Site icon صحيفة الوطن

تصاعد القلق في كيان الاحتلال من الانسحاب الأميركي من سورية

يتواصل تزايد القلق في أوساط العدو الصهيوني، بسبب انسحاب قوات الاحتلال الأميركي من سورية، لأن ذلك «يفتح الباب أمام احتمالات كثيرة أمام جيش كيان الاحتلال» حسب رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال السابق الجنرال أهارون زئيفي فركش.
وقال فركش، في تصريح له لوسيلة إعلام صهيونية، أمس، نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية: «إن إيران ستحاول مهاجمتنا من جميع الجهات، وبضرب أهداف عسكرية أو إستراتيجية في إسرائيل».
وأشار فركش إلى أن هذه الهجمات الإيرانية يمكن أن تصل إلى كيان الإسرائيلي من كل من العراق في الشرق، ومن سورية وحزب اللـه اللبناني والجولان السوري المحتل في الشمال، ومن «حركة الجهاد الإسلامي» الفلسطينية في الجنوب.
وأكد فركش الذي كان أيضاً رئيساً لشعبة الاستخبارات العسكرية في كيان الاحتلال «أمان» سابقاً: إن هناك تخوفاً من انسحاب قوات الاحتلال الأميركي من الشمال السوري ومن العراق، أو من منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، معتبراً أن ذلك يفتح الباب أمام احتمالات كثيرة أمام جيش كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وحذّر فركش، من مغبة تلك الانسحابات الأميركية المتتالية من الشرق الأوسط، وأثرها في الداخل في كيان الاحتلال.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في السادس من الشهر الجاري سحب قوات بلاده المحتلة من سورية، ثم استدرك لاحقاً بالقول: إن «عدداً قليلاً من الجنود الأميركيين سيبقون في سورية في مناطق النفط»، وقال: «قمنا بضمان أمن النفط»، وذلك بهدف مواصلة سرقة النفط السوري.
جاءت تصريحات فركش، تعليقاً على تصريحات، رئيس هيئة أركان كيان الاحتلال الجنرال أفيف كوخافي، حيث نقلت القناة العبرية الـ«20»، الخميس الماضي عن الأخير تأكيده أن الجبهة الشمالية هي الأكثر خطراً على الكيان في الفترة الحالية والمقبلة.
وحذّر كوخافي من مغبة تدهور الأوضاع واندلاع مواجهات عسكرية بين كيان الاحتلال مع إيران من الجانب السوري ومع حزب اللـه في لبنان، مشيراً إلى أن كيانه يواجه تغيرات جمة، وأن الوضع في الجبهتين، الشمالية والجنوبية، هش ومتوتر، وقد يتدهور إلى حرب.
وفي الأسبوع الماضي عبّر خبراء ومُحلّلون ومراكز الأبحاث في كيان الاحتلال الصهيوني عن مخاوفهم، من القرار الأميركي بالانسحاب العسكري من سورية، وأكد هؤلاء أنّ القرار يمّس مسًّا سافراً بإستراتيجيّة كيان الاحتلال، محذرين صُنّاع القرار في الكيان من أنّه لا يُمكِن الوثوق بترامب أوْ بأيّ رئيسٍ أميركيٍّ آخرٍ.
ويعتبر كيان الاحتلال الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية من أبرز الداعمين والممولين للتنظيمات الإرهابية في سورية، ولطالما عمل هذا الكيان وسعى إلى إبقاء الاحتلال الأميركي في سورية خدمة لمصالحه.

Exit mobile version