحباً بدور الصين المؤثر لدعم السلام والاستقرار بالمنطقة.
وخلال استقبال وزير الخارجية الإيراني للمبعوث الصيني الخاص لشؤون الشرق الأوسط «جاي جون» في طهران أمس جرى البحث حول العلاقات الثنائية وأهم القضايا الإقليمية.
ووصف ظريف العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والصين بأنها إستراتيجية وأشار إلى المشروع الذي طرحه الرئيس روحاني بعنوان «مبادرة هرمز للسلام»، مرحباً بدور الصين المؤثر لدعم السلام والاستقرار بالمنطقة.
من جانبه أكد المبعوث الصيني الخاص لشؤون الشرق الأوسط على طبيعة العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وقال: إن الصين تولي أهمية فائقة للسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وترغب في مواصلة مشاوراتها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا المجال.
في غضون ذلك أكد رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء «محمد باقري» أن العدو سيتكبد خسائر فادحة بالأفراد والمعدات إذا حاول شن عدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وخلال تفقده مقر اللواء 65 المحمول جواً بالجيش، أشار اللواء باقري إلى دور القوات المسلحة في مواجهة الأعمال العدائية والتهديدات، وقال: إن القوات المسلحة الإيرانية، وفي مواجهة كل هذه العداوات والمؤامرات والحظر والضغوط والتهديدات التي تتعرض لها البلاد، يقع على عاتقها مسؤولية جسيمة جداً في تحقيق الأمن المستدام وإيجاد وتعزيز قوة الردع الفاعلة والمؤثرة، وإذا كانت البلاد تتمتع بالأمن فيعود ذلك إلى امتلاكها قوة الردع.
وتطرق إلى العداء التاريخي الذي تكنه أميركا للشعب الإيراني، والنزعة العدوانية للكيان الصهيوني، مضيفاً: ليس هناك شك في العالم حول عدوانية أميركا المجرمة والكيان الصهيوني القاتل.
وأوضح رئيس هيئة أركان القوات المسلحة أن قوة الردع تحول دون هجوم العدو على إيران، وقال: إذا لم يحدث شيء ولم يحدث أي هجوم، فذلك بسبب الردع الفاعل في مواجهة هذه التهديدات.
وأضاف قائلاً: يجب أن يعلم العدو أنه إذا اعتدى على حدود الوطن الإسلامي، فسوف يواجه شعباً موحداً يتبع قائداً يمتلك قوات مسلحة قوية ومقتدرة، وسيتكبد في هذه المواجهة خسائر فادحة وتدمير المعدات وفضيحة كبرى، والفوائد التي سيجنيها من هذا الهجوم لن تكون متناسبة مع الخسائر الباهظة التي يتحملها.
وأكد اللواء باقري أن القوات المسلحة الإيرانية أثبتت طوال تاريخ الثورة الإسلامية على مدى العقود الأربعة أنها ليست لديها أي نية لغزو أو العدوان على أي بلد، مضيفاً: إن القوات المسلحة الإيرانية ليست لديها أي أطماع في أي شبر من أراضي دول الجوار ومواردها، لكنها تتصدى لعدوان ومؤامرات الأعداء، وبرهنت على هذه المقاومة خلال فترة الدفاع المقدس.
وقال رئيس الأركان الإيرانية: إن أصدقاءنا يثقون بنا، والأعداء يخافون منا، لأنه يجب أن يكون هناك مثل هذا الأسلوب في التعامل مع الأصدقاء والأعداء.
وفي السياق وصف وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي مشروع الأعداء لتشكيل «التحالف البحري» بأنه فاشل، مؤكداً أن إيران بلغت مستوى من الردع بحيث تصون البلاد من أي ضرر.
ونقلت وكالة «إرنا» عن حاتمي قوله خلال زيارته للصناعات البحرية التابعة لوزارة الدفاع: إن «التحرك في حدود التكنولوجيا وإيصال المنتوجات إلى مستوى المعايير الدولية يعدان أهم ميزة للصناعات البحرية بوزارة الدفاع».
وأشار إلى الموقف الجيوسياسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية وأهمية المياه المفتوحة في إيران، مضيفاً: «إن إنشاء القوة البحرية والإنتاج إلى جانب المكونات الدفاعية الأخرى في مجال الهواء والجو والإلكترونيات أمر بالغ الأهمية».
وأضاف حاتمي: إن «نطاق التهديدات يتغير كل يوم وبطرق مختلفة.. الإبداع والابتكار شرط ضروري للتحرك في اتجاه الإنتاج الأمني ويجب أن يستمر هذا المسار بجدية»، مشيراً إلى أن تحويل الحظر إلى فرص بالاعتماد على خبرة رأس المال البشري والمعرفة المحلية حولت صناعة الدفاع إلى صناعة متنامية وديناميكية وفعالة وهذا المسار مستمر بقوة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن