Site icon صحيفة الوطن

سورية تطغى على كلمات المشاركين

طغى الملف السوري والأحداث الجارية في البلاد على كلمات المشاركين في القمة الـ18 للدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز المنعقدة في العاصمة الأذربيجانية باكو، إذ دعا الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل أمس إلى إنهاء الحرب الإرهابية التي تشن ضد الشعب السوري، وجددت مصر التأكيد على أن العدوان التركي على الأراضي السورية خرق للقانون الدولي، بينما أكّدت العراق والأردن ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية واحترام سيادتها ووحدة أراضيها.
وفي كلمته خلال القمة التي انطلقت أول من أمس، أكد الرئيس الكوبي، حسب وكالة «سانا»، ضرورة وحدة شعوب العالم في مواجهة السياسة العدائية التي تنتهجها الإدارة الأميركية تجاهها، مشدداً على أهمية حل النزاعات الدولية عبر الحوار.
وجدد كانيل رفض القرارات أحادية الجانب التي اتخذتها أميركا لدعم كيان الاحتلال الصهيوني ومحاولاتها استهداف الدول المستقلة، داعياً إلى إنهاء الحرب الإرهابية التي تشن ضد الشعب السوري وإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.
بدوره قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري: إن «سورية تتعرض لاعتداء جديد على أراضيها يمثل خرقاً لميثاق الأمم المتحدة وانتهاكا للقانون الدولي والمبادئ التي تأسست عليها حركة عدم الانحياز».
وأضاف: «إننا نطالب بوقف فوري لهذا العدوان وانسحاب القوات المعتدية»، لافتاً إلى ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وفق القرار الأممي 2254.
وشدد شكري على ضرورة تعاون المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب الذي يهدد الاستقرار العالمي، معتبراً أن قيام أنظمة دول بعينها باستخدام الإرهاب كوسيلة لتحقيق مأربها وأهدافها السياسية يؤكد ضرورة اتباع نهج شامل لمكافحة الإرهاب والتصدي لكل التنظيمات والجماعات الإرهابية أينما وجدت وضرورة قيام مجلس الأمن الدولي بالدور المطلوب منه لمحاسبة الأنظمة المتورطة بالإرهاب.
من جانبه، شدد وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم على عروبة الجولان المحتل، مؤكّداً رفض بلاده للاحتلال الصهيوني له، وحرص العراق على إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية مبني على مكافحة الإرهاب واحترام سيادتها ووحدة أراضيها، حسب «سانا».
وشدد الحكيم على ضرورة بناء العلاقات الدولية على أساس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والتعاون لمواجهة الإرهاب والتطرف.
من جهته أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، حسب وكالة «عمون الأردنية» ضرورة أن يبذل المجتمع الدولي كله جهوده لإنهاء الأزمة السورية عبر حل سياسي، «يصنعه السوريون، ويقبله السوريون، حل يحفظ وحدة سورية وتماسكها وسيادتها، ويعيد لها أمنها واستقرارها، ويخلصها من الإرهاب، فيعود لها مواطنوها الذين شردتهم الأزمة، وتستعيد سورية عافيتها ودورها ركيزة من ركائز أمن الشرق الأوسط واستقراره ومنظومة العمل العربي المشترك».
وأكد الصفدي أنه لا بد من مقاربات جديدة فاعلة لحل الأزمة، مقاربات يحكمها الحرص على سورية وشعبها الأصيل، لا صراع الأجندات والمصالح الإقليمية والدولية على حساب سورية وعلى حساب شعبها الأصيل، مبيناً أن المهجرين السوريين ضحايا يجب أن نتحمل جميعاً، لا الدول المستضيفة وحدها، مسؤولية توفير العيش الكريم لهم، إلى حين عودتهم إلى وطنهم، معتبراً أن الإرهاب آفة لا تنتمي إلى حضارة أو دين، هو عدو مشترك يستوجب دحره منهجية شمولية تحاربه عسكريا وأمنيا وفكرياً.
وشدد الصفدي على أنّه من غير احترام القانون الدولي وحق كل الشعوب في العيش بحرية وكرامة، لن يستطيع المجتمع الدولي إنهاء الظلم والصراعات والحروب، ودحر الإرهاب الظلامي والقضاء على الجريمة المنظمة .

Exit mobile version