Site icon صحيفة الوطن

معبر الشيخ مقصود بحلب مفتوح رغم تهديدات «النصرة»

حلب – الوطن :

على الرغم من تهديدات ما تدعى «غرفة عمليات فتح حلب» بقيادة جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية بوجوب إغلاق معبر «الجزيرة» الذي افتتح قبل ثلاثة أيام ويربط حي الشيخ مقصود، الذي تقطنه أغلبية سورية كردية، بمناطق سيطرة الحكومة السورية، إلا أن «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية التي تدير المعبر من جهة الحي رفضت إغلاقه أمام حركة مرور الأفراد والمواد الغذائية.
ومن غير المؤكد رد فعل «النصرة» و«فتح حلب» على استمرار عمل المعبر، الذي جاء استجابة لطلب السكان المحاصرين في الشيخ مقصود من المسلحين وطرد «الجبهة الشامية» منه، إلا أن المعلومات التي حصلت عليها «الوطن» من مصادر أهلية تفيد بأن «النصرة» حشدت مقاتلين من جهة بستان الباشا لاقتحام الحي وإغلاق المعبر في الوقت الذي عززت «حماية الشعب» مواقعها فيه تحسباً لأي هجوم محتمل في ظل تواتر أنباء عن تحذير وجهته «فتح حلب» يقضي بإخلاء الحي في مهلة 24 ساعة انتهت ظهر أمس من دون أي إجراء ولم يصدر أي بيان بموجبها.
وتبادل الطرفان الاتهامات عبر بيانات نددت فيها «حماية الشعب» بما يقوم به «المرتزقة» المدعومون من قبل المخابرات الأردوغانية «من جبهة النصرة، وأحرار الشام، ولواء السلطان مراد، وحركة نور الدين الزنكي» من حصار خانق وقصف عشوائي يستهدف المدنيين العزل في الحي.
وردت «فتح حلب» بأن وحدات «حماية الشعب» خرقت أحد بنود الاتفاق المبرم معها والقاضي بعدم فتح المعبر، الذي عبره عشرات الأشخاص صباح أمس في الاتجاهين، في حين لم تكشف الوحدات عن الاتفاق الذي أعلن بنوده قائد «فتح حلب» الرائد الفار ياسر عبد الرحيم في تسجيل صوتي على مواقع التواصل الاجتماعي وقال فيه: إن من بين بنوده رفع ساتر ترابي على طريق الكاستيللو، وتعهد الوحدات بعدم استهدافه كونه شريان الحياة الوحيد لأحياء سيطرة المسلحين شرق حلب، مقابل تأمين طريق آمن للمدنيين الأكراد من وإلى حي الشيخ مقصود وتسوية أوضاع معتقلي الطرفين.
ورداً على إصرار السكان على التنقل بين جانبي المعبر ألقى مسلحو المعارضة قذائف متفجرة على المعبر أدت إلى شل الحركة فيه وإغلاقه حفاظاً على أرواح المدنيين وخرجت مساء أمس مظاهرة كبيرة في الحي حمل فيها السكان لافتات تؤكد على أنهم من نسيج المجتمع السوري وأن الحي جزء لا يتجزأ من أحياء حلب.
ويعد معبر حي الشيخ مقصود الوحيد الذي يربط أحياء سيطرة المسلحين شرق حلب بالأحياء الغربية التي يفرض الجيش العربي السوري الأمان فيها بعد إغلاق معبر بستان القصر قبل عامين، ويختصر المعبر الجديد مسافة وزمن الانتقال بين شطري المدينة من 10 ساعات إلى أقل من ساعة واحدة، وعلى الرغم من ذلك يرفض مسلحو حلب فتحه على الرغم من معاناة السكان في أحياء هيمنتهم وارتفاع الأسعار بشكل جنوني وخصوصاً للمحروقات.

Exit mobile version