Site icon صحيفة الوطن

مسلحو القلمون الغربي.. توجه نحو «العلالشة» وتهميش لـ«النصرة» و«الأحرار»

الوطن – وكالات :

رفضت جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية وحركة أحرار الشام الإسلامية، الانضمام إلى ما يسمى تنظيم «سرايا أهل الشام» في القلمون الغربي، المنشأ منذ وقت قريب، ويضم عدداً من التنظيمات المسلحة والمقرب من مليشيا «جيش الإسلام»، «بسبب الخلاف حول مشاركة عناصر من تنظيم داعش فيه». وأعلنت الأربعاء الماضي عدة تنظيمات مسلحة في القلمون الغربي من بينها ما يسمى «كتائب السيف العمري» و«كتائب صقور الشام» و«كتائب أسود السنة» و«كتاب الصقور المحمدية» وآخرون في بيان، تجمعها داخل تجمع واحد جديد حمل اسم «سرايا أهل الشام».
وجاء في بيان التوحد بحسب مواقع معارضة: «برهنت مجريات الأحداث ضرورة توحيد الصّف، وتشكيل كيان تنصهر فيه كل المسمّيات، وتنحل فيه كل القيادات، وتجتمع فيه كل العناصر، تحت مسمى واحد وقيادة واحدة.. وعليه، فقد أكرم اللـه تعالى أغلبية فصائل القلمون الغربي، بجمع الكلمة والاندماج الكامل تحت مسمى «سرايا أهل الشام».
وردت «النصرة» على بيان السرايا بحسب موقع «الحل السوري» المعارض ببيان آخر في اليوم التالي، قالت فيه: إن جبهة النصرة ليست ضمن التشكيل الجديد، «رغم أنها تقوم بالدور الأكبر في المنطقة عسكرياً وأمنياً»، مشيرةً إلى أنه «كان من الأجدر أن يكتفي بيان إنشاء التجمع الجديد، بذكر الهدف من هذا الاندماج، وذكر الفصائل الداخلة فيه».
وأكد الناشط أحمد اليبرودي حسب الموقع، أن «مقاتلي حركة أحرار الشام رفضوا أيضاً الانخراط في التجمع الجديد»، مشيراً إلى أن رفض «النصرة» و«الأحرار» الاندماج مع باقي التنظيمات في السرايا، سببه «وجود عناصر في تنظيم داعش ضمن الفصيل حديث التشكيل».
وتفيد معلومات «الوطن»، بأن التنظيمات التي شكلت «سرايا أهل الشام» هي ممن بقوا في تلك التنظيمات ومقربة من متزعم ميلشيا «جيش الإسلام» زهران علوش، وتوجد بؤر لها في بعض مناطق القلمون الغربي وذلك بعد هزيمتها أمام الجيش العربي السوري العام الماضي، في حين يتمركز مسلحون من «النصرة» التي يتزعمها هناك المدعو أبو مالك التلي في بعض جرود بلدات القلمون، على حين يتخذ مسلحون مبايعون سراً لتنظيم داعش الإرهابي من مدينة الرحيبة مقراً لهم. ويأتي التشكيل الجديد من تلك التنظيمات بعد الهجوم الأخير الذي شنته مليشيا «جيش الإسلام» على ضاحية حرستا والذي أحبطته وحدات من الجيش العربي السوري.

Exit mobile version