Site icon صحيفة الوطن

القادم.. الصعب!

ليست تحصيل حاصل لا هي ولا ما سيتبعها من مباريات، والمنتخب الذي يستحقّ الاحترام هو الذي يحترم منافسه وجمهوره حتى في الوديّات.
وهذا الأمر لا يغيب عن تفكير مدرب منتخبنا الوطني فجر إبراهيم الذي (دردشتُ) معه أكثر من مرّة خلال الأيام الماضية.
فهو ونحن نعلم أن مباراة الفلبين ستكون صعبة جداً على منتخبنا وربما أصعب من مباراة الصين لأن الفلبين ستحاول الوصول إلى النقطة العاشرة، أي على بعد نقطتين من منتخبنا وإن تمكنت من ذلك فسنعود بكل تأكيد إلى دوامة القلق، وعلى هذه القناعة ومنذ أكثر من شهر ونحن نقول إن مباراتي الصين والفلبين هما سلّة واحدة، إما ننطلق منهما إلى موقف أكثر راحة وطمأنينة، وإما نبقى ضمن الاحتمالات الساخنة التي قد تكون مقلقة.
تصريحات فجر إبراهيم ولاعبي المنتخب تشير إلى أنهم يعون هذا الأمر وهذا جيد، وبالتالي فإن مباراة صعبة أخرى تنتظرنا يوم غد الإثنين وأول ما يجب فعله هو أن ننسى فوزنا على الفلبين بأرضها.
فلكل مباراة ظروفها وتفاصيلها، وعلى المدرب فجر إبراهيم أن يكون حاضر الذهن تماماً كما كان في مواجهة التنين الصيني.
في التفاصيل، من شارك أو من سيشارك، وماذا لو شارك فلان مكان علتان، هي من حقّ المدرب، ولا يُسأل عنها إلا إذا لم تأتِ بثمارها، وما عدا ذلك فيفترض أن يكون أكثر علماً من أي متابع آخر.
والملاحظات التي ملأت صفحات التواصل الاجتماعي ما هي إلا (محاولة لصوصية) بشكل غير مباشر، لأن كثيرين للأسف كانوا يتمنون خسارة المنتخب ليوجهوا سكاكينهم نحو المدرب الوطني الذي يتغنى به الآخرون، ويستكثر البعض عليه تسمية مدرب، مع أن كلّ الأرقام والحقائق والسنوات الطويلة التي قضاها مع المنتخب تؤكد أنه أفضل من مرّ على المنتخب الوطني، ولو لم يكن كذلك لما كان قريباً من مباراته الـ(100) مع المنتخب.

Exit mobile version