عربي ودولي

اعتبر أن الحريري مسؤول عن السياسات المالية الفاشلة … أرسلان: الوضع في لبنان خطر وأتمنى إبعاد رجال الدين عن السياسة

| الميادين - رويترز - روسيا اليوم - سانا - أ ف ب

قال رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان: إن هناك من أطاح بالمرشح لرئاسة الحكومة اللبنانية سمير الخطيب، مشيراً إلى أن الأخطر في ما جرى بخصوص تسمية الأخير هو دور رجال الدين و«أتمنى إبعادهم عن السياسة»، في وقت حث وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان اللبنانيين أمس على تشكيل حكومة جديدة بسرعة أو المخاطرة بتفاقم الأزمة المالية لتهدد استقرار البلاد.
ولفت أرسلان في حوار خاص على «الميادين» إلى أن «طريقة إدارة النظام السياسي في البلد لا تشجع إلا الفاسدين والفتن الطائفية»، مشدداً على أنه مستعد للمثول أمام القضاء اللبناني شرط أن يتم تحرير القضاء من الطغمة السياسية.
وأوضح رئيس الحزب الديمقراطي أن الانهيار الذي وصل إليه لبنان هو نتيجة سياسة مالية معتمدة منذ عام 1992.
كما قال: إن «هناك فيتو أميركياً معلناً على توزير جبران باسيل وهو ما قد يؤدي إلى فتنة في البلد»، مضيفاً: «ما أعرفه أن رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري كان يطالب بحكومة تكنوقراط يرأسها هو».
كذلك، أكد أن «الحريري مسؤول عن السياسات المالية المتبعة منذ 2005 وليتفضل ويتحمل هذه المسؤولية وترك التذاكي».
ورأى أرسلان أن المطلوب من خلال استخدام الورقة الاقتصادية هو رأس المقاومة وهو ما لن يحصل، مضيفاً: «لا أتخوّف من وضع أمني ولكن أتخوف من فوضى جراء استمرار الوضع الاقتصادي».
وعن الحراك قال أرسلان: إنه «حصل في عدة ساحات ولكنه ليس محدد الأهداف والمطالب»، مؤكداً «نحن أصبحنا في وسط الانهيار ما يتطلب معالجة جدية».
رئيس الحزب الديمقراطي لفت في حديثه إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون يحاول الوصول إلى حلول عميقة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل الانهيار الاقتصادي.
كما قال: إن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل يطرح إمكانية عدم مشاركة التيار الوطني الحر في الحكومة المقبلة إذا كان هذا لمصلحة البلد.
ورأى أرسلان أن عدم استدعاء أي شخص للمحاكمة يدل على النظام السياسي الفاسد الذي يحكم البلد، و«المطلوب تفكيك المنظومة القائمة حالياً التي تحمي الفساد»، على حد تعبيره.
وحسب أرسلان «قد يكون ما يحصل في لبنان جزءاً من الحرب الإسرائيلية علينا في ملف النفط»، مشيراً إلى أن «الوضع في لبنان خطر وحلوله ليست قريبة ويتطلب خطة إنقاذ جدية طويلة الأمد».
كما أوضح أرسلان أن «المواقف الأوروبية تختلف عن تلك الأميركية في مقاربة الملف اللبناني».
وحول كلام المطران إلياس عودة اعتبر أن «مواقفه بشأن حزب اللـه لا تليق به (عودة) وهي غير عفوية»، متمنياً «ألا يرى المطران عودة في هذا الموقف الذي لا يليق به وبما يعرفه عنه».
وأضاف أرسلان: إن «رجل الدين الذي يمثّل طائفته يجب أن يبتعد عن السياسة وكلامه يجب أن يكون كلاماً مسؤولاً».
بدوره حث وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان اللبنانيين أمس على تشكيل حكومة جديدة بسرعة أو المخاطرة بتفاقم الأزمة المالية لتهدد استقرار البلاد.
وقال لو دريان في مؤتمر صحفي: «(عليهم) أن يشكلوا حكومة بسرعة لأن أي تأخير سيؤدي لاستمرار تفاقم الوضع».
وبعد مرور ستة أسابيع على استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري إثر احتجاجات، تثير الأزمة المالية مخاوف متعلقة باستقرار لبنان في ظل فرض البنوك قيوداً على حركة رأس المال وشح الدولار وفقدان الليرة اللبنانية ثلث قيمتها في السوق السوداء.
وتستضيف فرنسا اليوم الأربعاء اجتماعاً لـ«مجموعة الدعم الدولية» للبنان التي تضم مانحين من الدول الخليجية وقوى أوروبية كبيرة والولايات المتحدة.
في هذه الأثناء أدانت كتلة التنمية والتحرير النيابية اللبنانية الاعتداء الإسرائيلي الأخير على المياه اللبنانية مؤكدة مخالفته لقانون البحار.
وجاء في بيان صدر عن الكتلة أمس بعد اجتماعها برئاسة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري «دخول باخرة للعدو الإسرائيلي المياه الخالصة للبنان مخالف لقانون البحار»، مؤكدة أن انشغال اللبنانيين بعناوين وقضايا على أهميتها يجب ألا يحجب الرؤية عن العدوانية الإسرائيلية المتمادية بحق سيادة لبنان وخاصة في المنطقة الاقتصادية الخالصة جنوباً.
وطالب البيان الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها إزاء هذا الاعتداء الإسرائيلي السافر.
من جهة أخرى أكدت الكتلة ضرورة الإسراع في تأليف الحكومة وملاقاة الأجواء الإيجابية الدولية بالاستعداد للمساعدة والمؤازرة والتركيز على معالجة الوضع المعيشي والأمن الغذائي والصحي والوضع المالي والمصرفي ما يستوجب تحمل حكومة تصريف الأعمال مسؤولياتها الكاملة إلى حين قيام الحكومة الجديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن