غانم محمد :
الزحمة الكروية التي نعيشها حالياً وستستمر لفترة قادمة كانت ضمن حساباتنا كمتابعين، وكانت معالمها واضحة بالنسبة إلينا وقد تحدثنا عن معظمها وقد كان تفاؤلنا حاضراً وقلقنا موجوداً استناداً لمعطيات بين أيدينا لم تكن خافية على أحد ولاسيما المتصالحين مع أنفسهم.
نعم بقدر ما نحاول شحذ الهمم ورفع المعنويات كنا متخوفين من مصير مجهول وخاصة بالنسبة لمنتخب الناشئين الجديد الذي أخفق بالتأهل لنهائيات آسيا بعد عرض خجول شابه ما شابه من تصريحات للمدرب عساف خليفة يجب ألا تمر مرور الكرام، وكذلك الأمر بالنسبة لمنتخب الشباب الذي خسر مباراته الأولى أمام اليمن على وقع أداء سيئ للغاية يكاد يكون الأسوأ بين كل منتخبات الشباب التي مثّلتنا.
أما تتمة الزحمة فمتمثلة بمنتخب الناشئين المونديالي الذي نتمنى له كل التوفيق وأتعمّد شخصياً ألا أتدخل في تفاصيله أو أورط نفسي في التقييم الفني له لسببين أولهما أن استحقاقه المونديالي قد اقترب، والثاني لم تتح لي فرصة متابعته عن قرب، والمنتخبات الثلاثة نتاج الأزمة الحالية ولم ولن ننتظر منها أكثر مما تحقق.
أما المنتخب الأولمبي الذي قدم نفسه بصورة طيبة فقد فاز على الإمارات في مباراته الأولى ببطولة غرب آسيا مقترباً من العبور للدور نصف النهائي وهذا حد أدنى مطلوب من المدرب مهند الفقير ولاعبيه.
وأخيراً المنتخب الأول الذي يستعد للقاء اليابان يوم الخميس المقبل في مباراة المسمار وهو في صدارة المجموعة، وإن شاء اللـه فسيدافع هذان المنتخبان عن أحلامنا لعقد من الزمن على الأقل.
المطلوب منا حالياً أن نركز التفكير على مباراة اليابان فهي المفصلية نحو الدور الثاني من تصفيات موسكو 2018 وأمم آسيا 2019 وإن كنا بالإطار العام لا نخشى عدم التأهل للنهائيات القارية الذي نعتبره مضموناً وفق معايير التأهل بعد زيادة عدد المنتخبات إلى أربعة وعشرين منتخباً.