Site icon صحيفة الوطن

بعدما حقق فوزاً صريحاً على السيتيزينز … الريدز يخطو الخطوة الأهم نحو اللقب

انقضت اثنتا عشرة جولةً من الدوري الإنكليزي الممتاز أمس الأول الأحد وكان الختام عبر مباراة القمة التي جمعت مانشتسر سيتي حامل اللقب مع مضيفه ليفربول المتصدر بارتياح تام، وجاءت نتيجة المباراة كما يشتهي المارد الأحمر الذي أثبت أنه قوةٌ ضاربة هذا الموسم، فرفع رصيده إلى 34 نقطة وهو الرصيد الأعلى لليفربول بعد 12 مباراة في تاريخ مشاركاته، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على السير قدماً في الطريق الصحيح نحو استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 1990.
كلوب وتلامذته حلقوا أعلى في صدارة الدوري الأقدم والأصعب عالمياً، بينما الخسارة جعلت غوارديولا ولاعبيه ينحدرون إلى المركز الرابع وهذا لم يكن أحدٌ يراهن عليه، ولكنها الحقيقة الواقعة إثر تعرض الفريق لثلاث خسارات مطلع الموسم وهذا غير مألوف، بل إن السيتي تلقى هدفين في أول 13 دقيقة وهذا لم يكن متوقعاً، ولكن الجرأة الهجومية للسماوي في بداية المباراة جعلته يدفع الثمن باهظاً أمام فريقٍ يعد الأبرز في العالم تنفيذاً للهجمة المرتدة.
الأزرقان ليستر وتشيلسي واصلا سلسلة النتائج الإيجابية فارتقيا إلى الوصافة بـ26 نقطة مقابل 25 نقطة للسيتي، وهذا يجعل مباراة الجولة القادمة بين السيتي وتشيلسي عقب العودة من الواجبات الدولية على صفيح ساخن، بينما واصل آرسنال النتائج المتواضعة، الأمر الذي يجعل إدارة الفريق تفكر جدياً في التخلي عن المدرب الإسباني يوناي إيمري.
فردياً عزز المهاجم الإنكليزي جيمي فاردي صدارته لهدافي الدوري إثر تسجيله أحد هدفي فوز الثعالب على المدفعجية رافعاً رصيده إلى 11 هدفاً مساعداً فريقه في الارتقاء إلى المركز الثاني.

سجل النتائج
نوريتش * واتفورد صفر/2، تشيلسي * كريستال بالاس 2/صفر، توتنهام * شيفيلد يونايتد 1/1، ساوثهامبتون * إيفرتون 1/2، نيوكاسل * بورنموث 2/1، بيرنلي * ويستهام 3/صفر، ليستر سيتي * الآرسنال 2/صفر، مان يونايتد * برايتون 3/1، وولفرهامبتون * أستون فيلا 2/1، ليفربول * مان سيتي 3/1.
جحيم أنفيلد
يبدو أن ملعب ليفربول بات مقبرة للوافدين تحت قيادة المدرب الألماني يورغن كلوب الذي حول الفريق إلى قوة ضاربة لا يتمنى أحدٌ مواجهتها، فمباراة السيتي حملت الرقم 46 لليفربول من دون خسارة على أرضية ملعب أنفيلد، كما حملت المباراة 29 على التوالي من دون خسارة في الدوري، واللافت أن مانشتسر سيتي لم يفز في هذا الملعب منذ 2003، كما أن المدرب غوارديولا لم يفز عليه وهو الذي تعرض للخسارة الثامنة أمام كلوب في جميع المسابقات كرقم قياسي مقابل أربعة تعادلات وستة انتصارات، والأهم أن الهداف التاريخي للسيتي على صعيد الدوري الممتاز لم يزر شباك الريدز على أرضية هذا الملعب وهو الذي يشكل بعبعاً لحراس ومدافعي ليفربول، وهذه الأرقام تؤكد أن ملعب أنفيلد أضحى جحيماً في وجه كل الوافدين.

قوة الثعالب
عندما فاز ليستر ببطولة الدوري موسم 2015/2016 اعتبرها المراقبون مفاجأة العصر مع المدرب الإيطالي رانييري، ولكن من يدقق في نتائج الثعالب الزرق هذا الموسم يجد أنها أفضل مما كانت عليه في موسم التتويج الاستثنائي بعد 12 مباراة، ففي ذاك الموسم حصد الفريق 25 نقطة مقابل 26 نقطة هذا الموسم.
والملاحظ أن جيمي فاردي هداف الدوري حالياً بأحد عشر هدفاً كان قد سجل 12 هدفاً في ذاك الموسم خلال الأسابيع المذكورة, ويحسب للمدرب روجرز ولاعبوه هذا الموسم أنهم الأقوى دفاعاً بتلقي ثمانية أهداف فقط، واللافت أن ليستر لم يتلق أكثر من هدف في المباراة باستثناء الخسارة أمام ليفربول بهدف لاثنين يوم جاء هدف الفوز للمضيف ليفربول من علامة الجزاء في الوقت بدل الضائع.

ثبات تشيلسي
البداية المتثاقلة للبلوز قابلتها صحوة جعلت الفريق يرتقي على سلم الترتيب، وبات الآن ثالثاً بفارق الأهداف عن ليستر، والملاحظ أنه بدأ الموسم بخمس نقاط من أول أربع مباريات، ولكنه حقق الفوز في اللقاءات الستة الأخيرة، ولاحظنا اقتران الأداء بالنتائج فضلاً عن تقديم نجوم جدد أبرزهم تامي أبراهام الذي سجل 10 أهداف من بينها أحد هدفي الفوز على كريستال بالاس في هذه الجولة، والامتحان الحقيقي للمدرب لامبارد سيكون بمواجهة السيتي وهو المطالب بتحسين الصورة أمام الأندية العملاقة، فسبق له الخسارة أمام اليونايتد وليفربول.

بقية الكبار
اليونايتد استعاد بريق الانتصارات من بوابة ضيفه برايتون ليرتقي إلى المركز السابع، بينما واصل توتنهام الترنح فتعادل مع ضيفه شيفلد يونايتد وهو تعادل مخيب بكل المقاييس أبقى الفريق في النصف الأدنى من الجدول وأكد أن النادي الزائر يمتلك دفاعاً حديدياً بتلقيه 9 أهداف فقط ليكون ثاني أقوى دفاع بعد ليستر، ولم يهتد أرسنال لطريق الانتصارات الذي ضلّ عنه في المباريات الأربع الأخيرة.

Exit mobile version