Site icon صحيفة الوطن

بعدما باعتها للنظام التركي … محللون: قيادة «قسد» اختارت أميركا!

عدّ محللون أن «قوات سورية الديمقراطية – قسد» لم تستخلص الدروس من بيع الولايات المتحدة لها في مزادات العلاقات الدولية، وعادت للعمل معها غير آبهة بما قد يحصل لها عندما ستبيعها واشنطن في المرات القادمة.
وأشارت وكالة «أ ف ب» للأنباء في تحليل لها، إلى أن موسكو ودمشق أرسلت الجمعة تعزيزات عسكرية إضافية إلى مناطق في شمال شرق سورية حدودية مع تركيا، وذلك غداة إعلان واشنطن إرسال قوات جديدة إلى مناطق سيطرة الميليشيات الكردية لحماية حقول النفط.
وذكرت أن قوات الاحتلال الأميركي انسحبت في وقت سابق من نقاط عدة على الحدود السورية التركية كانت موجودة فيها في محافظتي حلب والحسكة، ما اعتبر ضوءاً أخضر من واشنطن لأنقرة لتنفيذ هجوم على الميليشيات الكردية في التاسع من تشرين الأول الجاري.
وبينت أن الأكراد لجؤوا إلى دولتهم السورية لحمايتهم فتوصلوا إلى اتفاق معها، نشرت بموجبه الحكومة السورية قوات في مناطق كان مسلحون أكراد يسيطرون عليها.
ولفتت إلى أنه في وقت لاحق اتفقت تركيا وروسيا على مذكرة تفاهم تم بموجبها نشر قوات روسية وأخرى من الجيش العربي السوري في مناطق انسحب منها المسلحون الأكراد، لكن وزارة الدفاع الأميركيّة أعلنت الخميس أنّها خطّطت لتعزيز وجودها العسكري في شمال شرق سورية لحماية (سرقة) حقول النفط!
وتقع أبرز حقول النفط في شمال شرق وشرق سورية وبالتالي ليست موجودة في المناطق ذاتها التي انسحب منها الأميركيون أو التي شهدت معارك بين قوات النظام التركي ومرتزقته من جهة و«قوات سورية الديمقراطية – قسد» من جهة أخرى.
وبعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الخامس من الشهر الحالي قراراً بسحب قواته من مناطق سيطرة الأكراد، أعلن في قرار مفاجئ الخميس الماضي، مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أنّ «الولايات المتّحدة ملتزمة تعزيز موقعها في شمال شرق سورية بالتنسيق مع شركائنا في قوّات سورية الديمقراطيّة، عبر إرسال دعم عسكري إضافي لمنع حقول النفط هناك من أن تقع مجدداً بيَد تنظيم داعش أو لاعبين آخرين».
وقبل ساعات من الإعلان الأميركي، أكد متزعم «قسد»، مظلوم عبدي، في لقاء مع صحفيين، أن ترامب أكد له في اتصال هاتفي أن الأميركيين «سيبقون هنا فترة طويلة»، مشيراً إلى أنه ناقش مع «الجهات العسكرية الأميركية تموضعها من جديد في مناطق معينة».
وكتب الباحث في معهد الأمن الأميركي الجديد نيكولاس هيراس على موقع «تويتر»، حسب الوكالة: «أظن أن قيادة قوات سورية الديمقراطية قررت أنه من الأفضل أن تبقى في فريق الولايات المتحدة»، لكن يبقى السؤال بالنسبة إليه «ما الذي سيحصل للمنطقة الحدودية؟».

Exit mobile version